المدرسة اللاتينية في الدوري المصري| كينو وكالديرون الأبرز.. صفعة ريكاردو ل«حمزة» الأشهر.. وظهور خافت للأهلي

تعاقد النادي الأهلي في فترة الانتقالات الصيفية الجارية مع البرازيلي برونو سافيو، لاعب فريق بوليفار، أحد أندية دوري الدرجة الأولى البوليفي.
وربما لجأ مسئولو القلعة الحمراء إلى المدرسة اللاتينية، نظرًا لجودة المواهب هناك، فضلًا عن أسعار اللاعبين في الأمريكتين، والتي قد تكون أقل من القارة السمراء.
وعلى مدار تاريخ الدوري المصري، انضم أكثر من لاعب من الأمريكتين للعديد من الأندية، لكن نسبة النجاح كانت أقل من المتوقع.
البداية كانت في 2003- 2004 حينما تعاقد الأهلي مع البرازيلي بينيو جيلبيرسون، بناءً على رغبة البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للفريق آنذاك، لكنه سجل 3 أهداف فقط في 6 أشهر، وأشهر أهدافه كانت أمام الاسماعيلي، في المباراة التي انتهت بفوز الأحمر بهدفين مقابل هدف، ثم أعلن مسئولو القلعة الحمراء رحيل اللاعب إلى فريق لوسادا، أحد أندية الدرجة الثالثة بالبرتغال، بسبب إصاباته المتكررة.
وفي صيف 2005، تعاقد الأهلي مع الكولومبي كاستيلو، الذي كان يتمتع بإمكانيات فنية ومهارية جيدة، إلا أنه كان يعاني من سوء الحظ أمام المرمى، وسجل هدفًا وحيدًا بالقميص الأحمر أمام الاتحاد السكندري، في المباراة الشهيرة التي حول فيها الأهلي تأخره بهدفين إلى الفوز بثلاثة أهداف.
كما أهدر كاستيلو ركلة جزاء أمام بلدية المحلة، في المباراة التي حسمها الأهلي بهدف نظيف، وأهدر محمد أبوتريكة ركلة جزاء آخرى في المباراة ذاتها.
ورحل اللاعب الكولومبي وعاد مرة أخرى إلى بلاده وانضم إلى فريق ديبورتيفو بيريرا ثم فريق يانيروس، ثم خاض تجربة احتراف خارج كولومبيا، وانتقل إلى فريقين في الولايات المتحدة الأمريكية وهما سان سكوربيونز وسان أنطونيو، واعتزل كرة القدم عام 2019.
وفي 2011 انضم البرازيلي فابيو جونيور إلى الأهلي قادمًا من نافال البرتغالي، ولم يقدم جونيور المردود المنتظر منه، وكان يهدر العديد من الفرص السهلة أمام المرمى، إلا أنه سجل هدفًا وحيدًا أمام المصري، بالمباراة الشهيرة في فبراير 2012، والتي انتهت بفوز الفريق البورسعيدي بثلاثة أهداف مقابل هدف، لكنها شهدت أحداثًا مؤسفة، راح ضحيتها العديد من مشجعي الأهلي في حادث أليم.
لكن اللاعب البرازيلي تأثر بالواقعة وأعلن اعتزاله كرة القدم بعدها، ثم عاد مرة أخرى لممارسة كرة القدم عام 2019.
الأمر لم يختلف كثيرًا في القطب الآخر الزمالك، حيث أعلن مسئولو القلعة البيضاء في 2006 التعاقد مع البرازيلي أديسون سوزا مقابل 170 ألف دولار، وفقًا لرؤية الألماني ثيو بوكير المدير الفني للأبيض في ذلك الوقت، ومدرب الإسماعيلي الشهير. لكن اللاعب خيب آمال الجماهير البيضاء وقدم مستوى متواضع، مسجلًا هدفًا وحيدًا في مرمى الكروم السكندري، في المباراة التي حسمها الأبيض لصالحه بثلاثية دون رد.
كما أعلن الزمالك في 2008 التعاقد مع البرازيلي ريكاردو ظهير أيسر الاتحاد الليبي، بناءً على رغبة الألماني راينر هولمان، مدرب الأبيض في ذلك الوقت، والذي طلب التعاقد مع اللاعب بعدما قام بتدريبه في فريق كايزر سلاوترن الألماني، لكن اللاعب لم يبلِ بلاءً حسنًا بالقميص الأبيض، وشارك في 7 مباريات فقط، قبل هروبه إلى فريق باتايا يونايتد التايلاندي.
ولا يٌذكر اسم ريكاردو بين جماهير الزمالك وجماهير الكرة المصرية، إلا وحضر في الأذهان، الواقعة الشهيرة التي حدثت بينه وبين جمال حمزة نجم الفريق في مباراة الزمالك وغزل المحلة بالدوري، حينما قام البرازيلي بتوبيخ حمزة بعد أن رفض الأخير تمرير الكرة له، فغضب حمزة، فصفعه ريكاردو على الوجه، وتمت معاقبة الثنائي.
