تنسيقية «شباب الأحزاب» تستعرض تجربتها: صنعنا حوارًا فى ظل صراع القوى السياسية

عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أمس، صالونًا نقاشيًا، يستعرض الصالون تجربة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين من أوجه نظر وأفكار مختلفة، سواء على مستوى إثراء الحياة السياسية المصرية، أو إسهامات وأداء أعضاء مجلسى النواب والشيوخ، بالإضافة إلى مناقشة التحديات التى واجهت النظام الحزبى والسياسى المصرى خلال الفترة الماضية وكيفية التغلب عليها وشعار التنسيقية بخلق سياسة بمفهوم جديد وقدرتها على الجمع بين عدد كبير من الرؤى والأفكار والتوجهات السياسية المختلفة، بالإضافة إلى كيفية الدمج بين الأجيال المختلفة فى الكيان.
وقال ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، إنه لم يكن فى مخيلة أحد أن يكون هناك تنظيم يجمع شباب مصر داخل كيان واحد، بسبب وجود أحزاب متعددة يوجد بينها شحن سياسى وجو تنافسى والذى منع وجود إطار واحد جامع للشباب يعمل للمصلحة العامة، منوها إلى أهمية أن يكون هناك كيان واحد يكون لديه أفكار واحدة متفقة تهدف فى النهاية إلى المصلحة العامة وليست الشخصية، وهو ما تحقق فى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
ولفت النائب محمد تيسير مطر، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، إلى أن نادى المدربين فى التنسيقية قام بعمل تدريب جيد لنواب الكيان وساهم فى خروج كوادر شبابية قادرة على القيادة، وأنه تم استدعاء نواب من التنسيقية من المجلس السابق وكان أحدهم الراحل أحمد زيدان من أجل نقل خبراتهم للنواب الجدد، بشأن كيفية العمل وإقامة الخدمات فى الدوائر.
أوضح مطر أنه تمت الاستفادة من هذه الخطوات بشأن التدريب، سواء من النواب أو من الجهات التنفيذية من نواب المحافظين، وهو ما كان له دور كبير أن يكون هناك عمل جاد من قبل نواب التنسيقية بالمجلس وأن يلمس جهودها الشارع المصرى، موضحا أن الكيان عمل، منذ بداية الفصل التشريعى الثانى، على تفعيل آليات التدريب بشكل مختلف، حيث إجراء الدورات التدريبية ونقل الخبرات بين النواب الجدد والقدامى فى المجلس.
وعن المشاكل التى واجهت النظام السياسى فى مصر قال تيسير مطر إن كيان الرئيس السيسى عمل وفق رؤية واحدة وهى سياسة بمفهوم جديد والتى كان لها دور كبير فى مواجهة كافة التحديات التى واجهت النظام الحزبى والسياسى المصرى.
وشدد نائب التنسيقية على أن الشباب كان لديه عزوف كامل عن العمل السياسى قبل عهد الرئيس السيسى، وأن القيادة السياسية أدركت مدى الاعتماد على الشباب ومن ثم أعطتهم الثقة الكاملة فى شغل المناصب الهامة وإتاحة الفرصة لهم فى المشاركة السياسية بكل حرية، والانخراط فى الحياة السياسية.
وأكد إبراهيم الشهابى، نائب محافظ الجيزة، وعضو مجلس أمناء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الدولة المصرية شهدت مرحلة التأسيس، والتى سعت فيها إلى الابتعاد عن السلبيات التى شابت الأنظمة القديمة، وسعت أيضا إلى عمل نظام سياسى متماسك ضد الفتنة الطائفية، وبالتالى استجابت التنسيقية لهذا التحدى الرئيسى، والذى كان يتمثل فى سؤال: «هل نستطيع أن ننشئ حالة من الحوار فى ظل النزاع بين القوى السياسية وعدم التوافق فيما بينها؟».
وقال نائب محافظ الجيزة إن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين جاءت عبارة عن نسيج متكامل لجيل كامل واجه الفوضى واستعاد مرجعيته وهويته من أجل التحديث والتطوير، وإن التنسيقية كانت رافضة للمشهد العام قبل 30 يونيو، وذلك بسبب ما وصلت له البلاد من حالة التشرذم السياسى وانعدام التعايش بين التيارات السياسية.
ونوه الشهابى إلى أن تنسيقية الشباب جاءت بعد مرحلة من التفتت فى الحياة الحزبية، وأن الدولة المصرية كان يوجد بها حالة من الصراع الأيديولوجى بين عدم وضوح الأفكار والتصور العام بين القوى السياسية، مشيرا إلى أنه لم يكن يوجد قضية معينة بسبب البعد الأيديولوجى والبحث عن المصالح.
وأوضح نائب محافظ الجيزة أن ثورة 30 يونيو جاءت فى النهاية ليلتف حولها القوى الوطنية، وأنها كشفت عن المسلمات وأنقذت الدولة المصرية، ورسخت مفهوم الحوار بين القوى السياسية والجلوس على طاولة واحدة.
قالت النائبة نشوى الشريف، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والتى أدارت الندوة، إن تنسيقية الأحزاب تعد أول منصة حوارية شبابية استطاعت أن تجمع جميع الأطياف السياسية على منصة حوارية واحدة، مشيرة إلى أنه منذ 3 سنوات تم إطلاق التنسيقية وأنها استطاعت خلال الثلاث سنوات أن تكون عابرة للدول، وحرص بعض الأحزاب فى دول أخرى أن تعمل على تطبيقها.
وتابعت: «الكيان تم عمله بيد مصرية، وله محبوه من الجميع.. وداخل التنسيقية هتقابل إخواتك وزمايلك وناس خايفة على الوطن من خلال عمل وجهد دؤوب كل هدفه تحقيق المصلحة العليا للوطن وليس المصالح الشخصية». ونوهت: «اسم كيان تنسيقية شباب الأحزاب بيرن فى الخير فقط.. لسه قدامنا كتير ولنا آراء طموحة».