الإحتلال الإسرائيلي يقرر إغلاق الحرم الإبراهيمي.. وفلسطين: «تشعل فتيل الحرب الدينية»

قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل أمام المصلين المسلمين، وفتحه بالكامل أمام المستوطنين واليهود، اليوم، بحجة «الأعياد اليهودية، وفقا لما ذكرت وزارة الأوقاف الإسلامية في الخليل بأن سلطات الاحتلال أبلغتهم إغلاق الحرم، غدا الخميس، بحجة إحياء ما يسمى عيد «أول سبتمبر».
واستنكر مدير أوقاف الخليل نضال الجعبري، قرار حكومة الاحتلال إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف، إضافة إلى استمرارها منع رفع الأذان في العديد من الأوقات، وخاصة وقت صلاة المغرب من على مآذن الحرم الإبراهيمي بشكل مستمر ومتزايد، وإخضاع المصلين لعدة تفتيشات قبل الوصول إلى الحرم، وفقا لما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
واستنكر قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس الفلسطيني، للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، قرار الاحتلال بإغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المسلمين ومنع إقامة الصلوات فيه اليوم، من أجل السماح للمستوطنين اليهود بتدنيسه وانتهاك حرماته.
وأكد الهباش، في بيان، أن هذا القرار هو عدوان جديد على الدين والعقيدة والمقدسات ضمن مخططات التهويد التي تسعى دولة الاحتلال لتنفيذها في مدينتي القدس والخليل، وخاصة الحرمين القدسي والإبراهيمي الشريفين، وفرض حصار عليهما، لمنع المصلين من الوصول إليهما بكل حرية وأمان وإراغهما من المرابطين والمصلين.
وأضاف أن هذه الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية ستقود إلى مزيد من الكراهية وتهدد بإشعال فتيل الحرب الدينية التي ستأكل الأخضر واليابس وسيكتوي بنارها الجميع، وجدد الهباش تذكير العرب والمسلمين بواجبهم الديني والأخلاقي بالوقوف مع الشعب الفلسطيني في مقاومته المشروعة للاحتلال وفي حماية المقدسات.