تصوير : علاء أحمد في رابع أيام الغزو الروسي لأوكرانيا، قال روسلان نيتشاي، القائم بأعمال السفير الأوكراني بالقاهرة، إنه لا يوجد امكانية للعيش تحت سيطرة روسيا. وتابع، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم الأحد في مقر السفارة الأوكرانية في القاهرة، إن كييف بذلت كل الجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة، موضحًا أنه "كنا نظن أن ما يقوله بوتين مجرد تهديدات". وأكد المسؤول الدبلوماسي أن أوكرانيا الآن بمثابة درع لأوروبا، وإذا نجحت القوات الروسية في السيطرة عليها، فإنها ستحاول دخول الدول الأوروبية الأخرى، ودول البلطيق. وأكد نيتشاي أن روسيا تستخدم مسألة الغاز للضغط التجاري على أوروبا وأوكرانيا، موضحًا أن "ما حدث بالأيام الأخيرة غير الموقف." "مقاومة شعبية واسعة" أبطأت المقاومة الشعبية للأوكرانيين خطة الروس في أوكرانيا، وحسب سفارة أوكرانيا فإن هناك 200 أسير روسي قالوا إن حكومتهم أخبرتهم أنه عندما يدخلون الأراضي الأوكرانية سيجدون ترحيبا وتضامن بهم، ولكنهم وجدوا عكس ذلك تماما، فحتى المواطنين الناطقين بالروسية وقفوا وتصدوا لهم. وأفادت تقارير إعلامية، أن الأوكرانيين توافدوا إلى مستودعات الأسلحة لجمع بنادق هجومية وما تيسر من سلاح وغيرها، وأهمه تحضير قنابل "مولوتوف" حارقة. وقاتل جنود الجيش النظامي القوات البرية الروسية وكبحوا تقدمها، حسب التقارير، وهو ما حمل الكرملين على أن يصرّ في وقت سابق "بأن تلقي القوات الأوكرانية أسلحتها أولا" . هل هناك إمكانية لإرسال قوات عسكرية أجنبية لأوكرانيا؟ قال نيتشاي إن أوكرانيا في الوقت الحالي تعتمد على جيشها وقواتها والأسلحة الأوروبية الموجهة إليها، ولكن الأمور تتغير طوال الوقت. وأضاف:"أنا لا استبعد إذا ساء الوضع أن تدخل قوات أجنبية لأوكرانيا، ولكن حاليا لا يتكلم شركائنا عن هذا الأمر". وأعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية، اليوم الأحد، تقديم حزمة مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 350 مليون دولار لأوكرانيا. وقال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي أمس السبت، إن المساعدات تشمل مضادات للدروع، وأسلحة خفيفة وذخائر متنوعة، وبزات واقية ومعدات ذات صلة. ويأتي ذلك بعد تقديم واشنطن مساعدات عسكرية لأوكرانيا خلال اليومين الماضيين. ونقلت صحيفة الاندبندنت البريطانية عن وزارة الدفاع الليتوانية إرسال كمية كبيرة من المساعدات العسكرية للجيش الأوكراني، من ضمنها البنادق الآلية والذخيرة والخوذات والسترات الواقية من الرصاص. وفي خطوة تؤكد دعم الغرب لكييف في حربها ضد موسكو، تعهدت دول بريطانيا وأمريكا وغيرهما بتقديم مساعدات كبيرة للقوات الأوكرانية، فيما سلمتها ألمانيا شحنة أسلحة جديدة.
