أودعت الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات المنصورة برئاسة المستشار بهاء الدين محمد خيرت المُرِّي، رئيس المحكمة، وعضوية القاضيين، سعيد عبدالرشيد السمادوني، وهشام على جمال الدين غيث القاضيين بمحكمة استئناف المنصورة، حيثيات النطق بحكم الإعدام على المتهم محمد عادل، والذي قتل زميلته نيرة أشرف أمام بوابة جامعة المنصورة وقبل دخولها امتحان نهاية العام يوم 20 يونيو الماضي، بعدما طعنها 19 طعنة وذبحها مع محاولة فصل رقبتها. وجاء في نص حيثيات الحكم أن النيابة العامة في القضية رقم 11409 لسنة 2022 قسم أول المنصورة والمقيدة برقم 1191 لسنة 2022 كلي جنوبالمنصورة وجهت للمتهم محمد عادل محمد إسماعيل عوض الله، وعمره 22 سنة، ومهنته طالب بكلية الآداب جامعة المنصورة، ويقيم بمحلة البرج قسم أول المحلة الكبرى، محافظة الغربية، بأنه في يوم، 20 / 6 / 2022، بدائرة قسم أول المنصورة، محافظة الدقهلية. أولا: قتل المجني عليها نَيِّرة أشرف أحمد عبدالقادر عمدًا مع سبق الإصرار، بأن بَيَّت النية وعقد العزم على قتلها انتقامًا منها لرفضها الارتباط به، وإخفاق محاولاته المتعددة لإرغامها على ذلك، حيث وضع مُخططا لقتلها حَدد فيه ميقات أدائها امتحانات نهاية العام الدراسي بجامعة المنصورة مَوعدا لارتكاب جريمته ليقينه من وجودها بها، وعَيَّن يومئذ الحافلة التي تُقلها وركبها معها مُخفيًا سكينًا بين طيات ملابسه. وتَتبعها حتى ما إن وصلت أمام الجامعة باغتها من ورائها بعدة طعنات سقطت أرضًا على إثرها فوالَي التعدي عليها بالطعنات ونَحَر عُنقها قاصدًا إزهاق رُوحها خلال محاولات البعض الذود عنها وتهديده إياهم مُحدثًا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها على النحو المبين بالتحقيقات. ثانيا: أحرز سلاحًا أبيض (سكينًا) بدون مسوغ قانوني على النحو المبين بالتحقيقات، وأحالته إلى هذه محكمة الجنايات لمعاقبته طبقًا لنصوص مَواد الاتهام الواردة بأمر الإحالة. وقائع القضية كما استقرت في عقيدة المحكمة: حسبما استقرت الوقعة في يقين المحكمة، واطمأن إليها ضميرها وارتاح لها وجدانها، مُستخلصة من سائر أوراق الدعوى وما تمَّ فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المُحاكمة، تتحصل في أن المتهم محمد عادل محمد إسماعيل عوض، وهو طالب جامعي، بالفرقة الثالثة بكلية الآداب جامعة المنصورة. يَشهد له تَفوقه الدراسي- وزملاؤه- بالذكاء المتقد، فكان من أوائل دُفعته في عامَيه الجامعيَين الأول والثاني، تفوقًا بلغ حَد استعانة زملائه به في أبحاثهم العلمية فتواصَل معه كثيرٌ من زملائه وزميلاته بالجامعة، وكدأب زملائها تَعرفت عليه المجني عليها- زميلته بالفرقة الثالثة- نَيرة أشرف أحمد عبدالقادر خلال العام الجامعي 2022، واستعانَت به كغيرها من زملائه ليَمُدها بمثل هذه الأبحاث، غير أنه بخيال أناني فاسد ظن ظنًا خاطئًا أنها أحبَّته، وتملكه هوًىً مَسعورًا أوهمَ به نفسه زورًا وبُهتانًا بهذا الزَّعم الزائف، واستمر في التقرُب منها والتودُد إليها حتى أبدى رغبته في الارتباط بها قُبَيل امتحانات العام الجامعي 2021 لكنها رفضَته وانصرفت عنه.