«القاهرة» تحتفل بعيدها القومى.. و6 وزراء ومحافظان يصلون الجمعة فى «الحسين»

ألقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطبة الجمعة، أمس، من مسجد الإمام الحسين فى القاهرة، ضمن الاحتفال بالعيد القومى للمحافظة، وجاءت تحت عنوان: «فرائض الإسلام غاياتها ومقاصدها»، بحضور اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، و6 وزراء، والدكتور محمد شوقى علام، مفتى الديار المصرية، أمين عام دور الإفتاء فى العالم الإسلامى.
وأكد «جمعة»، فى الخطبة، أن الإنسان خُلق لعبادة الله سبحانه وعمارة الكون، والعبادة منها الأركان الأساسية وهى الصلاة والصيام والزكاة والحج بعد الشهادتين، غير أن هناك عبادات أخرى، ربما تكون أشق على بعض الناس من الصلاة والصيام؛ فالصدق عبادة، والأمانة عبادة، والوفاء بالعهد عبادة، وإتقان العمل عبادة، وعمارة الكون عبادة، مؤكدًا أن العبادة ما لم يظهر أثرها على سلوك الإنسان فثمة مشكلة، يقول سبحانه: «إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ»، فالتدين الحقيقى هو الذى يظهر فيه أثر العبادة على سلوك الإنسان وأخلاقه ومعاملاته.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن من لم تكن أخلاقه فى سوقه بيعًا وشراءً كأخلاقه فى مسجده قرآنًا وصلاة فتدينه زائف أو فى فهمه خطأ، فالمقدمات الصحيحة تؤدى إلى النتائج الصحيحة، فإذا صح الإيمان ورسخ فى القلب وصحت العقيدة صحت العبادة، فمن يؤمن بالله واليوم الآخر وأن الجنة حق وأن النار حق يحسن الصلاة ويحسن الصيام ويؤدى الزكاة ويحج إن استطاع إلى ذلك سبيلًا، مشيرًا إلى أنه إذا صحت العبادة وصح الوقوف بين يدى الله صحت المعاملة واستقام السلوك وسمت الأخلاق.
وتابع «جمعة» أنه إذا وُجد إنسان يحرص على الصلاة والزكاة فقط وفى أخلاقه ومعاملاته وصدقه وأمانته خلل، فإما أن يكون تدينه زائفًا وإما أن يكون فهمه خاطئًا، لأن الإنسان إذا فهم دينه فهمًا صحيحًا لا تنفصم شخصيته فى المسجد عن سلوكه ومعاملته بين الناس، فالدين المعاملة، والعبادة الحقيقية هى التى تقوِّم سلوك صاحبها وأخلاقه ويظهر أثرها على معاملاته، وإلا فثمة خلل فى فهم المقدمات أو فى ترتيب الأولويات أو فى التعامل معها.
وأوضح وزير الأوقاف أن أركان الإسلام خمسة كما جاءت فى حديث الرسول الكريم، مبينًا أن النبى قد بدأ بالصلاة بعد النطق بالشهادتين وقبل الزكاة والصيام والحج، وذلك لأن صوم رمضان يأتى مرة واحدة فى العام، وأن الزكاة تجب على من يملك نصابًا، والحج يجب مرة واحدة فى العمر على المستطيع، أما الصلاة فهى الصلة الدائمة بين العبد وخالقه من حافظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم تكن له لا نورًا ولا برهانًا ولا نجاة يوم القيامة.
حضر الخطبة الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، واللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، والدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، وهشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، ومحمد منار عنبة، وزير الطيران المدنى، والمستشار علاء الدين فؤاد، وزير شؤون مجلس النواب، واللواء عبد الحميد الهجان، محافظ القليوبية، والدكتور محمد نظير عياد، نائبًا عن شيخ الأزهر، ونخبة من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بجامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية بدولة الهند المشاركون بالدورة العلمية المتقدمة بأكاديمية الأوقاف الدولية، وجمع غفير من المصلين.