دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم الجمعة، العالم لدعم باكستان، «عقب وصوله إليها»، بسبب الفيضانات المدمرة، التي ضربتها مؤخرا. وغمرت المياه ثلث مساحة البلاد، بسبب الأمطار الموسمية القياسية على مدار شهرين والتي أودت بحياة ما لايقل عن 1391 شخصا فضلا عن تدمير البنية التحتية. وقال جوتيريش: أتيت إلى باكستان للتعبير عن تضامني الشديد مع الشعب الباكستاني بعد الفيضانات المدمرة، مناشدا المجتمع الدولي لتقديم دعم هائل في الوقت الذي تتصدى فيه باكستان لهذه الكارثة المناخية. وتضرر حوالي 33 مليون شخص جراء الفيضانات الغير مسبوقة، التي ظهرت كنتيجة مباشرة لتغير المناخ، والتي يقول المسؤولون الباكستانيون إنها تشكل تهديدا وجوديا للبلاد، حيث تسببت الأمطار الموسمية وذوبان الأنهار الجليدية في الجبال الشمالية، في فيضانات جرفت المنازل والطرق وخطوط السكك الحديدية والجسور والماشية والمحاصيل. ومن المقرر أن يزور جوتيرش إقليم السند الأكثر تضررا في باكستان، حيث لا تزال العديد من المدن والبلدات تغمرها المياه، وذلك في إطار رحلته التي تستغرق يومين، وفقا لما نقلت وكالة "رويترز". وأطلقت الأممالمتحدة الأسبوع الماضي نداء دوليا طارئا لجمع 160 مليون دولار لتمويل عمليات الاستجابة الفورية لكارثة الفيضانات. على الرغم من أن باكستان تقدر أن الفيضانات تسببت في خسائر بنحو 10 مليارات دولار.
