استعرض الدكتور صالح الشيخ، رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة جهود الجهاز في تطبيق خطة الإصلاح الإداري. وأكد رئيس الجهاز، في ثاني أيام فعاليات المؤتمر العربي للتقاعد والتأمينات الاجتماعية في دورة السادسة والمنعقد في مدينة شرم الشيخ تحت شعار «آفاق أنظمة التقاعد العربية.. التغيير والفرص»، أن الحكومة المصرية حينما وضعت خطة الإصلاح الإدارى عام 2014 سعت إلى مأسسة الإصلاح، وتضمين مبادئ الحوكمة فى محاورها الخمسة، وهى الإصلاح التشريعى، الإصلاح المؤسسى، بناء وتنمية القدرات، بناء وتكامل قواعد البيانات، وتحسين الخدمات العامة. كما تم عرض أهم ملامح الخطة التدريبية للجهاز المركزي للتنظيم والإدارة والتي وضعها في إطار الاستراتيجية الوطنية للتدريب، وينفذها الجهاز عبر ذراعه التدريبي مركز الإدارة العامة و أشار الشيخ إلي أنه هناك محور هام يتعلق بتأهيل الموظفين المقبلين على المعاش لتنمية مهاراتهم وثقافتهم تجاه العمل الحر واستثمار إمكاناتهم الشخصية والخبرات والتجارب ومساعدتهم في التخطيط الصحيح لمرحلة التقاعد. وأضاف أنه في إطار تحسين الخدمات العامة يعمل الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة حاليا على إنشاء التطبيق الإلكتروني لمشروع الإنسان الآلي الذكي (كيميت) Chatbot، باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وهو تطبيق يعمل عليه الجهاز حاليًا تمهيدًا لاطلاقه قريبًا، وستقوم كيميت في المرحلة الأولى بالرد على استفسارات المواطنين والعاملين بشأن قانون الخدمة المدنية رقم 81 لسنة 2016 ولائحته التنفيذية. من جانبه، استعرض الدكتور محمد محمود يوسف، رئيس لجنة الخبراء بالهيئة القومية للتأمين الاجتماعي أهم التحديات التي تعرض لها نظام التأمين الاجتماعي مؤخرا والمتمثلة في أزمة كورونا وكيف تمكنت الدولة المصرية بالتغلب عليها وانتهجت سياسة زيادة الدعم المقدم للفئات الضعيفة للحفاظ عليها وامتدت أيدي الحماية الاجتماعية لكافة مواطنيها. ومن ناحيته، أكد عبدالعزيز الشيخ، مدير إدارة البحوث والدراسات الاكتولرية والتأمينية بالمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية، نجاح تجربة المملكة العربية السعودية في مجال الرقمنة التي تحققت بالفعل، حيث تم إطلاق منصة إلكترونية تسمح لجميع المواطنيين التعامل معها بكل سهولة ويسر الأمر الذي يستدعي تقليل عدد المكاتب التامينية وتقليل الاعتماد علي المستندات الورقية وصولا إلي درجة رضاء المواطن السعودي و كافة المتعاملين بنظام التأمين الاجتماعي. بينما شارك في ثاني أيام فعاليات المؤتمر الدكتور إدريس المبروك، رئيس مجلس إدارة صندوق الضمان الاجتماعي بدولة ليبيا الشقيقة، حيث استعرض كافة التحديات التي واجهت نظام التأمين الاجتماعي في ليبيا والمتمثلة في الانقسامات السياسية الداخلية بالدولة الليبية وكذلك توالي العديد من الحكومات في فترات زمنية متقاربة مما أدي إلي استنزاف مصادر التمويل. وأشار إلي خطة الدولة الليبية للتغلب علي تلك المشكلات ومنها ضرورة تطبيق التحول الرقمي بالإضافة إلي التأكيد علي ضرورة نبذ كافة مسببات الاختلافات وتحقيق أكبر قدر من الاستقرار. يذكر أن المؤتمر العربي للتقاعد و التأمينات الاجتماعية، ينعقد علي مدار يومي 28 و 29 سبتمبر الجاري في نسخته السادسة بمدينة السلام شرم الشيخ بمشاركة العديد من الدول العربية والمنظمات الدولية.
