سوسن بدر تتحدث ل«المصرى اليوم»: «بابا المجال» أهم دور فى حياتى.. واستحضرت فيه روح الأمهات المصريات

قدمت الفنانة الكبيرة سوسن بدر دور والدة زين - الفنان مصطفى شعبان - فى مسلسل «بابا المجال»، الذى حقق تفاعلا كبيرا فى رمضان، وأكدت «سوسن» أنها راهنت على العمل الذى ينتمى للدراما الشعبية المصرية التى تشبه بيوتنا وعاداتنا وأهلنا بحسب وصفها، وليست الدراما الشعبية العشوائية الدخيلة علينا.
وأضافت «سوسن»، فى حوارها ل«المصرى اليوم»، أنها استحضرت شخصية الأم من الأمهات المصريات فى دورها ب«بابا المجال»، كما قدمت فى مسلسل «جميلة» دور أم ريهام حجاج والتى أحبت التعامل معها، والتى وصفتها بأنها «لطيفة»، وكشفت أنها تمنت النجاح لكل مسلسلات رمضان وأن الفائز الوحيد هو الجمهور.. وإلى نص الحوار:
■ دورك فى مسلسل «بابا المجال» حقق نجاحا وتفاعلا كبيرا.. كيف رأيت ذلك؟
- قدمت فى مسلسل «بابا المجال» دور أم البطل مصطفى شعبان والذى جسد دور «زين»، لكن لم أكن محرك الأحداث الوحيد فى العمل، لأن كل الشخصيات دارت حولها الأحداث، وكل واحد منهم كان له طموحاته ودوافعه وأسبابه، فمسلسل «بابا المجال» شارك به مجموعة كبيرة من النجوم منهم مصطفى شعبان، باسم سمرة، نسرين أمين، جومانا مراد، رياض الخولى، أسماء كثيرة لا أريد أن أنسى أحدا لكن العمل ضم فى الحقيقة كوكبة كبيرة من الفنانين، وتميز بأنه مسلسل شعبى، النوعية التى أحبها والجمهور أيضا يحبها، طالمًا مصنوعة بشكل جيد ويحترم عقل المشاهد، وليست غريبة عن شارعنا المصرى.
■ ماذا عن كواليس تقديمك دور والدة مصطفى شعبان؟
- تناولنا حكاية زين الطفل الذى كبر وأصبح «بابا المجال» وهذا الاسم جاء بسبب شهامته وجدعنته، ودخل فى ظروف صعبة هو وأمه، ورأينا خلال العمل كيف مروا بتلك الرحلة وعلاقته بأمه، وعلاقة جميع الأسماء الموجودة به، من طماع وانتهازى، فكل شخصية لها دافع ومطمع، وطموح وخلفية وأحلام، فكل هذا تشابك ليقدم «بابا المجال».
■ «بابا المجال» كان التعاون الثانى مع مصطفى شعبان بعدما قدمتما فيلم «الوتر» قبل 13 عامًا؟
- مسلسل «بابا المجال» التعاون الثانى بينى وبين الفنان الجميل مصطفى شعبان، وكان أول معرفتنا ببعض كان فى فيلم «الوتر» فى 2010 ومن وقتها لم يصادفنا الحظ أن نعمل سويًا مرة أخرى، ومن وقتها أصبحت علاقتنا ببعض جيدة جدًا، حتى عرض على «بابا المجال» ووجدته مكتوبا بلغة مختلفة ورشيقة فنيًا، والدراما فيه مشوقة جدًا فقررت الموافقة عليه سريعًا لأن الفكرة نفسها والدور كانوا مشجعين جدًا لى.
■ ذكرت عن دور الأم فى المسلسل.. فما هو الجديد فيه والاختلاف؟
- طبعا هناك اختلاف عن أى دور قدمته من قبل حتى فى دور الأم، فدائما من وجهة نظرى أن دور الأم هو أحد أهم دور فى الحياة من الممكن أن يقدم على الشاشة ومن أهمها بالنسبة لى أيضًا، لكن هنا دور الحاجة زهيرة أم زين وهو «بابا المجال»، وعلاقتها وابنها حالة خاصة جدا فى علاقة الأم بابنها الوحيد، ما بين أنها تدلل ابنها ويدللها، كأى علاقة معتادة بين الأم وابنها فى المجتمع المصرى وبينهما حالة حب خاصة جدًا من خلال ابنها الوحيد الذى ربته ليكون رجلا وحتى فى أزماته تقف بجانبه، وفى أى خطًا يرتكبه تقوّمه، وفى الأحداث عندما مروا بأزمة أو مجموعة أزمات، رأينا كيف تعاملوا مع بعضهم وتجاوزوا تلك المحن.
