حيثيات «الآثار الكبرى»: «حسانين» سولت له نفسه الاستيلاء على تراث وتاريخ البلد

أودعت محكمة جنايات القاهرة حيثيات حكمها بمعاقبة رجل الأعمال حسن راتب، و17 آخرين بالسجن 5 سنوات، كما عاقبت النائب السابق علاء حسانين، و4 آخرين بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات وتغريم كل متهم من المحكوم عليهم مبلغا ماليا قدره مليون جنيه، مع مصادرة على المضبوطات في اتهامهم بالقضية المعروفة إعلاميًا ب«الآثار الكبرى».
وقالت الحيثيات التي أودعتها المحكمة برئاسة المستشار خليل عمر، ومصطفى رشاد ومحمد شريف صبرى وحضور شادى أبورحمه وكيل النيابة وأمانة سر محمد عبدالعزيز وحمدي درويش، قيام المتهم الأول علاء محمد حسانين بممارسة نشاط واسع في مجال الاتجار في القطع الأثرية والتنقيب عن الآثار غير المشروع وتزعم تشميلا عصابيا يقوم من خلاله بتمويل أعمال الحفر خلسة بحثا وتنقيبا عن الآثار بمناطق مختلفة على مستوى جمهورية مصر العربية بقصد سرقه القطع الأثرية كاملة أو فصل جزء منها عمدا لبيعها مجزأة وقيامه بتجميع العديد من القطع الأثرية كاملة التي تنتج عن أعمال تنقيب غير مشروعة بمحافظة صعيد مصر وتم استخراجها بمعرفة آخرين وأنه في سبيله إلى إخفائها بإحدى مناطق الحفر بدائرة قسم شرطة مصر القديمة للتصرف فيها وبيعها.
وذكرت الحيثيات أنه استقر في يقين المحكمة واطمأن إلى وجدانها وارتاح لها ضميرها مستخلصة من سائر أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل في أنه في فترة سابقة سادت البلاد فوضى عارمة استغلها كل من ليس له ضمير أو حس وطنى ومنهم من سولت له نفسه الاستيلاء على تراث مصر وتاريخ هذا البلد العريق فكان أن اقتحم الغوغاء من المجرمين ونقلوا وسرقوا ما طالته أياديهم من آثار تباهت بها مصر على سائر الأمم وجلبت العالم كافة لمجرد رؤيتها معروضة فيها فوقعت قطع أثرية منتمية إلى عصور مختلفة تاريخية في أيديهم فأخفوها رغم علمهم بأنها أثر تاريخي وبدأوا في الترويج لها بقصد الاتجار فيها وبيعها.