«مأساة إسلام».. ابن أخته انتحل صفته وصدرت ضده أحكام بقضايا تزوير واختلاس (فيديو وصور)

دموعها تنهمر حين تتذكر غربة ابنها «إسلام» بالخارج وفسخ خطوبته وضياع مستقبله وإنفاقها آلاف الجنيهات من قوت بناتها الثلاث على قضايا اتُهم بها دون ذنب.
وأثناء تواجدها بمسكنها في مركز العدوة بالمنيا، فوجئت «فايزة» بحضور عدة أشخاص إليها مدعين صدور أحكام قضائية من محكمة جنايات الجيزة قائمة بحق نجلها، على خلفية نصبه عليهم والاستيلاء منهم على مبالغ مالية، فأبدت لهم طلبها بالاطلاع على صورة بطاقة تحقيق شخصية المُسند إليه اقتراف تلك الوقائع، حينئذ تبين لها أنها تخص نجلها والمغادر إلى دولة خليجية منذ حدوث الواقعة، فاصطحبت ذوى الشأن إلى الأماكن التي يتردد عليها مُرتكب تلك الوقائع، وتقابلت معه وكانت الصدمة- وفق حديثها- أن «المتهم ابنى يبقى خاله»، تقول «العجوز»: «تحفظت عليه بإيدى وسنانى لحد ما جت الشرطة، والنيابة العامة وجهت له انتحال شخصية ابنى الضحية».
«فايزة»، التي حضرت من «عروس الصعيد» لمتابعة قضية ابنها، قالت: «بصرف فلوسى كلها على المشاوير، وبناتى يتامى».. تستذكر تفاصيل مأساتها: «كل يوم بلاقى ناس يجولى ويقولوا (إسلام)- عامل- ناصب علينا، وبسألهم نصب عليكم إزاى؟!.. يقولولى بيقول لهم إنه فاتح مصنع وبيلم منهم فلوس وساعات وخواتم وهيحطهم في الأمانات ويضحك عليهم وياخدها منهم، وكل يوم ناس تيجى غير الناس اللى بيجولى كل يوم، ويقولولى ابنك إسلام نصب علينا، وسيدات حضرن لبيتى وشافوا ابنى (إسلام)- مُحاسب- وقالوا: لأ مش هو ده اللى نصب علينا، والأهالى كبار البلد اتجمعوا وجابو صور العيال اللى بتنصب والناس شافوا صورة (أحمد صبحى)، قالولى: هو ده اللى نصب علينا وهى دى صورته، والأهالى قالوا إنه اللى نصب علينا كان معاه بطاقة باسم (إسلام) ابنى وبعد كده رحت عملت محضر في القسم».
لم تكن تلك مأساة «فايزة» فحسب: «عرفت إن (إسلام) اتحبس لمدة سنة باسم ابنى (أحمد)، وبعد قضائه العقوبة خرج وكان بييجى عندنا البيت كأن شيئًا لم يحدث وبيأكل وسطنا ومن خيرنا، واكتشفنا إن في 7 أحكام قضائية بالحبس 9 سنوات، صدرت باسم ابنى ومطلوب التنفيذ عليه بها بتهم النصب والاستيلاء والاختلاس والسرقات المتنوعة».
والدة المجنى عليه تحكى أن ابنها اضطر إلى السفر خارج البلاد، و«فقد مستقبله وفسخ خطوبته، لأن الناس كلها كانت مصدقة إنه هو نصاب من كثرة الأهالى اللى بيطالبوا بحقوقهم»، وتكشف أن «المتهم زوّر بطاقة وشهادة ميلاد تحمل بيانات ابنى وكان بيستخدمها في مخططه الإجرامى»، مناشدةً النائب العام أن «الأحكام اللى صدرت على ابنى يتوقف تنفيذها علشان يرجع تانى، بقالى حوالى 5 سنين مش بشوفه، وهو السند الوحيد لى ولإخواته البنات بعد وفاة والده».
النيابة العامة في قرار إحالة المتهم إلى «الجنايات»، قال إنه أقر حال استجوابه بالتحقيقات باقترافه للوقائع موضوع التحقيق على نحو ما جاءت عليه أقوال شاهدي الواقعة، كما ثبت كتاب قسم المراقبة بالإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية أن المجني عليه «إسلام»، قد غادر القٌطر المصري من تاريخ 14 فبراير 2018 ولم يستدل على عودته إلى البلاد منذ ذلك التاريخ، كما ثبت بمطالعة شهادة من واقع الجدول بشأن الدعاوى الجنائية أرقام 3005 لعام 2017 و5003 لعام 2017 و917 لعام 2017 و758 لسنة 2017 جنح قسم الشيخ زايد أنها مٌقيدة قبل المجني عليه «إسلام» فضلًا عن صدور أحكام جنائية بصددها واجب التنفيذ عليه بمقتضاها.