■ هل المسلسل انتمى للدراما الشعبية وحقق تفاعلا كبيرا؟
- المسلسل شعبى لكنه ليس نوع الشعبى المعروف، هو الشعبى الذى يشبهنا، شبه حارتنا وبيوتنا وأهالينا، والذى تربينا عليه، وليس الشعبى الدخيل علينا، الذى نراه منذ فترة خلال السنوات الماضية، قدمنا الناس فى المسلسل شبهنا ولم نقدم عملا عشوائيا أو شيئا به إساءة بل عمل من بيوتنا وأسرتنا وأهلنا.
■ ذكرت أن دور الأم من أهم الأدوار.. فهل اعتبرت دور الحاجة زهيرة والدة «بابا المجال» أهم دور قدمته؟
- بالفعل دور الحاجة زهيرة أهم دور فى الشكل الذى أظهر به، لظروف خاصة بها، فالشخصية لا ترتدى الجينز والقميص، ولا الشعر بالشكل المناسب، وفى العمل استحضرت شكل الست المصرية، كل النماذج التى قابلتها من قبل، من خلال أم تكافح وأم تضحى وتجرى وراء ابنها عندما تراه يسير فى طريق الخطر، كى تكون السند والحافظ له فى هذه المحن والوقت الصعب وهو الدور الحقيقى للأم المصرية التى تقف دائما وراء أولادها لذلك قلت بأن العلاقة بين زهيرة وزين مختلفة جدًا ونالت محبة كل الأمهات فى رمضان، لذلك كل هؤلاء النماذج من الشارع المصرى ومن كل الأدوار التى قدمتها للأم من قبل حاولت أن أهضمها وأخرج منها شخصية الحاجة زهيرة.
■ ماذا عن التعاون مع باسم سمرة وتكرار العمل معه؟
- باسم سمرة فنان كبير حقيقى ومن أكبر المكاسب على المستوى الإنسانى، لذلك أرى أننى قدمت معه أنجح الأعمال فى حياتى الفنية فنحن نجحنا سويًا فى أعمال منها على ما أتذكر مثلا «الوالدة باشا» و«الحارة».
■ فى رمضان شاركت أيضًا بمسلسل وعمل مختلف «جميلة».. فماذا عنه؟
- مسلسل «جميلة» شكل تانى خالص مختلف جدا عن «بابا المجال» كتيمة وكدور، لا أستطيع وصفها، وأكثر ما أسعدنى خلال هذا الموسم أن الاثنين بعيدان عن بعضهما شكلا ومضمونا، وكان عندى أمل أن يوفقنى ربنا فى إظهار الاختلاف بين الاثنين فى الشكل والأداء وكل ما حلمت به خلال العمل، فأنا فى «جميلة» قدمت الاختلاف، بشخصية الدكتورة شهيرة علام، سيدة مجتمع وأعمال، ولديها أولاد وبنات وهم ريهام حجاج وسامى عاطف ونبيل عيسى، من طبقة غنية جدًا ولديهم أموال كثيرة، ولكن جميعنا وقعنا فى مشكلة كبيرة للغاية ليلة وفاة الأب، والدور هنا أم فعلًا ولكن دور شهيرة علام مختلف تمامًا عن الحاجة زهيرة.
■ رأيك فى العمل مع الفنانة ريهام حجاج؟
- شخصية لطيفة وجميلة وتحاول تطوير نفسها بشكل كبير، وهذا يجعلها تبحث دائما عن عمل جديد ومحترم لتنجح به.
■ كيف رأيت المنافسة فى رمضان خصوصا بأن «بابا المجال» تصدر التريند فى أول أيام عرضه؟
- من البداية منذ أن طرح برومو مسلسل «بابا المجال» شعرت بسعادة كبيرة جدًا، واتخضيت أنا وفريق العمل من ردود الأفعال، والحمد لله كنا عند حسن ظن الجمهور بنا، لكن على المنافسة بيننا، فجميع الزملاء بذلوا مجهودا كبيرا، وأقصى ما لديهم لكى يخرج العمل بشكل جيد، ويعجب الجمهور، ونجحنا أن نتواجد ونسمع خلال الموسم، فالمنافسة هدفها هى أن يقدم الجميع شغل حلو، لأن الفائز فى النهاية هو الجمهور.
■ ما رأيك فى وجود مسلسلات هذا العام 15 حلقة فقط؟
- أمر رائع جدا، وزمان كان هذا يحدث طوال الوقت، يتم تقديم عدد الحلقات حسب سير أحداث الدراما.