العيادة

الفضفضة أحد أساليب العلاج النفسى والعضوى أيضًا، ومن هذا المنطلق خصصنا تلك المساحة لتكون أشبه بالعيادة، مساحة دورية لعرض المشاكل والأزمات الجسدية والنفسية التى نواجهها فى حياتنا اليومية، وكيفية التعامل معها.
حلقات هذا الأسبوع مخصصة للحوامل وكيفية التعامل مع التغيرات الجسدية والفسيولوجية وأيضًا النفسية التى تواجهها المرأة خلال فترة الحمل، ويُشخصها ويُجيب عنها الدكتور يحيى دوير، أخصائى أمراض النساء والتوليد، عضو مجلس نقابة أطباء القاهرة.
1- كيف أتعامل مع القىء المستعصى مع الحمل؟ ومتى أقلق؟
غالبًا ما يرتبط الحمل بنوبات الغثيان والإرهاق، كونهما ضمن العلامات الأولية للحمل جراء ارتفاع هرموناته فى الدم. إذًا الأمر ليس مقلقًا، فقط يستلزم الراحة ومتابعة عدد مرات القىء.
يبدأ الإحساس بالقىء بدءًا من الأسبوع (4- 6)، وقد يمتد للأسبوع ال13. وفى حالة استمراره عقب الشهر الرابع يُطلق عليه «القىء المستعصى».
إذًا يجب التفريق ما بين القىء المستعصى مع الحمل والإحساس الطبيعى بالغثيان، ففى حالات الغثيان الصباحى المصحبوب بالقىء أو بدون قىء لمرة واحده أو مرتين يوميًا، يمكن التعامل معه فى المنزل دون الحاجة إلى الذهاب للمستشفى عبر تناول كميات قليلة من الطعام على فترات متقاربة يوميًا، مع الحفاظ على تناول قدر كافٍ من المياه والفواكه والابتعاد عن الزيوت بكل أنواعها، والراحة بالسرير وإدخال الشمس إلى الغرفة.
لكن ما يستلزم الذهاب إلى الطبيب هو «القىء المستعصى» الذى يتم تشخيصه بعدد مرات القىء اليومية- من 3 إلى 6 مرات- ففى هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب المعالج والحجز بالمستشفى لتلقى العلاج والمحاليل الطبية اللازمة، لاسيما فى حالة رفض الطعام وخسارة الوزن والجفاف أو الشعور بالصداع وانخفاض ضغط الدم وتزايد ضربات القلب واصفرار الوجه.
2- الإصابة بكورونا أثناء الحمل وهل أتجنب الولادة الطبيعية؟
لا توجد أدلة استرشادية واضحة بخصوص نوع الولادة الأفضل للأمهات المصابات بفيروس كورونا، لكن الولادة القيصرية تعد الحل الأفضل للنساء المصابات بفيروس كورونا نظرًا للجهد التنفسى الذى تبذله النساء فى عملية الولادة الطبيعية، مما قد يشكل نسبة خطر على الأم المصابة، لكون الفيروس المستجد يصيب الجهاز التنفسى ليؤثر على نسبة الأكسجين بالجسم، وبالتالى يرى الأطباء أن الولادة القيصرية هى الخيار الأنسب.
أما صحة الجنين فلا داعى للقلق؛ فلا مجال لإصابته أثناء الحمل، والعُمر الرحمى للجنين فترة آمنة تمامًا لأن الفيروس لا يمكنه الوصول إلى المشيمة أو السائل الأمينوسى.
لكن الإصابة قد تحدث عن طريق الجهاز التنفسى للمولود أثناء الولادة أو الرضاعة الطبيعية. لكن بنسب ضئيلة؛ فنسبة المواليد التى أصيبت بالفيروس خلال الولادة 7:2000 وهى نسبة تحدث جراء اختلاط الجنين بإفرازات الأم أو الدم أثناء الولادة.
3- هل يمكننى زيارة طبيب الأسنان أثناء فترة الحمل؟
التغيرات الهرمونية تعد أحد أسباب مشاكل الفم والأسنان شيوعًا أثناء الحمل، وضمن أكثر مشاكل الفم والأسنان الواردة الحدوث أثناء الحمل التهاب اللثة، وتآكل وتسوس الأسنان، والأورام الحميدة بمنطقة اللثة.
الإجابة هنا نعم يمكن زيارة طبيب الأسنان فى أى وقت يستدعى ذلك، لكن أفضل وقت لإجراء علاج الأسنان الانتقائى هو الثلث الثانى من الحمل، أى اعتبارًا من الأسبوع 14 حتى الأسبوع 20، كذلك يوصى باستخدام الحشوات الخالية من الزئبق.