دكتور على جمعة : القائم بالعملية الإفتائية يجب أن يكون مدركًا للواقع وتغيراته إدراكًا تامًا (صور)

ألقى الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب- محاضرة اليوم الأربعاء، ضمن البرنامج التدريبى الذي تنظِّمه دار الإفتاء المصرية لعلماء دُور الفتوى في ماليزيا، الذي بدأت فعالياته في 5 سبتمبر، ويستمر حتى 17 سبتمبر 2022، ويضمُّ نخبةً من علماء ماليزيا، بحضور الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم.
وقال مفتي الجمهورية: «يشرفنا أن نتنور بسماحة الدكتور على جمعة صاحب الدَّور البارز والمعروف، ليس في مصر وحسب، بل في العالم كله، فاليوم تكتمل الحلقة النورانية التي رأيتموها في مجالس عديدة خلال البرنامج التدريبي».
وأضاف أن الدكتور على جمعة لديه من العلوم والخبرات ما يعدُّ إضافةً كبيرة إلى برنامج دار الإفتاء التدريبي؛ لفائدتها العظيمة في تأهيل المفتين وتدريبهم على مهارات الإفتاء وإدراك الواقع.
من جانبه، أكَّد الدكتور على جمعة على أهمية أن يكون القائم بالعملية الإفتائية مدركًا للواقع وتغيراته وتطوراته إدراكًا تامًّا حتى يستطيع إصدار الفتوى التي تيسِّر على الناس حياتهم ولا تعطِّل مصالح الناس وتضيِّق عليهم دنياهم.
وأضاف أن الكثير من المتشددين يقعون في مشكلة عدم إدراك الواقع والوقوف على الألفاظ دون المعانى، فيصدرون أحكامًا وفتاوى لا علاقة لها بالواقع، فيحرِّمون ما أحلَّ الله، وضرب مثالًا بتحريم شرب القهوة في بداية اكتشافها؛ كون اسم القهوة يعنى في اللغة الخمر، وذلك لعدم إدراك مَن أصدر الفتوى في ذلك العصر لحقيقة القهوة، واعتماده على اللفظ فقط.
وأوضح أن العلماء أدركوا الواقع وتغيُّراته وألَّفوا الكتب في أحكام المعاملات البنكية الحديثة وَفقًا للواقع وتصورها الصحيح، فجاءت فتاواهم منضبطة، على عكس من أصدروا فتاواهم وفق تصوراتهم الخاصة عن هذه المعاملات فانتهوا إلى التحريم لأنهم لم يدركوا حقيقتها ولا الواقع.
[image:4:center]