الأمم المتحدة تسعى لإعادة منتجات روسيا وأوكرانيا من الغذاء إلى الأسواق العالمية

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أنه يسعى للتوسط في محادثات لإعادة المنتجات الأوكرانية والروسية من الأغذية والأسمدة إلى الأسواق العالمية من أجل المساعدة في إنهاء الأزمة التي وصفها ب «الثلاثية الأبعاد» في الدول النامية والناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال جوتيريش، خلال لقائه الرئيس النيجيري، محمد بخاري، في أبوجا «ليس هناك حل حقيقي لمشكلة الأمن الغذائي العالمي بدون إعادة الإنتاج الزراعي الأوكراني وإنتاج روسيا وبيلاروس من الغذاء والأسمدة إلى السوق العالمية رغم الحرب». وأضاف: «أنا مصمم على بذل قصارى جهدي لتيسير حوار يمكن أن يساعد في تحقيق هذه الأهداف».
وأشار جوتيريش إلى أن الحرب أدت إلى «أزمة ثلاثية الأبعاد تدمر أنظمة الغذاء والطاقة والأنظمة المالية العالمية في البلدان النامية». وقال: «نحن بحاجة إلى ضمان تدفق ثابت للأغذية ومصادر الطاقة إلى الأسواق المفتوحة عبر رفع جميع قيود التصدير غير الضرورية وتوجيه الفوائض والاحتياطيات إلى المحتاجين والسيطرة على أسعار المواد الغذائية للحد من تقلبات السوق».
بدوره، قال رئيس هيئة الاستثمارات السيادية النيجيرية، إن بلادة عجزت عن استيراد الأسمدة من روسيا بسبب تأثير العقوبات الغربية.
وتعد روسيا وأوكرانيا من أكبر الدول المصدرة للقمح والذرة وزيت عباد الشمس، كما أن روسيا هي أكبر مصدر في العالم للسماد الزراعي والغاز.
وبينما لا يزال العديد من بلدان العالم يعاني من جائحة فيروس كورونا، أدت الحرب الروسية الأوكرانية والعقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على موسكو إلى اضطرابات في إمدادات القمح ومواد غذائية أخرى تنتجها روسيا وأوكرانيا ودفع أسعار الوقود للارتفاع، ما فاقم الأزمات في الدول النامية. وتعتمد أفريقيا بشكل كبير على الواردات بنسبة 85% من استهلاكها من القمح، وهذا الاعتماد مرتفع خصوصا في تنزانيا وساحل العاج والسنغال.