المصري كيدز: «حدوتة».. «القائد الشجاع»

يحيى ولد ذكى وشاطر، كل الناس بتحبه لأنه واثق من نفسه، وكمان هو بيحب أصحابه، وهُمّه بيحبوه ويحبوا يلعبوا معاه، ودايمًا يحيى هو اللى يجمع أصحابه، ويطلب منهم يلعبوا، وده لأنه بيحب انه يكون القائد دايمًا، ولأنه دايمًا واثق من نفسه، كان كل أصحابه بيحبوه، وبيسمعوا كلامه على طول، وكان ليه واحد صاحبه كمان اسمه آدم، منه على طول غيران، إشمعنا اصحابنا بيسمعوا كلام يحيى وأنا لأ؟، ليه كلهم بيحبوه، وبحس ان مفيش حد بيحبنى؟!. أنا لازم اخليهم يسمعوا كلامى أنا مش هو.
وفى يوم كالعادة اتجمع كل الصحاب عشان يلعبوا، اقترح يحيى سباق، أما آدم قال: لا لا نلعب بالكورة، وبدأ يبقى فى خلاف، آدم مصمم ان الكل لازم يسمع كلامه، اتناقش معاه يحيى بهدوء، وقاله: إحنا كل يوم بنلعب كرة، وبفكر نغير النهارده، ونشوف رأى بقية أصحابنا، أما آدم فعلَّى صوته وبدأ يزعق جدًّا جدًّا، ويغلط كمان ويقول: لا هى كورة يا إما بلاش.
يحيى قاله: مش حلو انك تعلِّى صوتك فى الكلام، لكن آدم اتعصب أكتر وأكتر مبقاش عارف يسيطر على غضبه، ومد إيده على يحيى، أما يحيى مسك إيده، وقاله: إيدك جنبك، إوعى تمدها، وكل أصحابهم قالوا لآدم: إنت غلطان، وإحنا مش هنلعب معاك، وفعلًا كلهم لعبوا سباق مع يحيى، وآدم كان من الغيظ والغضب مش شايف ولا سامع أى حد كمان، وصوته بقى عالى على كل أصحابه، ويغلط ويشتم كمان.
وقال: أنا لازم أراقب يحيى، واعرف هو ازاى بيخليهم يسمعوا ليه الكلام، وفى يوم يحيى كان مضايق جدًّا وزعلان من واحد صاحبه، لكن عشان هو قوى وشجاع، وبيعرف ازاى يسيطر على غضبه ويتحكم فيه، أول ما حس انه هيغلط ويمد الإيد، على طول غيّر المكان، ونزل على الجاردن، وافتكر كلام ميس أحلام: أول ما تحس بالغضب والعصبية، تشغل عقلك وجسمك، وتلعب حاجة بسيطة رياضية.
وفعلًا عمل كده، وابتدا يجرى فى المكان، وياخد نفَس عميق، ويطلّعه بالراحة عشان يهدا، وبعد كده عَدّ عشر عدّات، وساعتها مؤشر الغضب بتاعه كان نزل كتير، ودخل اتكلم مع صاحبه انه أد إيه زعل، وكان مضايق من إنه اتصرف معاه تصرف مش تمام، واعتذر صاحبه منه.
وقاله: ماكنش قصدى أزعّلك، وطلب منه يحيى انه يحاول ما يزعلوش تانى لأنه بيحبه، وما يحبش منه يكون زعلان، وكان واقف بيراقب من بعيد آدم كل الكلام، وعرف ان يحيى قائد شجاع لأنه بيعرف يتصرف صح وقت غضبه وزعله، ويعبّر عن مشاعره اللى جواه، وده بيخليه قوى كتير، وان الصوت العالى والأسلوب الوحش ده ضعف منه كبير، وراح اعتذر ليحيى، وقاله: أنا منك اتعلمت كتير.