تكثف الحكومة استعداداتها لمؤتمرالأطراف لاتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 المقرر انعقاده فى شرم الشيخ نوفمبر المقبل. وعقد 6 وزراء هم النقل والكهرباء والسياحة والآثار والبيئة والدولة للإنتاج الحربى إضافة إلى محافظ جنوبسيناء اجتماعهم بمقر وزراة النقل لبحث الاستعدادات لاستقبال ونقل وتسكين الوفود المشاركة فى القمة. كما حضر الاجتماع ممثلو وزاراتى الداخلية والخارجية واتحاد الغرف السياحية والشركة الراعية ورؤساء عدد من الشركات المصنعة للأتوبيسات. فى بداية اللقاء استعرض وزير النقل الفريق كامل الوزير الخطة المقترحة من وزارة النقل والتى جاءت تحت عنوان «خطة النقل الأخضر المستدام.. مؤتمر المناخ COP27- شرم الشيخ 2022» والتى تضمنت خطة استخدام منظومة وسائل النقل الجماعى الكهربائية (الأتوبيسات والمينى باصات والسيارات الكهربائية) وجهود الدولة لدعم التوسع فى إنتاج وتصنيع المركبات الخاصة بها، وذلك فى إطار توجيهات القيادة السياسية باستغلال المؤتمر كنواة لتحويل مدينة شرم الشيخ لمدينة خضراء مستدامة وكذلك تم استعراض مكونات منظومة إدارة النقل الحضرى فى المدن الخضراء الذكية وطرق وآلية تقديم المنظومة من خلال الشراكة مع القطاع الخاص المتخصص والإجراءات والآليات التى سوف يتم اتخاذها خلال المؤتمر لتسهيل تنقل الوفود المشاركة عبر وسائل مواصلات كهربائية حديثة صديقة للبيئة وسبل توحيد الجهود المبذولة من جانب عدد من الوزارات والجهات المعنية بملف منظومة وسائل النقل الجماعى الكهربائية. وأشار الوزير إلى الجهود المبذولة للتوسع فى وسائل النقل الجماعى الصديقة للبيئة، موضحًا أنه تم التعاقد مع إحدى الشركات لتصنيع أتوبيسات تعمل بالغاز الطبيعى محليًّا، لتشغيلها فى العاصمة الإدارية الجديدة، كما تم وضع مخطط مع الشركات المصنعة للأتوبيسات لتصنيع نحو 300 أتوبيس تعمل بالكهرباء، ستكون جاهزة للعمل بشرم الشيخ قبل انعقاد القمة، مشيرًا إلى مخطط إنشاء الجراجات الخاصة بهذه الأتوبيسات وإعداد وتجهيز غرفة العمليات والتحكم وتوفير أماكن الإقامة والإعاشة للسائقين والفنيين وأطقم العمل وتجهيز المحطات الرئيسية بما يتناسب مع المؤتمر وفعالياته وكذا مخطط إسناد إدارتها وتشغيلها لإحدى شركات القطاع الخاص وكذلك مخطط تسيير سيارات كهربائية صغيرة بالتعاون مع الشركات المتخصصة فى التصنيع والإدارة والتشغيل. من جهته، أكد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، استعداد تسخير الوزارة كافة إمكاناتها لمنظومة النقل الأخضر المستدام. وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن اتفاقية الدولة المضيفة التى ستوقع عليها مصر ضمن إجراءات استضافتها مؤتمر المناخ القادم، تضم فى متطلباتها التحول للنقل المستدام، ومصر ستقدم رسالة هامة خلال استضافتها المؤتمر بإطلاق «شرم الشيخ خضراء» من خلال محاور مختلفة منها الاعتماد على وسائل النقل الصديقة للبيئة فى التنقل داخل المدينة وفعاليات المؤتمر، كأحد مكونات نموذج مصر نحو تطبيق مفهوم النقل المستدام كإحدى آليات التخفيف من آثار تغير المناخ، ومنها المبادرة الرئاسية لتحويل المركبات للعمل بالغاز الطبيعى وتصنيع أتوبيسات النقل العام التى تعمل بالكهرباء. وناقشت الوزيرة آليات توفير شبكة مواصلات صديقة للبيئة لنقل المشاركين خلال فعاليات المؤتمر، سواء أتوبيسات النقل العام، أو الاتفاق مع تطبيقات المواصلات الخاصة بالسيارات المؤجرة والتاكسى. وأكد الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، أنه تم إصدار قرار بالتزام كافة المنشآت الفندقية والسياحية فى شرم الشيخ بالحصول على شهادة من إحدى الجهات الدولية أو المحلية المعتمدة تفيد بقيامها بتطبيق كافة اشتراطات الممارسات الخضراء (صديقة البيئة)، وضرورة الالتزام بتوفيق أوضاعها خلال 6 أشهر. وأشار المهندس محمد أحمد مرسى، وزير الدولة للإنتاج الحربى، إلى وجود شراكة بين «الإنتاج الحربى» ممثلًا فى مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع 200 الحربى) وإحدى شركات القطاع الخاص المصرية وهى شركة صناعة وسائل النقل «MCV» لإنتاج الأتوبيسات الكهربائية تحت اسم «SETIBUS»، لافتًا إلى وجود خطوط إنتاج للأتوبيسات الكهربائية بطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى عدد (250) أتوبيسًا. كما أشار اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، إلى أنه يتم اتخاذ كافة الإجراءات الخاصة بتحويل شرم الشيخ لمدينة خضراء. فى سياق مواز، بحث وزير السياحة والآثار، مع الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات، آخر مستجدات الأعمال فى مشروع رفع كفاءة سرعة الإنترنت بالمنشآت الفندقية على مستوى الجمهورية، لا سيما الموجودة فى شرم الشيخ، كمرحلة أولى، استعدادًا للتجهيزات السياحية لاستضافة مؤتمر تغير المناخ «cop 27».