«طبيب كرداسة».. تخصص فى عمليات إجهاض «الحمل السفاح» ويعترف بتخليص العالم من ميلاد أطفال المشردين

في ال6 من ديسمبر الجاري، وكيل نيابة مركز إمبابة وكرداسة شمال الجيزة، عٌرض عليه في تمام ال2 مساءً المحضر المحرر بمعرفة معاون مباحث مركز كرداسة، الذي أثبت أنه ورد إليه معلومات من أحد مصادره السرية مفادها إدارة الطبيب «أ.س»، 45 عامًا، صاحب مركز طبى بقرية كومبره، دون ترخيص واستخدامه في إجراء عمليات الإجهاض من الحمل السفاح وحيازة وإحراز مواد مخدرة واستخدامها في تلك العمليات الغير مشروعة والاتجار بها في غير الأحوال المصرح بها قانونًا، كما أضاف في تحرياته السرية أن الطبيب سبق اتهامه بقضيتى إجهاض وإدارة مركز دون ترخيص وحيازة سلاح نارى، وإصابة خطأ.
العثور على مسدس و10 طلقات بحوزة «طبيب كرداسة»
وكيل النائب العام يوقع على قرار بضبط وإحضار الطبيب وتفتيش مركزه، وفى ال7 من ديسمبر الجارى، وتحديدًا في الساعة 12:30 مساءً، نفاذًا لإذن النيابة العامة يصطحب المقدم أحمد فكري، وكيل فرقة شمال الجيزة، عدد من الأطباء بإدارة العلاج الحر بوزارة الصحة والسكان، لتنفيذ ذلك الإذن رفقته قوة من عناصر الشرطة السرية مستقلين سيارة شرطة، وبالانتقال إلى مكان المركز الطبى، ترك الضابط السيارة وترجل وصحبته الأطباء والقوة المرافقة له وتبين له أن المركز كائن على ناصية ومكون من دور أرضى يعلوه طابقين وسطح وبدلوفه للمركز تبينّ له وجود شقتين يمين ويسار الصاعد من الصاعد من السلم والمكان له باب حديدى من دلفتين والذى تبين له أنه مفتوح والشقتين وجدهما مغلقتين وكلا منهما له باب خشبى.
وفق محضر النيابة، فإنه تبين لوكيل فرقة شمال الجيزة وجود مركز طبى بالدور الأول وأبوابه مفتوحه وتقابل مع المأذون له بضبه فأفصح له عن شخصه وطبيعة مأموريته وكذا أطباء العلاج الحر وأطلعه على الإذن بضبطه وتفتيش شخصه ومسكنه وطلب منه إبراز تحقيق شخصيته وكارنيه مزاولة المهنة وقدم له بطاقة الرقم القومى وكارنيه منسوب لنقابة أطباء مصر تاريخ القيد في 12/5/2004- ونوع التخصص أمراض نساء والتوليد، وتحفظ عليهما وبتفيش شخصه لم يعثر معه على ثمة ممنوعات وباصطحابه لمكتبه الكائن بذات المركز وبتفتيشه عثر بداخل أدراج المكتب على حقيبة بلاستكية من الفبر سوداء اللون، وتبين له أن بداخلها سلاح نارى عبارة عن «طبنجة» بداخلها خزينة، واتضح احتوائها 10 طلقات تحفظ عليها بداخل الحقيبة فضلًا عن العثور على 86 ألف جنيه، وهاتف محمول.
يكمل ضابط الشرطة فحص المركز، فوجد إحدى الحالات وتُدعى «ك.م.م»، 17 سنة، طالبة بالصف الثالث الثانوى بإحدى المدارس في الهرم، وبمناقشته لها عن سبب تواجدها داخل المركز فقررت له أنها حضرت لإجراء عملية إجهاض نتيجة حمل سفاح من أحد الأشخاص حيث كانت تربطها به علاقة عاطفية ولم ترغب في ذكر اسمه، وكان ذلك بمحض إرادتها وبسؤاله لها عن وجود ثمة شخص من أسرتها برفقتها أفادته بأنها حضرت للمركز بمفردها دون علم من ذويها.
