«النوم الآمن».. الابتعاد عن الضوء يحميك من الأمراض

ليلة أمس، واصلت السهر لساعات مبكرة من الصباح، قبلها بليلتين لم تنم سوى ساعات قليلة، اضطرابات لا آخر لها ربما تعرف طريقها إليك، خاصة قبل وقت النوم، والأسباب إما أن تكون متعلقة بنمط حياتى ضار أو مشكلات صحية، وفى الحالتين عليك ألا تهمل في معدل ساعات النوم.
ومن خلال التقرير الذي أعدته CNN الأمريكية عن عادات تضر بصحة النوم، نخبرك بآراء الخبراء حول أفضل الطرق للحصول على نوم جيد، وكذلك سبل التخلص من الآثار الجانبية للنوم الخاطئ.
كشفت دراسة جديدة أن النوم لليلة واحدة فقط مع وجود ضوء خافت، مثل جهاز التليفزيون، مع إيقاف الصوت، يرفع نسبة السكر في الدم ومعدل ضربات القلب لدى الشباب الأصحاء المشاركين في تجربة معمل النوم.
وذكرت مؤلفة الدراسة الدكتورة «فيليس زى»، مديرة مركز طب النوم في «جامعة نورث وسترن في فينبرج»، إن الضوء الخافت دخل الجفون وأعاق النوم على الرغم من حقيقة أن المشاركين ناموا وأعينهم مغلقة.
ينخفض معدل ضربات القلب عادةً في الليل، ويتباطأ حيث ينشغل الدماغ بإصلاح وتجديد شباب الجسم، وأشارت العديد من الدراسات إلى أن معدل ضربات القلب المرتفع ليلًا هو عامل خطر للإصابة بأمراض القلب والوفاة المبكرة في المستقبل.
ويعد ارتفاع مستويات السكر في الدم علامة على مقاومة الأنسولين، حيث يتوقف الجسم عن استخدام الجلوكوز بشكل صحيح، ويقوم البنكرياس بضخ كميات كبيرة، مما يغمر الجسم بأنسولين إضافى للتعويض المفرط حتى يفقد قدرته على القيام بذلك.
وفى أبحاث سابقة وجد ارتباط بين الضوء الاصطناعى في الليل وزيادة الوزن والسمنة، والاضطرابات في معدلات حرق الدهون، وإفراز الأنسولين وتطور مرض السكرى، وعوامل الخطر القلبية الوعائية.
أخذت مؤلفة الدراسة وفريقها 20 شخصًا سليمًا في العشرينيات من العمر وأمضوا ليلتين في معمل نوم.
كانت الليلة الأولى في غرفة مظلمة بحيث لن تتمكن من رؤية الأشياء وعيناك مفتوحتان، وتم توصيل جميع المشاركين في الدراسة بأجهزة تراقب عددًا من المقاييس الموضوعية لنوعية النوم.
بطريقة تمكن من عدم التداخل وسحب عينات دم من المشاركين أثناء النوم، تم تسجيل الموجات الدماغية والتمكن من معرفة مرحلة النوم التي يمر بها الشخص، تم تسجيل تنفسهم، ومعدل ضربات القلب، وEKG، وسحب الدم منهم أيضًا لقياس مستويات الميلاتونين أثناء نومهم، وهو هرمون ينظم النوم والاستيقاظ على مدار الساعة.
وكرر جزء عشوائى من المجموعة نفس مستوى الضوء لليلة ثانية في المختبر، بينما نامت مجموعة أخرى بضوء خافت في الأعلى مع توهج يعادل تقريبًا يوما مظلما جدًا، أو غائم جدًا، أو أضواء شوارع قادمة من نافذة.
كانت النتيجة أن الأشخاص كانوا نائمين وجفونهم مغلقة، مع تسرب حوالى 5٪ إلى 10٪ من الضوء المحيط عبر الجفن المغلق إلى العين، وهذا ليس بالضوء الكثير، مع ذلك، خلقت الكمية الضئيلة من الضوء عجزًا في نوم الموجة البطيئة وحركة العين السريعة، وهى مراحل النوم التي يحدث فيها معظم تجديد الخلايا.
خلصت التجربة إلى أنه يجب غلق الستائر والنوافذ، وإغلاق جميع الأنوار، والتفكير في استخدام قناع النوم.