السيسي: «مش هنعمل مكان فيه جامع إلا وهيكون فيه كنيسة.. حتى لو حاجة صغيرة»

أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإعلان «سكن لكل المصريين» الذي طرحته وزارة الإسكان خلال الفترة الأخيرة، مؤكدًا أن الدولة تعتزم تنفيذ مقدار ما نفذته الوزارة بزيادة 10% لو تطلب الأمر.
ووجه في كلمة خلال افتتاح عدد من المشروعات القومية في قطاعي الإسكان والطرق، صباح الأربعاء، بتنفيذ كنيسة في كل مشروع منفذ، قائلًا: «مش هنعمل مكان فيه جامع إلا وفيه كنسية، لو مش عاملين كده نعمل».
وأشار وزير الإسكان إلى أن الوزارة تنفذ مسجدًا صغيرًا أو مصلى في المشروعات الصغيرة، ليرد الرئيس: «حتى لو عملنا حاجة صغيرة، لأن البعض يضطر لتحويل شقة إلى كنيسة، وعلينا أن نكون مخططين لتنفيذ كنيسة تستوعب حتى ما بين 100 إلى 150 مواطنا».
كذلك وجه السيسي بإعداد دراسة لإقامة عدد من المحاور المرورية بالمناطق المكتظة بالسكان في نطاق محافظة الجيزة؛ لتسهيل حركة وتنقل المواطنين بها.
وأضاف الرئيس السيسي أن مناطق كرداسة وناهيا وبولاق الدكرور التي تشهد كثافة سكانية، الشوارع بها لا تزيد عن حارة أو حارتين للمرور، الأمر الذي يستلزم ضرورة إعادة تخطيط الطرق والمحاور المرورية في هذه المناطق من أجل تسهيل حركة وتنقل المواطنين.
وأضاف الرئيس السيسي: «هذا الأمر يستلزم إزالة لبعض المباني وتعويض المواطنين من أجل إقامة محاور طولية وعرضية في هذه المناطق».
وأكد أن تطوير الطرق والمحاور في محافظة الجيزة لا يقل أهمية عن منطقة شرق القاهرة، موجهًا بالعمل على تسهيل الحركة المرورية في محافظة الجيزة.
وعن منطقة كرداسة، قال الرئيس: «إننا نتحدث عن منطقة يقطنها عدد كبير جدًا من السكان»، متسائلًا: هل يمكن عمل محور رئيسي أو اثنين بشكل طولي وعرضي بما يوفر إقامة ميدان وخلق حركة مرورية في تلك المنطقة؟.
وأضاف الرئيس السيسي: «أعلم حجم المساكن الموجودة في هذه الأحياء مثل كرداسة وناهيا وبولاق، والطرق فيها بسيطة تشمل حارة أو حارتين فقط، وأريد أن أجعل المواطن في بولاق أو كرداسة على سبيل المثال يتحرك بشكل جيد».
وتابع: «ما تم تنفيذه من الطرق هو الطريق الدائري الإقليمي فقط، وكان يعمل بكفاءة منخفضة، وتم افتتاح مرحلة واحدة فقط في ذلك الطريق، وكان هناك حوالي 350 كيلو مترا لم يتم تنفيذها بعد، وتم الانتهاء منها ولم يتم التوقف عند تلك النقطة، في الوقت الذي تساءل فيه كثيرون عن سبب الاهتمام بالطرق الموجودة والتكاليف الكثيرة التي ننفقها على تطوير الطرق».
وطلب الرئيس السيسي، من وزير النقل المهندس كامل الوزير، التوضيح، فقال إن المرحلة القديمة التي وجدناها من الطريق الدائري الإقليمي كانت فقط 50 كيلو مترا، ووصلت حاليا إلى 400 كيلو متر، حيث نفذنا حوالي 350 كيلو مترا خلال السنوات السبع الماضية .
واستطرد الرئيس السيسي :«عقب ذلك قمنا بالبدء في تنفيذ الطريق الدائري الأوسطي، وكل ما نفذناه وقتها كان لمحافظة القاهرة، تقريبا حوالي 700 كيلو متر طرق، ومحاور دائرية حول القاهرة، لتكون طرق مناورة للتخفيف على المواطنين في تنقلاتهم، ولتكون هناك سيولة أكثر في الطرق المستخدمة في التجارة أو الحياة اليومية»، لافتا إلى أن وزارة النقل نفذت مشاريع بقيمة 2.6 تريليون جنيه، حيث وضع وزير النقل تلك الميزانية في الطرق التي تقوم بها الوزارة، لكن هناك طرقا تقوم بتنفيذها وزارة الإسكان، والقوات المسلحة.
وأكد الرئيس السيسي أن الدولة تنفذ العديد من الطرق أيضا في محافظات الإسكندرية وبورسعيد والإسماعيلية، وليس في القاهرة فقط، وتحاول حل المشكلات والتخفيف على المواطنين وتسهيل الحركة اليومية والاقتصادية، مما سيكون له تأثير على خفض نسب التلوث.
وقال الرئيس: «نحن نحتاج خلال عقد مؤتمر المناخ، الذي سيعقد في مدينة شرم الشيخ نهاية العام الحالي، عرضا لخطتنا والاستراتيجية التي وضعناها لتخفيف حجم التلوث في مصر من خلال مشروعات مختلفة في مجالات الكهرباء أو السكك الحديدية أو مشروعات تطهير ورفع كفاءة البحيرات مثل بحيرة قارون، لذلك يجب أن نستعد ليوم عقد مؤتمر المناخ لنسجل فيه قدرة الدولة وأدائها وفهمها لفكرة البيئة.