المصري كيدز: حدوتة.. «سكر زيادة»

سكر بنوتة جميلة حلوة كده ورقيقة، بتحب جدًا تلعب مع القطة مشمش بتاعتها، خلصت خلاص الامتحانات وأخدت الإجازة وبقى عندها وقت كبير تقدر تلعب مع مشمش فيه، وكانت كل يوم بتحط ليها الأكل وتهتم بيها كتير، وكانت سكر كل يوم تنزل تلعب مع أصحابها وجيرانها وبتكون مبسوطة في الأول بس بعد شوية بتحصل مشكلة دايمًا، سكر على طول بتغضب غضب كبير وتزعل وتتقمص وممكن كمان تعيط لو حاجة حصلت مش عجباها وتعمل مشكلة من أقل حاجة، مشكلة النهارده كانت عشان كانت بتلعب مع أصحابها بالعجل واتفقوا يعملوا سباق.
ولما خسرت سكر زعلت وقالت مش هنحسب الدور ده، وافق أصحابها مرة، وفى الدور التانى واحدة من الصحاب كسرت عليها بالعجلة من غير ما تقصد، وده خلى سكر تخسر تانى، فضلت تزعق وتقول أنتم لعبكم وحش أنا مش عايزه ألعب معاكم تانى، وكل أصحابها ردوا وقالوا عادى يا سكر مش كلنا كسبنا أكيد، واحد فينا بس هو اللى هيكسب، إنت ليه بقى زعلانة، لكن سكر مرضيتش تكمل معاهم لعب وطلعت البيت وهى بتعيط ومش مبسوطة، سألتها مامتها وقالت هو كل يوم يا سكر تطلعى زعلانة.
المفروض إنك بتلعبى عشان تكونى مبسوطة، أنا كده مش هنزلك تلعبى مع أصحابك تانى لأنك مش بتكونى مبسوطة، قالت ليها سكر لا أنا عايزة ألعب معاهم بس هما اللى بيزعلونى، لا يا سكر إنت اللى بتكونى عايزة حاجة معينة ولو محصلتش بتزعلى وتعملى مشكلة لازم يكون عندك مرونة عشان أصحابك دايمًا يحبوا اللعب معاكى، وتانى يوم لما نزلت سكر لقتهم كلهم بيلعبوا ومش راضين إنها تلعب معاهم.
رجعت سكر تعيط جامد وتشتكى للقطة مشمش وتقولها من النهارده إنت صحبتى الوحيدة. لاحظت مامتها إنها مش بتلعب مع أصحابها وطول الوقت زعلانة ومش مبسوطة ودايمًا قاعدة بتتكلم مع القطة بتاعتها، سألتها مامتها ليه مش بتلعبى مع أصحابك؟ ردت وقالت هما مش بيحبونى ومش عايزين يلعبوا معايا، لا يا سكر إنت بنوتة جميلة ومسكرة بس تعالى نتعلم إزاى نعبر عن مشاعر الغضب بأسلوب كويس ميزعلش حد مننا، إنك تقولى إنك حاسة بإيه من غير غضب أو عصبية، وكمان نكون عندنا قبول لآراء أصحابنا ومشاعرهم هما كمان.
وكل ده يحصل من غير قمص أو خناق، قالت سكر عندك حق يا ماما أنا بقيت قاعدة في البيت زهقانة بس هما خلاص مش عايزينى ألعب معاهم، طلبت منها مامتها إنها تعمل زى الاتفاق، ولما نزلت سكر ولعبت مع أصحابها من غير قمص ولا خناق ولما زعلت عبرت عن مشاعرها بهدوء، والكل قالها عندك حق، ورجعت سكر البيت وهى مبسوطة وسعيدة وحكت لمامتها إنها وسط أصحابها بقت مبسوطة والكل بقى يحب يلعب معاها ويقولوها يا سكر زيادة، وقعدت مامتها تضحك معاها وقالت ليها لما بنتصرف صح بنكون دايمًا محبوبين ونكون سكر زيك كده يا سكر، شكرت سكر مامتها وقالتلها عايزة أتعلم أكتر وأكتر عشان أكون سكر زيادة.