أعلن أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، الخميس، أن اجتماع اللجنة العربية المكلفة بمتابعة الملف السوري، سيعقد السبت في الدوحة بعد ان كان مقررا عقده في القاهرة، في حين تم تأجيل اجتماع لوزراء الخارجية العرب كان مزمعا إجراؤه في اليوم نفسه إلى اجل غير مسمى. وأوضح بن حلي أن هذا القرار اتخذ في الدوحة بعد مشاورات مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، ورئيس الوزراء القطري وزير الخارجية حمد بن جاسم آل ثاني، الذي يرأس اللجنة الوزارية العربية المكلفة الملف السوري، ووزير الخارجية السوري وليد المعلم. وسيضم اجتماع السبت في الدوحة الدول الخمس الأعضاء في اللجنة العربية المكلفة الملف السوري وهي مصر والجزائر والسودان وسلطنة عمان إضافة إلى قطر رئيسة اللجنة. وأكد بن حلي انه بموازاة ذلك تستمر المفاوضات مع دمشق لحملها على التوقيع على الخطة العربية لحماية المدنيين، التي تنص على سحب الآليات العسكرية من الشوارع وإرسال مراقبين إلى سوريا لتقييم الوضع ميدانيا ومحاولة إنهاء القمع للاحتجاجات ضد نظام بشار الأسد. إلى ذلك، استقبل العربي مجددا الخميس ممثلين عن المعارضة السورية. وأمهلت الجامعة العربية سوريا مرات عدة للتوقيع على هذه الخطة في غياب أي تدابير ملموسة من دمشق التي قالت إنها وافقت عليها «من دون شروط» مطلع نوفمبر. إلا أن المعلم أبلغ العربي في رسالة لاحقة أن دمشق لن تقبل بدخول مراقبين إلى إراضيها إلا بشروط أبرزها التراجع عن العقوبات التي أقرتها الجامعة العربية ضد دمشق في 27 نوفمبر. ومساء الاثنين، قدرت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي حصيلة ضحايا القمع في سوريا بأكثر من 5 ألاف قتيل، داعية إلى اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية.