دعت وزارة الخارجية المصرية، أمس، إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين، وذلك للتباحث حول التطورات الجارية فى أوكرانيا. وطالب القائم بأعمال السفير الأوكرانى فى مصر، روسلان نيتشاى، بدعم القاهرة فى مختلف المجالات، خاصة سياسيًا وإنسانيًا وطبيًا، فى الحرب الدائرة بين بلاده وروسيا، مشيرًا إلى أنه فى أعقاب انتهاء الحرب ووقف إطلاق النار من الممكن أن تكون مصر بلدًا لإجراء التفاوض والحوار بين موسكو وكييف، خاصة أن هناك علاقات قوية بين مصر وروسيا، مؤكدًا أنه خاطب جامعة الدول العربية لإيضاح موقفها من الأزمة الدائرة بين بلاده وروسيا. وأضاف أن روسيا توهمت بأنها ستستولى على العاصمة كييف وجميع مدن أوكرانيا فى يوم أو اثنين على الأكثر، لكنهم فوجئوا ببسالة ومقاومة وتضامن وتكامل المدنيين مع الجيش الأوكرانى فى الدفاع عن بلدهم. وفى سياق متصل، أعلنت السفارة الروسية فى القاهرة أن موسكو تطالب جميع الأصدقاء والشركاء فى أنحاء العالم، خاصة فى مصر، بتقديم الدعم. وأوضحت السفارة فى بيان، أمس، أن الجيش الروسى يشن العمليات العسكرية من أجل تحرير أوكرانيا ممن وصفتهم ب النازيين الجدد الذين سيطروا على السلطة فى كييف فى عام 2014، وقاموا بعد ذلك بسياسة «إرهاب روسيا» من خلال العنصرية والتميز ضد الروس فى المجتمع الأوكرانى وبالقتل الجماعى للمنشقين بالدعم الكامل من قبل الولاياتالمتحدة. وأعلن ممثلو الجالية المصرية فى أوكرانيا إصابة مصرى، يُدعى «محمد سعد محمد زايد»، مقيم ويعمل فى خاركوف الأوكرانية، نتيجة قصف جوى بأحد شوارع المدينة. وأوضح ممثلو الجالية- خلال اجتماع عقدته، عبر تطبيق «زووم»، وزيرة الهجرة الدكتورة نبيلة مكرم- أن حالته الآن مستقرة، ويتلقى الرعاية الطبية العاجلة داخل المستشفى عقب إجراء جراحة. وميدانيًا، تواصلت حروب الشوارع والاشتباكات الضارية فى عدة مواقع استراتيجية بالعاصمة الأوكرانية كييف، وعلى أطرافها، وشهدت مناطق واسعة فى كييف وخاركايف اشتباكات بين أرتال عسكرية روسية وقوات أوكرانية، فى ظل عمليات إبرار جوى لقوات روسية محمولة جوًا فى بعض مطارات كييف، وأعلنت الأممالمتحدة أن عدد اللاجئين الأوكرانيين الذين غادروا بلادهم تجاوز 368 ألفًا.
