روسيا تتقدّم في منطقة زابوروجيا.. و«البلطيق» تطالب بإرسال دبابات ألمانية إلى أوكرانيا

شدد المستشار الألمانى، أولاف شولتس، على أن بلاده ستواصل تقديم كل الدعم الذي تحتاج إليه أوكرانيا ما دام ذلك ضروريًا، فيما تقدم الجيش الروسى باتجاه بلدتين في منطقة زابوروجيا في جنوب أوكرانيا.
وقال «شولتس»، خلال احتفال بجامعة السوربون، في الذكرى ال60 لتوقيع معاهدة الإليزيه «المصالحة بين ألمانيا وفرنسا»، بحضور الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، إنه يجب على أوروبا الدفاع عن مشروع للسلام الأوروبى، مشددًا على أن مستقبل أوروبا يعتمد على «المحرك» الفرنسى- الألمانى.
وقال وزير الدفاع الألمانى الجديد، بوريس بيستوريوس، لصحيفة «فيلت ام زونتاج الألمانية»، في مقابلة نُشرت، أمس، إنه يعتزم زيارة أوكرانيا قريبًا.
وأضاف بيستوريوس: «الأمر المؤكد هو أننى سأسافر إلى أوكرانيا بسرعة. ربما حتى خلال الأسابيع الأربعة المقبلة».
في سياق متصل، وجهت دول البلطيق «لاتفيا وإستونيا وليتوانيا»، دعوة مشتركة إلى ألمانيا لإرسال دباباتها الرئيسية من طراز «ليوبارد 2» إلى أوكرانيا.
وقال وزير خارجية إستونيا عبر «تويتر»: «نحن، وزراء خارجية إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، ندعو ألمانيا لتزويد أوكرانيا الآن بدبابات ليوبارد».
وأضاف: «هذا ضروري لوقف العدوان الروسي ومساعدة أوكرانيا وإعادة السلام إلى أوروبا بسرعة. وألمانيا عليها مسؤولية خاصة في هذا الصدد باعتبارها القوة الأوروبية الرائدة».
جاء هذا البيان بعد يوم من عدم توصل ألمانيا والحلفاء الغربيين إلى قرار بشأن ما إذا كانت برلين ستوافق على إرسال دباباتها من طراز «ليوبارد 2» إلى أوكرانيا أو السماح للدول الأخرى التي تملكها فعل ذلك.
على صعيد متصل، اعتبر رئيس الوزراء البولندى، ماتيوس مورافيسكى، أمس، أن رفض برلين تزويد كييف بدبابات ثقيلة من طراز ليوبارد هو أمر «غير مقبول».
وقال مورافيسكى لوكالة الأنباء البولندية إن «موقف ألمانيا غير مقبول. لقد مر ما يقرب من عام على بدء الحرب. يموت أبرياء كل يوم. القنابل الروسية تدمر المدن الأوكرانية، تتم مهاجمة المدنيين وقتل النساء والأطفال».
أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أمس، أن بلادها مستعدة للسماح لبولندا بإرسال دبابات «ليوبارد» إلى أوكرانيا.
وقالت الوزيرة المنتمية إلى حزب الخضر المشارك في الائتلاف الحكومي مع الليبراليين والديمقراطيين الاجتماعيين بزعامة شولتس إنه «إذا طرح السؤال علينا، فلن نعارض» تسليم هذه الدبابات الألمانية الصنع إلى كييف.
وأضافت الوزيرة خلال مقابلة في باريس عبر قناة «إل سي إي» الفرنسية، «في الوقت الحالي، لم يطرح السؤال» من جانب بولندا التي يفترض بها تقديم طلب رسمي إلى برلين. غير أن القرار النهائي في هذه المسألة يعود إلى شولتس الذي رفض حتى الآن التعليق على مسألة عمليّات التسليم غير المباشرة لهذه الدبّابات. كما أنه لم يعلق على مسألة إرسال دبابات ليوبارد مباشرة من المخزون الألماني.
في المقابل، حذر رئيس مجلس النواب الروسى «الدوما»، فياتشيسلاف فولودين، أمس، من أن دعم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسى لأوكرانيا سيقود العالم إلى «حرب مروعة».
وكتب فولودين، الحليف المقرب من الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، عبر تطبيق تليجرام: «إذا قدمت واشنطن ودول حلف شمال الأطلسى أسلحة ستستخدم لضرب مدن ومحاولة الاستيلاء على أراضينا، فسيؤدى ذلك إلى إجراءات انتقامية باستخدام أسلحة أكثر قوة».
وأضاف: «الحجج التي تساق بشأن عدم استخدام القوى النووية من قبل لأسلحة دمار شامل في صراعات محلية ستكون واهية، لأن هذه الدول لم تواجه من قبل وضعًا كان فيه ثمة تهديد لأمن مواطنيها وسلامة أراضيها».
ميدانيًا، أعلن عضو المجلس الرئيسى لإدارة مقاطعة زابوروجيا، فلاديمير روغوف، أمس، تقدم الجيش الروسى باتجاه بلدتين في منطقة زابوروجيا في جنوب أوكرانيا.
وقال، لوكالة الأنباء الروسية «ريا نوفوستى»: «الجبهة متحركة خصوصًا في اتجاهين: أوريخيف وجوليايبول».
فيما قال الجيش الأوكرانى إنه «تم استهداف أكثر من 15 بلدة بالمدفعية الروسية»، في منطقة زابوروجيا.