وباستكمال المعاينة تبين وجود «م.س»، شقيق الطبيب صاحب المركز، وهو المسؤول الإدارى والمالى للمكان، و«و.م»، ممرضة، و«ن.ع»، عاملة بالمركز، وبمناقشتهم حول معلوماتهم حول طبيعة عمل المأذون بضبطه وما يقوم به من عمليات إجهاض مخالفة للقانون أفادوه بعلمهم بذلك وأنهم يعملون بداخل المركز صحبة المأذون بالقبض عليه منذ فترة، كما تقابلت الشرطة مع «س.ر»، عاملة، و«ن.أ»، عاملة نظافة، أكدا عدم معرفتهما بما يدور داخل المركز.
«طبيب كرداسة» يعترف بحرق الأجنة
اثنان من إدارة العلاج الحر التابعة لوزارة الصحة والسكان، دونا مخالفات المركز يشيرا إلى عدم وجود شبكة غاز، وغرفة الأفاقة غير مطابقة للمواصفات، ولا يوجد رعاية ولا غرفة للتعقيم ودورة التعقيم غير صحيحة، ولا يوجد مسغلة، وغرفة النفايات غير مطابقة للمواصفات، ويوجد اثنان أسره غير مضافة للرخصة، ويؤكدا إلى أنه بالتقابل مع الدكتور«أ.س»، عقب خروجه من غرفة العمليات ووجد حالة تُدعى«ك.م»، والتى أفادت بأنها كانت تقوم بعملية إجهاض، كما تبين لهما وجود محرقة فوق المبنى بداخلها أجنه متفخمة وسرنجات، وهذا يعد مخالفات جسيمة لقانون المنشآت الطبية رقم 51 لسنة 1981 معدل برقم 153 لسنة 2004 ومخالفات لآداب ولوائح مزاولة مهنة الطب، كما تبين لهما وجود 14 من عقار «كيتامين» وشريط واحد من «زلاوم»، وهما يعدان من أدوية المخدرات جدول أول قسم ثانى وفقًا لقانون 182 لسنة 1960، وتم تحريزها بمعرفتهما.
بمتابعة تفتيش العقار الكائن به المركز وبالصعود للطابق الثانى تبين أنه مسكن خاص بأسرة المأذون بضبطه وتفتيشه وبالدلوف داخله وتفتيشه لم يعثر على ثمة ممنوعات أو مضبوطات أخرى معاقب عليها قانونًا، وبالصعود لسطح العقار تبين وجود برميلين صاج يستخدما كمحرقة والتى عثر داخلها على آثار رماد ومخلافت الرماد آدمى والتى عثر بداخلها على 3 أجنة محترقة.
صاحب المركز وشقيقه وممرضة وعاملة، ألقى القبض عليهم، وبوصولهم سرايا النيابة العامة، قرر»الأول«خلال استجوابه شفاهةً، بإحرازه السلاح النارى والذخائر المضبوطين بقصد الدفاع عن النفس وأضاف أن السلاح النارى محدث صوت وكذا أقر بحيازته لعقار الكيتامين لاستخدامه في إجراء العمليات الجراحية وكذا أقر بإسقاط الحوامل بأن أنشئ مركزه الطبى منذ عام 2017 وأنه مرخص لإجراء العمليات الخاصة بالنساء والتوليد، وأنه منذ بدء عمل ذلك المركز وهو يجرى عمليات إجهاض للفتيات الراغبات في إجراء تلك العملية نتيجة حملهن سفاحًا أو الراغبات في إجهاض حملهن لأسباب مختلفة نظير أجر مادى وقدره 1500 جنيه عن كل حاله بمعدل عملية أو عمليتين أسبوعيًا، وأنه يقوم بحرق متحصلات ذلك الإجهاض من أجنه بالمحرقة المتواجدة أعلى سطح العقار محل سكنه والمتواجد به المركز الطبى وعلل أتيانه لتلك الأفعال ليخلص العالم من ميلاد أطفال مشردين يمكن أن يصبحوا مجرمين في المستقبل.