«تصديرى الحاصلات الزراعية» يتوقع موسمًا واعدًا للبطاطس

شهدت الأسواق المحلية استقرارا فى أسعار البطاطس، وسط توافر المعروض، مدفوعة بموسم الحصاد الذى تشهده الفترة الحالية. بينما تمر العديد من الأسواق الخارجية بحالة من تراجع الإنتاج.
وأشار مصطفى النجارى، عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إلى ما سماه الطلب العالمى على محصول البطاطس بالتزامن مع مرور العديد من الأسواق الخارجية بأزمة وعلى رأس هذه الأسواق «الجزائر»، حيث تشهد قلة فى إنتاجية البطاطس على الرغم من أنها محصول رئيسى.
وقال «النجارى»، ل«المصرى اليوم»، إن المزارعين يعيشون هذه الأيام موسم حصاد لمحصول البطاطس، ومصر لديها فرصة قوية لمواصلة منافستها فى الأسواق العالمية، فالمحصول مطابق للمواصفات القياسية والجودة، ومتوقع زيادة التصدير هذا العام.
وأشار إبراهيم العمدة، عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إلى استقرار أسعار البطاطس فى السوق المحلية، حيث يتراوح سعر الكيلو بين 4، 5 جنيهات، ولفت إلى ارتفاع معدل الاستهلاك المحلى ليصل إلى نحو 5000 طن يوميا. وصف الاستهلاك العالمى ب«المعقول»، مشيرًا إلى أن مصر تحتل المركز الثالث عالميًا فى تصدير البطاطس ومن المتوقع أن نحقق مركزا أعلى الفترة القادمة، مؤكدا أننا فتحنا أسواقا إفريقية جديدة لتصدير البطاطس، فكلها مؤشرات تعبر عن جودة وتنافسية المحصول المصرى.
وأعلن المجلس التصديرى سابقا أن صادرات محصول البطاطس تصدرت المركز الثالث ب614 ألفا و424 طنا من إجمالى صادرات المنتجات الزراعية المصرية لعام 2021 فى الأسواق العالمية.
وأوضح «العمدة» أن أسعار التصدير هذا العام تتراوح بين 470 و720 دولارا للطن ويتحدد السعر بناءً على عدة عوامل، أهمها الدولة المستوردة والمواصلات إليها فأصبح قطاع التصدير يواجه مشكلة فى ارتفاع أسعار النقل البحرى وغيره بسبب الظروف الراهنة.
وأوضح أن أبرز الدول المستوردة لمحصول «البطاطس» من مصر هى اليونان، لبنان، ودول الخليج، رومانيا، وأسواق أوروبا، وإيطاليا، وأسواق جنوب إفريقيا، مؤكدًا أن فتح أسواق جديدة يحمل بشرى لرفع معدلات التصدير هذا العام، واحتلال مكانة متميزة فى الأسواق.
وأشار «العمدة» إلى أن حالة الطقس وموجات الصقيع هذه الفترة تؤثر على المحاصيل الزراعية وأدت لإتلاف بعضها وحصاد أخرى قبل موعدها خوفًا من خسارتها، ومن هذه المحاصيل البطاطس ومحاصيل الخضر فى الأماكن المكشوفة.
يذكر أن البطاطس تنتشر زراعتها فى محافظات البحيرة والمنوفية والدقهلية والغربية والقليوبية والجيزة والمنيا وتزرع على ثلاث عروات.
ومعروف أن عروة الخريف تزرع فى منتصف سبتمبر وأكتوبر وتعطى محصولها فى منتصف ديسمبر حتى منتصف فبراير، وتعد العروة الرئيسية، ويجرى تصدير جزء منها إلى الدول العربية والأوروبية، بينما تتم زراعة العروة الشتوية اعتباراً من منتصف أكتوبر حتى منتصف نوفمبر.