«الصحة العالمية»: 500 ألف وفاة بسبب «أوميكرون».. ونحتاج 16 مليار دولار للدول الفقيرة

أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها فى حاجة إلى 16 مليار دولار إضافية لمساعدة الدول الفقيرة على مواجهة جائحة كورونا، فيما ذكرت المنظمة أنها سجلت نصف مليون وفاة منذ اكتشاف «أوميكرون».
ووصفت المنظمة هذه الحصيلة بأنها «أكثر من مأساوية». وقال مدير إدارة الحوادث فى المنظمة عبدى محمود إنه تم تسجيل 130 مليون إصابة و500 ألف وفاة فى العالم منذ إعلان أوميكرون متحور مثير للقلق أواخر نوفمبر الماضى. وأضاف فى تصريحات أمس: «فى عصر اللقاحات الفعالة، يتوفى نصف مليون شخص، إنه حقا أمر غير عادى». وأشار إلى أنه «بينما كان الجميع يقولون إن أوميكرون أخف ضررا، غاب عن ذهنهم أن نصف مليون شخص توفوا منذ اكتشافه».
كما أعلنت المنظمة أنها بحاجة لتوفير 16 مليار دولار أخرى لدعم البلدان منخفضة الدخل لمواجهة فيروس كورونا. وذكرت المنظمة أن المبلغ يمثل الفجوة فى ميزانية دعم تلك الدول باللقاحات والاختبارات والأدوية من خلال برنامج أطلقته الأمم المتحدة، حيث سيستخدم لتوفير 600 مليون جرعة من اللقاحات وشراء 700 مليون اختبار وعلاج 120 مليون مريض. وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس: «منحنا العلم الأدوات اللازمة لمواجهة كورونا وإذا تم التضامن فى تقاسمها عالميا سنتمكن من القضاء عليه عبر خطة طوارئ صحية عالمية هذا العام».
فى سياق آخر، أعلن أنتونى فاوتشى، كبير خبراء الأمراض المعدية فى الولايات المتحدة أن بلاده تخرج من مرحلة الوباء «الواسعة النطاق». وتوقع فاوتشى أن يجعل الجمع بين التطعيم والعلاجات والعدوى السابقة، الفيروس أكثر قابلية للسيطرة قريبا. وقال فاوتشى بهذا الشأن: «نأمل أن يتم فى الأشهر المقبلة رفع جميع القيود المتعلقة بالوباء، بما فى ذلك ارتداء الأقنعة الإلزامى».
كما أصبحت الغزلان ذات الذيل الأبيض فى جزيرة ستاتن فى نيويورك أول حيوانات برية معروفة مصابة بمتحوّر أوميكرون.
وفى السعودية، أعلنت وزارة الداخلية، أمس، بدء سريان قرار الاشتراطات الخاصة بالمغادرين من المملكة والقادمين إليها. ويشترط لمغادرة المواطنين إلى خارج السعودية، أخذ الجرعة التنشيطية الثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، لمن أمضى 3 أشهر من تلقى الجرعة الثانية. ويستثنى من ذلك الفئات العمرية ممن هم أقل من 16 عاما، أو الفئات المستثناة وفق ما يظهر فى تطبيق «توكلنا». وأوضحت الداخلية السعودية أنه يتم «إلزام جميع القادمين للمملكة، بمن فيهم المواطنون، بغض النظر عن حالة تحصينهم، بتقديم نتيجة سلبية لفحص «بى سى أر» معتمد، أو لفحص معتمد، خلال 48 ساعة من موعد المغادرة للمملكة أو الدخول إليها. ويستثنى من ذلك من هم أقل من 8 أعوام، مع مراعاة أنظمة دول القدوم المتعلقة بإجراءات تحليل الإصابة بالفيروس للأطفال. وشددت الداخلية على ضرورة التزام الجميع بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والبروتوكولات الصحية المعتمدة، والمسارعة إلى استكمال أخذ جرعات اللقاح المعتمدة.
عالميا، ارتفعت حصيلة المصابين بفيروس كورونا إلى 401 مليون و182 ألفا و406 مصابين، حتى صباح أمس. وبلغ عدد الوفيات جراء الوباء 5 ملايين و782 ألفا و814، فيما تعافى 321 مليونا و66 ألفا و246. وأغلقت شركة «جونسون أند جونسون» مؤقتا فى أواخر العام الماضى، مصنعها الوحيد الذى ينتج حاليا جرعات لقاحية ضد كورونا، بكميات قابلة للتسويق.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن الشركة أوقفت مؤقتا إنتاج لقاحها المضاد للفيروس فى مصنعها بمدينة ليدن فى هولندا، لتصنع بدلا منه لقاحا تجريبيا ضد فيروس آخر.
من جهتها، أكدت الشركة الأمريكية أن لديها مخزونا كافيا من اللقاحات المضادة لكورونا.
وأضافت الصحيفة، نقلا عن مصادر مطلعة: «من المتوقع أن يبدأ المصنع فى إنتاج لقاحات كورونا، مرة أخرى، بعد توقف لبضعة أشهر».