«توتى»: صلاح ينافس بنزيما على الكرة الذهبية.. وميسي ورونالدو خارج السباق

شدد الأسطورة فرانشيسكو توتى، أسطورة نادى روما السابق، على أن مصر تطورت كثيرًا في الفترة الأخيرة عن زيارته السابقة لها في 2009، وأكد سعادته بالتواجد في مصر من أجل الترويج للسياحة المصرية، معربًا عن انبهاره بالحضارة المصرية القديمة والآثار الفرعونية والإسلامية، كما أشاد بالنجم المصرى محمد صلاح، مهاجم فريق ليفربول الإنجليزى، مؤكدًا أنه بات أسطورة في عالم كرة القدم الأوروبية، ومرشحًا بقوة للمنافسة هذا العام على الكرة الذهبية مع كريم بنزيما، حال فوزه ببطولة دورى أبطال أوروبا، خاصة أن الثنائى ميسى ورونالدو خارج الترشيحات من وجهة نظره.. كما تحدث «توتى» عن النادى الأهلى ونهائى دورى أبطال أوروبا وفريق روما و«مورينيو» وصفقة «مبابى» المثيرة للجدل في أوروبا وغيرها من الأمور الكثيرة، في حوار خاص مع «المصرى اليوم»..
■ في البداية نريد أن نعرف رأيك في مصر وسبب زيارتك الحالية لها..
- أنا سفير لبطولة دورى أبطال أوروبا، وحضرت إلى مصر بدعوة من إحدى الشركات راعية البطولة من أجل حضور المباراة النهائية مع بعض الجماهير والشخصيات العامة والنجوم السابقين في الكرة المصرية، وقد انبهرت أنا وأسرتى بالحضارة المصرية الرائعة، وقمت بزيارة المتحف القومى للحضارة المصرية مع عائلتى، وانبهرنا من تنوع حضارة مصر الفرعونية والإسلامية والرومانية، وتضاعف هذا الانبهار وهذه المتعة عندما قمنا بجولة بين المومياوات المصرية.
■ هل هذه زيارتك الأولى لمصر؟
- لا، لقد زرت مصر من قبل مرتين أو ثلاثًا، وحضرت في مباراة الأهلى وروما الودية، والحقيقة أن مصر تغيرت كثيرًا منذ 2009 حتى الآن، فقد اتّسعت القاهرة كثيرًا، وتغير شكل المساكن والشوارع والمتاحف، وهذا يعنى أن المدينة تتطور بشكل كبير.
■ كيف ترى محمد صلاح ورؤيتك لمستقبله مع نادى ليفربول في ظل غموض موقفه حاليًا؟
- محمد صلاح صديقى، ولعبت معه في روما، وقد بات أسطورة كبيرة في الملاعب الأوروبية، وأحد أبرز نجوم الدورى الإنجليزى الممتاز، و«صلاح» لاعب ذكى جدًّا، ويعرف جيدًا كيف يقرر مستقبله في الفترة المقبلة، وفى حال قرر الرحيل عن ليفربول فسوف ينتقل إلى فريق كبير جدًّا لا يقل عن ليفربول، وفى حال بقى مع ليفربول فإنها ستكون أيضًا خطوة رائعة ومهمة لاستكمال الإنجازات التي حققها، ومواصلة كتابة التاريخ مع «الريدز»، ونادى ليفربول سيحاول بشتى الطرق الاحتفاظ ب«صلاح»، وفى النهاية سيختار «مو» القرار الأفضل والأنسب لمستقبله. أنا واثق من ذلك، ونصيحتى له أن يواصل ظهوره المميز، وأن يبذل أقصى جهده للاستمرار على قمة الهرم الكروى بين أفضل اللاعبين في أوروبا.
■ في ظل الصراع الحالى على الكرة الذهبية، مَن تعتقد أنه سيفوز بها؟
- بالتأكيد هذا العام ميسى ورونالدو ليسا مرشحين للفوز بالكرة الذهبية، وأعتقد أن الفائز بالكرة الذهبية من بين محمد صلاح وكريم بنزيما كأبرز المرشحين حاليًا سيكون الفائز من مباراة دورى أبطال أوروبا بين ليفربول وريال مدريد، وهناك أيضًا في الصورة اللاعب السنغالى ساديو مانى، وشخصيًّا أتمنى التوفيق لفريق ليفربول لأنه يضم بين صفوفه محمد صلاح وأليسون بيكر، وهما صديقان مقربان لى.
■ كيف ترى تتويج فريق روما بأول بطولة قارية له منذ أيام؟
- تتويج فريق روما ببطولة دورى المؤتمر الأوروبى أشعل السعادة في كل العاصمة الإيطالية لأن روما فريق كبير وتاريخى، وكانت جماهيره تنتظر الفوز بأول لقب قارى في تاريخنا، وقد نجح المدرب القدير جوزيه مورينيو في تحقيق ذلك، وأتمنى التوفيق لروما في الفترة المقبلة، وأن ينافس بشكل قوى في الموسم المقبل في بطولة «يوروبا ليج» وكذلك في الدورى الإيطالى.
■ ولماذا قضيت كل مشوارك في فريق روما؟
- روما يجرى في دمى عشق كبير له، فهو فريق أعشقه منذ طفولتى، ولقد تلقيت عروضًا من أكبر أندية العالم للرحيل عن روما، ولكنه الانتماء والحب الجارف لهذا الكيان الكبير، والمكانة الكبيرة التي وضعتنى فيها جماهير ذئاب العاصمة كانت تمنعنى من الرحيل عن النادى، لقد اخترت الاحترام والانتماء قبل أي شىء آخر.
■ هذا العام ستُقام كأس العالم في قطر، فما المنتخبات المرشحة للمنافسة على اللقب من وجهة نظرك؟
- كعادة كأس العالم، هناك مجموعة من المنتخبات لن يخرج اللقب من بينها، وفى رأيى أن أقوى المرشحين في المونديال المقبل منتخبات البرازيل والأرجنتين وفرنسا وألمانيا وإسبانيا، كما قد يظهر منتخب هولندا بصورة جيدة جدًّا.
■ وماذا عن غياب إيطاليا عن المونديال؟
- أشعر بمرارة كبيرة لذلك، كأس العالم بدون إيطاليا يفتقد الكثير. نحن منتخب من مؤسِّسى بطولة كأس العالم، و«الأتزورى» لديه مشجعون في مختلف بقاع العالم ينتظرون دائمًا مشاركته في كأس العالم، ولا نشعر بطعم المونديال حقيقة بدون إيطاليا.
■ كيف رأيتَ صفقة اللاعب الفرنسى «مبابى» والمقابل الكبير الذي دُفع له للتجديد مع باريس سان جيرمان؟
- بالتأكيد صفقة مدوية، و«مبابى» اتخذ القرار الأفضل له من وجهة نظره، ورغم الرقم الفلكى الذي دُفع له من أجل تجديد عقده، فإننى لا أعتقد أن باريس سان جيرمان خالف لوائح اللعب المالى النظيف في سوق الانتقالات، والصفقة تمت بصورة طبيعية.
■ أخيرًا، ماذا عن النادى الأهلى، وهل ستتابع نهائى دورى أبطال إفريقيا؟
- الأهلى فريق كبير، وأعرفه جيدًا، وواجهناه من قبل، وحقيقة لم أكن أعلم بموعد نهائى دورى أبطال إفريقيا، غدًا، ولكننى الآن سوف أشاهد المباراة في إيطاليا، وأعطيهم انطباعى عنها وعن الأهلى والكرة الإفريقية.