روسيا تستدعي السفير الإسرائيلي بعد تصريحات لابيد بشأن حرب أوكرانيا

تلقى السفير الإسرائيلي لدى موسكو، أليكس بن تسفي، الأحد، مذكرة استدعاء للمثول أمام وزارة الخارجية الروسية الاثنين؛ وسط توتر دبلوماسي بين البلدين على خلفية إدانة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد للحرب الروسية على أوكرانيا، حسبما افاد به موقع صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلي.
اعتبر مسؤولون إسرائيليون أن الاستدعاء ليس مؤشرًا على تدهور العلاقات الروسية الإسرائيلية، لكنه «مواجهة محكومة»، حسب ما ذكرت الصحيفة الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي، لم تذكر اسمه قوله، إن «استدعاء السفير ليس أمرًا مفاجئًا. إنها إحدى أساليب الرد المتوفرة في صندوق الأدوات الدبلوماسية».
وانتقدت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، دافع فيها عن تصويت إسرائيل على تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وصفتها بأنها «معادية لروسيا».
وأصدرت الخارجية الروسية بيانا رسميا نقلته وكالة سبوتنيك جاء فيه: «لفتنا الهجوم الذي قام به وزير الخارجية الإسرائيلية، يائير لابيد، بتصريحاته في 7 أبريل بشأن دعم بلاده لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان».
وأضاف البيان قائلا: «في ضوء تقييماتنا لهذا القرار فهو غير قانوني وذو دوافع السياسية»، مشيرا إلى أن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلية مرفوضة ومؤسفة للغاية وهناك محاولة مبطنة للاستفادة من الوضع بشأن أوكرانيا وصرف انتباه المجتمع الدولي عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وتابع البيان: «كما تعلمون هناك انتهاك للعديد من قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تواصل الحكومة الإسرائيلية الاحتلال غير القانوني وضم الأراضي الفلسطينية ما أدى إلى مقتل الآلاف من الفلسطينيين».
كما شددت وزارة الخارجية الروسية على أن قطاع غزة أصبح بشكل أساسي «سجنًا في الهواء الطلق» واضطر الملايين البقاء على قيد الحياة لمدة 14 عامًا تقريبًا في ظل ظروف الحصار البحري والجوي والبري الذي تفرضه إسرائيل. وخلص البيان: «من الجدير بالذكر أيضًا أن مسار إسرائيل في الحفاظ على أطول احتلال في تاريخ العالم بعد الحرب ويتم بتواطؤ ضمني من الدول الغربية وبدعم فعلي من الولايات المتحدة».