القوات الروسية تستهدف مئات المرتزقة فى شمال أوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن قواتها استهدفت قاعدة للمرتزقة الأجانب فى منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا، مما أدى إلى سقوط أكثر من 150 بين قتيل وجريح، وقال المتحدث باسم الوزارة، اللواء إيجور كوناشينكوف، إن القوات الجوية الروسية ضربت بأسلحة عالية الدقة، نقطة انتشار مؤقتة للمرتزقة الأجانب فى بلدة زوزتشيف فى منطقة خاركيف.
حيث قتل أكثر من 100 مسلح وأصيب أكثر من 50 آخرين جاءوا من بولندا وألمانيا، كما أدت ضربات جوية روسية إلى مقتل أكثر من 160 قوميا متطرفا فى منطقة خيرسون، وأكثر من 260 آخرين فى أراضى إقليم دونيتسك، كما تم تدمير مستودع لأسلحة الصواريخ والمدفعية فى منطقة نيكولايف، و3 مستودعات للذخيرة فى دونيتسك ومستودعين للوقود فى منطقة خاركيف. وأعلن المسؤول الروسى أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 3 طائرات بدون طيار أوكرانية خلال ال 24 ساعة الماضية.
وأعلنت أوكرانيا أن القوات الروسية، شنت قصفا صاروخيا على منطقة سلافيانسك التابعة لإقليم دونباس جنوب شرقى أوكرانيا، مما أدى إلى وقوع خسائر مادية طالت المدارس والمنازل المحيطة.
من جانبه، حذر عمدة كييف، فيتالى كليتشكو، سكان العاصمة الأوكرانية من مشاكل التدفئة التى قد تواجهها المدينة فى الشتاء القادم، وحثهم على إعداد الملابس والبطانيات الدافئة، وأضاف أن العاصمة الأوكرانية قد تواجه فى الشتاء القادم «انقطاعات فى التيار الكهربائى بسبب نقص الغاز، رغم تأكيده أن هناك كميات كافية من احتياطات المازوت، وأشار إلى أن هناك حوالى 3 ملايين شخص يعيشون فى كييف، وهناك 200 ألف منهم نازحون، فيما لم يعد نحو مليون شخص إلى المدينة حتى الآن بعد هروبهم منها إثر الحرب الروسية».
من جانبه، اقترح عضو المجلس الرئيسى لإدارة منطقة زابوروجيا التى تتواجد بها أكبر محطة نووية أوكرانية، فلاديمير روجوف، إعلان اتفاق وقف إطلاق النار فى المنطقة المحيطة بمحطة الطاقة النووية، وفقا لما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية.
من جهته، قال رئيس مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، جوستافو زلاوفينن، إن وقف سريان معاهدات «ستارت- 3» النووية بين روسيا والولايات المتحدة، والتخلى عن القيود المفروضة على الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، قد يؤدى إلى سباق تسلح جديد بين القوتين النوويتين.
وأضاف: «أعتقد أن الأمر متروك لكل دولة لتقرر بنفسها ما ستفعله بترساناتها النووية، وما إذا كانت ستعود إلى السقف المحدد أو ستبدأ زيادة عدد الرؤوس النووية». وأعرب زلافينين عن أمله ألا يحدث ذلك، وأن تحافظ موسكو وواشنطن على القيود الحالية فى معاهدة «ستارت- 3».