وفي 2017 نجح النادي الاسماعيلي في التعاقد مع المهاجم الكولومبي دييجو كالديرون، ليقدم اللاعب واحدة من أفضل نسخ المحترفين اللاتينيين في الدوري المصري، حيث نجح الكولومبي في تسجيل 22 هدفًا مع الدراويش في 39 مباراة، مما جعل رواد السوشيال ميديا يطلقون حملة ساخرة لمنح اللاعب الجنسية المصرية لينضم لقائمة المنتخب الوطني في كأس العالم بروسيا 2018، في ظل استياء الجماهير من آداء مروان محسن مهاجم الأهلي في ذلك الوقت ولاعب فيوتشر حاليًا.
ثم قام مسئولو الدراويش ببيع اللاعب بمبلغ مليون و250 ألف دولار عام 2018 إلى الفيصلي السعودي، وهو رقم كبير في ذلك الوقت، إلا أن اللاعب لم يقدم المنتظر مع الفيصلي وسجل 7 أهداف فقط، ليرحل ويخوض عدة تجارب لم تكلل بالنجاح، ويتواجد حاليًا بصفوف فريق الحٌسين الأردني.
وفي صيف 2018، وبعد شراء المستشار تركي آل الشيخ لنادي الأسيوطي سبورت من مالكه محمود الأسيوطي، وتغيير اسم النادي إلى بيراميدز.
نجح آل الشيخ في جلب العديد من النجوم في ذلك الوقت، مثل أحمد الشناوي وعلى جبر من الزمالك، وناصر منسي من الداخلية، والمهدي سليمان وعبدالله بكري من سموحة، ومحمد مجدي أفشة من إنبي، وغيرهم.
إلا أنه قام باستقدام رباعي برازيلي، وهم ماركوس دا سيلفا «كينو» من صفوف بالميراس، ورودريجينيو من صفوف كورينثيانز، بالإضافة إلى لوكاس ريبامار من صفوف أتليتكو بارانينسي البرازيلي، وكارلوس إدواردو من صفوف جوياس.
ويٌعد كينو من أفضل المواهب التي انضمت للدوري المصري، وعلى الرغم من أنه لم يبق كثيرًا بمصر، إلا أنه ما زال حاضرًا في الأذهان بهدفيه الشهيرين في مرمى الأهلي والزمالك.
وشارك كينو مع بيراميدز في 33 مباراة، سجل 10 أهداف وصنع 11، ليرحل تاركًا بصمة كبيرة ليس على مستوي الأرقام بل على المستوي الفني والمهاري الكبير الذي قدمه بالدوري الممتاز.
ليقوم مسئولو بيراميدز بإعارته إلى الجزيرة الإماراتي، ثم بيعه بشكل نهائي إلى أتليتكو مينيرو البرازيلي، وما زال متواجدًا بصفوف الفريق حتى الآن.
ولم يقدم رودريجنيو المردود المنتظر مع بيراميدز، حيث لعب 8 مباريات فقط مع الفريق السماوي، لم يسجل أو يصنع خلالهم أي هدف، ليتم بيعه إلى كروزيرو، ثم يرحل إلى نادي باهيا، وما زال متواجدًا معهم منذ موسمين وحتى الآن.
وكذلك الحال مع كارلوس إدواردو، الذي شارك في 10 مباريات سجل خلالها هدفًا وحيدًا في مرمى نجوم المستقبل.
بينما شارك لوكاس ريبامار مع بيراميدز في 3 مباريات فقط، ونجح في تسجيل هدفين في مرمى طلائع الجيش، إلا أن مسئولو النادي في ذلك الوقت كانوا يبحثون عن الاستثمار، فقاموا بإعارة اللاعب إلى أٌحُد السعودي، ويتواجد حاليًا في نادي بونتي باريتا البرازيلي.
وفي يناير 2019 تعاقد بيراميدز مع الإكوادوري جون سيفوينتي، هداف الدوري مع فريق كاتوليكا، بمبلغ 4 ملايين ونصف مليون يورو، ولعب 14 مباراة مع الفريق، سجل 3 أهداف فقط، ليقوم مسئولو بيراميدز بالتخلص منه سريعًا وبيعه إلى ديلفين الإكوادوري.
وهناك العديد من التجارب التي لن يذكرها التاريخ، مثل ثلاثي الاتحاد السكندري عام 2010، جانكارلو مورا الذي كان يحمل الجنسية الإيطالية أيضًا، وفريدريك كلاين ولوكاس الذين تعاقد معهم النادي وفقًا لرؤية البرازيلي كارلوس كابرال مدرب الفريق في ذلك التوقيت والمدير الفني التاريخي للزمالك، لكن مسئولو زعيم الثغر قاموا بالاستغناء عنهم بعد 6 أشهر فقط.
و أخيرًا فقد تعاقد الاسماعيلي في يناير 2022 مع الأرجنتيني دييجو فيرناندو، والبوليفي الدولي كارميلو ألجاراناز، إلا أن الثنائي قاما بمغادرة النادي بعد رحيل المدرب الأرجنتيني خوان براون الذي طلب ضمهما للدراويش.