«الزراعة» تتابع البرامج البحثية من الأرز والذرة في محطة البحوث الزراعية بالجميزة في الغربية

كلف السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، الخميس، معهد بحوث المحاصيل بمتابعة حالة المحاصيل الصيفية، من الأرز والذرة في إطار المتابعة المستمرة للبرامج البحثية وبرامج الاكثارات للمحاصيل الصيفية في مختلف المحطات البحثية ومنها محطة بحوث الجميزة بمحافظة الغربية.
وقام الدكتور رضا محمد على قمبر، مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية، يرافقه الدكتور خالد السلاموني، رئيس الإدارة المركزية للمحطات ووكلاء المعهد ورؤساء الأقسام الفنية بزيارة محطة البحوث الزراعية بالجميزة، حيث تم تفقد برنامج الذرة الشامية والهجن الجديدة المبشرة البيضاء والصفراء وحقول الإكثار وبرنامج الأرز البحثي والسلالات المبشرة مبكرة النضج عاليه الإنتاجية وكذلك حقول الإكثار للأصناف سخا سوبر 300 وسخا 108 وسخا 101.
وأشاد «قمبر»، بالجهد المبذول ونقاوة حقول الإكثار مع ضرورة مواصلة بذل أقصى جهد ممكن للوصول لأفضل النتائج لزيادة الإنتاجية ولتحقيق الأمن الغذائي من تلك المحاصيل الاستراتيجية ضمن خطة التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن البحوث العلمية تستهدف رفع كفاءة الموارد المائية والأرضية واستنباط أصناف أكثر تحملا للظروف المناخية من الجفاف والملوحة وأقل استهلاكا للمياه.
وأضاف مدير معهد المحاصيل الحقلية، أن الأصناف الجديدة من الذرة الشامية الصفراء تتميز بالمحصول العالي وصفات الجودة العالية من ناحية القيمة الغذائية، وتعدد الاستخدام، موضحًا أن الهجين الجديد يمكن استخدامه كمحصول سيلاج بالكلوز أو بدون الكوز، بالإضافة إلى السعر المناسب لمزارعي الذرة الصفراء من ناحية تكاليف شراء التقاوي.
وأوضح «قمبر»، أن السياسة الصنفية لأصناف الذرة التي تم زراعتها الموسم الحالي ويجري حصادها في بعض المناطق تتميز بأنها من المحاصيل الموفرة للمياه مقارنة بالأصناف التقليدية، مشيرا إلى أنها تعد من الأصناف المتوقع أن تحقق طفرة في إنتاجية محصول الذرة الشامية الأصفر بما ينعكس على زيادة الإنتاج الكلي لمصر من الذرة الصفراء، فضلا عن تحقيق أهداف خطة الدولة في التوسع في زراعات الذرة الشامية لمواجهة تحديات التغيرات المناخية من خلال رفع كفاءة الموارد المائية والأرضية.
وأشار مدير معهد المحاصيل الحقلية، إلى أنه فيما يتعلق بزراعة نجح علماء المعهد في استنباط أصناف من الأرز قليل الاستهلاك للمياه لمواجهة ندرة المياه من خلال 3 محاور رئيسية وهي تقصير فترات النمو للمحصول، حيث تم تطوير جميع أصناف وهجن الأرز الحالية، حيث تبلغ فترة النمو له 118-135 بحد أقصى مما وفر حوالي 30% من الاحتياجات المائية للمحصول.
وأوضح «قمبر»، أن علماء مركز البحوث الزراعية نجحوا في استنباط أصناف تتحمل نقص المياه حيث تحتوي على جينات وراثية لتحمل الإجهاد المائي، وتطوير ممارسات زراعية توفر في استخدام المياه مثل الزراعة المباشرة والشتل الآلي، مشيرًا إلى أنه تم تحديد 5 أصناف على الأقل تتحمل تلك الظروف من نقص المياه وهي جيزة 178 وجيزة 179 وهجين مصر 1 وسخا سوبر 300 وسخا 107 ويمكن أن يتم ريها كباقي المحاصيل الصيفية الأخرى، مع زيادة الإنتاجية الفدانية لمحصول الأرز مقارنة بالأصناف التقليدية الأكثر استهلاكا للمياه.
ولفت مدير معهد المحاصيل إلى أن الجهود البحثية ساهمت في انخفاض المتوسط العام لاستهلاك المياه للفدان المنزرع بمحصول الأرز من 8500م3 إلى 5000-5500م3 لجميع الأصناف التجارية المنزرعة بينما الأصناف الموفرة وباستخدام الطرق والتكنولوجيات الحديثة مثل التسوية بالليزر والزراعة المباشرة بلع الاستهلاك المائي 4500 م3 وفي ذات الوقت ارتفعت الإنتاجية إلى 4 طن للفدان كمتوسط عام للجمهورية.