«لا تنزعوا قنديل يحي حقي»: ابنة الكاتب الكبير: أبلغونا بإزالة مقبرته في ذكرى وفاته لإقامة ميدان

«من حسن الحظ ألا ينقطع عن ذكرك أناس، وألا ينقطع عن نسيانك أناس، وأن ينساك أناس ثم يذكروك». هكذا يشير الكاتب الكبير يحيى حقي في عمله المكتوب «عابر سبيل»، فيما يواجه نسيانا كشفت عنه أسرته بعد إبلاغهم رسميا بإزالة مقبرته مطلع شهر ديسمبر المقبل.
وقالت هدى يحى حقي ابنة الكاتب الكبير ل«المصري اليوم» إن حارس المقابر أبلغهم بأن يجدوا مكانا لنقل رفاة الأسرة ومن بينهم يحي حقي، والأقرب نقله إلى المقابر في العاشر من رمضان، حيث من المقرر إقامة ميدان في نفس مكان قبره الحالي، الواقع في ظهر مسجد السيدة نفيسة.
وناشدت ابنة الكاتب الكبير يحيى حقي، الرئيس عبدالفتاح السيسي والمسؤولين بالتدخل لمنع نقل رفاة والدها، خاصة مع ما قدمه لمصر من ثراء للحياة الثقافية والفكرية بالعديد من المؤلفات والروايات التي لا تزال تتناقلها الأجيال، والتى مثلت إرثا كبيرًا حصل من خلاله على تكريمات على أعلى مستويات سواء من رؤساء مصر، أو من المؤسسات الثقافية الدولية.
وأضافت «حقي» أنه في حال التأكيد على ضرورة إزالة القبر ونقل رفاته، فترجو أن يتم نقلها إلى البقيع الصغير الموجود في نفس المنطقة تقريبا، وبالقرب من السيدة نفيسة خاصة مع وصيته في نهاية حياته أن يتم دفنه بجوار آل البيت لحبه الشديد لهم الذي استند عليه في كتابته لقنديل أم هاشم الرواية التي تم تحويلها إلى فيلم شهير يعد من الأهم في تاريخ الثقافة والسينما المصرية.
وأشارت إلى أن ذكرى وفاة الكاتب الكبير يوم 8 من شهر ديسمبر المقبل، ويتزامن ذلك مع الوقت الذي تم إبلاغها أنه سيتم فيها إزالة القبر من مكانه لبدء التوسعة وإقامة ميدان في نفس المكان، قائلة: «أرجوكم لا تكسروا قنديل يحي حقي».
من هو يحى حقي؟
وُلد الكاتب الكبير يحيى حقي في حي السيدة زينب بالقاهرة، وهو من مواليد 7 يناير 1905، أمضى حياته في الخدمة المدنية، وعمل في السلك الدبلوماسي المصري ووصل لمنصب مستشار في دار الكتب والوثائق القومية. صدر عنه خلال مسيرته أربعة مجموعات قصصية قصيرة إلى جانب العديد من المقالات، وكان من أشهر كتاباته رواية «قنديل أم هاشم» و«البوسطجي» و«سارق الكحل».