«The Power Of Social».. بوابة لدعم الحالات الحرجة

رغم توجيه البعض سهام النقد للدور الذي تلعبه مواقع التواصل الاجتماعى، من ترويج للشائعات وغيرها، يسعى كثيرون إلى تقديم محتوى متميز ومفيد، كفيل بإظهار «الوجه الطيب» ل«السوشيال ميديا»، من خلال التأثير بشكل إيجابى في عدد من المشكلات التي تواجه البعض بمختلف المجالات.
وتعتبر الأعمال الخيرية ومساعدة المحتاجين من أبرز التوجهات التي يسعى إليها كثير من المجموعات والصفحات عبر موقع «فيسبوك»، فيجتمع المستخدمون على تقديم يد العون لمريض لا يملك حق علاجه، أو البحث عن حل لشخص يعجز عن تجاوز مشكلاته.
ومن بين الصفحات التي لاقت انتشارًا واسعًا خلال السنوات الأخيرة «The Power Of Social»، التي تأسست في عام 2017، ولم تدخر جهدًا في مساعدة المرضى غير القادرين على تجاوز آلامهم.
ودشن هذه الصفحة الشاب محمد ونس، وعرفها بحسب المدوّن فيها على أنها «صفحة إنسانية لدعم الحالات الطبية والعلاجية»، مؤكدًا أنها «غير حكومية وغير ربحية». ورغم متابعتها من جانب ما يزيد على 500 ألف متابع فقط، فإن تأثيرها وصل لملايين.
فعلى مدار 7 أعوام، وقفت هذه الصفحة وراء عدد من الحملات الكبرى، التي جمعت تبرعات لنجدة مرضى، عجزوا عن جمع المبالغ الخاصة بعلاجهم، فبين حين وآخر يدشن القائمون عليها مجموعة تهدف إلى نجدة حالة مرضية، ومعها يتفاعل كثيرون بتبرعاتهم المادية.
ومن أبرز الحالات المرضية التي حاولت الصفحة التعامل مع مرضاها، الأطفال المصابون بضمور العضلات الشوكى، الذي تصل تكلفة علاجه إلى 40 مليون جنيه مصرى، وهو ما ظهر جليًّا في حالة الطفلة رقية محمد رضا، وسبقتها وتلتها عدد من الحالات المشابهة، منها الطفلتان «علياء وفريدة» على سبيل المثال لا الحصر.
كذلك تعاملت الصفحة مع حالات مرضية صعبة، منها الفشل الرئوى، وضمور المخ، وتأخر الحركة لدى الأطفال، والحالات المصابة بثقب في القلب، وغيرها الكثير.
المحتوى الذي تقدمه الصفحة دائمًا ما يقابله متابعوها بثناء دائم، في أمر تعكسه التعليقات على أغلب منشوراتها، الخاصة بنجاح جمع المبالغ المطلوبة لعلاج حالة بعينها.
وجاءت أغلب التعليقات المتداولة في هذا الشأن كالآتى: «ما شاء الله.. ربنا يجعله في ميزان حسناتكم»، و«حقيقى مبسوطة جدًا.. احنا شعب قدها دايمًا»، و«الله يبارك لكم»، و«تسلموا على مجهودكم ومجهود التيم كله وربنا يجعله في ميزان حسناتكم»، وغيرها الكثير.