المصري كيدز: حدوتة.. «عمر والغضب»

عمر ولد شاطر جدًا جدًا وذكى كمان ودمه خفيف وأفكاره جنان وفى الكورة لعيب مفيش كلام ودايما عمر بيكون كسبان ودا خلاه لما يخسر ميعرفش يسيطر على الغضب جواه، وممكن يعمل حاجات مش تمام يزعق أو يغلط باللسان وكمان ممكن يكسر أي حاجة في إيده وهو مش دريان، ودا عشان بيكون الغضب كبر قوى جواه وكتير مامته كانت تقول لى اللعب يا تكسب يا تخسر يا عمر وعادى إن احنا نخسر لازم يكون عندنا روح رياضية بس هو مكنش بيسمع الكلام وقرر وقال أنا خلاص مش هروح ألعب مع أصحابى وأقعد لوحدى في البيت ألعب بلاى ستشين أو بالآيباد وبكده هكسب ومش هزعل ولا أتعصب كمان، بس عمر كان فاكر إن هو كده هيسيطر على الغضب جواه، وفى يوم من الأيام كان عمر بيلعب ماتش كورة بس أخوه عدا من قدامه من غير ما يقصد هوب خسر الماتش غضب جدًّا واتعصب ورمى ريموت البلايستشن فاتكسر، وده كان سلوك منه مش تمام. رفضت مامته تصلحه وقالت ليه لازم تتعلم إزاى تعبر عن غضبك، لأن دا أسلوب مش تمام، إحنا بنلعب عشان نكون مبسوطين مش عشان نزعل ونكسّر كمان! عمر قال خلاص الآيباد موجود هلعب عليه وبرضه لما خسر دور رماه وداس عليه والمرة دى الشاشة بتاعته اتكسرت وعورت رجليه وقعد أيام مش بيعرف يتحرك وزهقان ومكنش لاقى حاجة تسليه غير التلفزيون اللى اتخانق مع أخوه عليه عشان هو عايز حاجة وأخوه عايز حاجة ولإنه كان على طول بيغضب قال لأخوه لو مجبتش اللى أنا عايزه مش هخليك تتفرج عليه. أخوه قاله انت اللى بتبوظ كل حاجة وتكسّرها استحمل بقى تقعد زهقان. غضب عمر جدًا جدًا ومبقاش قادر وراح وقف قصاد التلفزيون وكل ما أخوه ييجى يتفرج يضايقه لحد إنه على صوت الخناق دخلت مامتهم على طول عليهم وقالت نعمل اتفاق كل واحد يتفرج شوية وأخوك الاول يا عمر عشان انت غلطان معاه في الكلام. طلب منها تصلح الآيباد والبلاى ستيشن رفضت رفض تام. وقالت من مصروفك تحوش وتدفع كمان.
قعد عمر يعيط ويتعصب وكان في إيده ريموت التلفزيون راح رماه وبكده كمان مبقاش في تلفزيون كمان وفضل عمر قاعد زهقان وكل شوية يطلب من أخوه الموبايل بتاعه يلعب عليه لكن كان بيرفض ويقوله لا يا عم إنت هتكسره ليا وفضل عمر طول الأجازه مش بيصرف مصروفه ولا يشترى الحلويات عشان يحوش ويصلح الحاجات وطبعًا كان دايما زهقان، شوية يلعب بالعجل وشوية في الجنينة بس بيكون زعلان، وعرف إن الغضب والعصبية بتخسره كتير ومش بتفيد كمان.