الإمارات تُحبط ثالث هجوم صاروخى حوثى على أراضيها

أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية أن أنظمة دفاعاتها الجوية اعترضت ودمرت صاروخًا باليستيًا أطلقته جماعة الحوثى الإرهابية تجاه الدولة، فى عدوان هو الثالث من نوعه خلال شهر يناير الجارى.
وأضافت الوزارة أن الهجوم لم يسفر عن أى خسائر، حيث سقطت بقايا الصاروخ الباليستى خارج المناطق المأهولة بالسكان.
وأشارت الوزارة إلى أن «قواتنا الجوية وقيادة التحالف نجحت فى تدمير موقع ومنصة الإطلاق فى اليمن بعد النجاح فى تحديد المواقع المُعادية فى محافظة الجوف اليمنية».
وأكدت أنها على أهبّة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أى تهديدات، وأنها تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من كافة الاعتداءات، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية «وام».
وأعلنت الهيئة العامة للطيران المدنى أن الحركة الجوية تسير بالشكل المعتاد وتجرى عمليات تشغيل جميع رحلات الطيران بشكل طبيعى ولا يوجد تأثير على الرحلات والمطارات نتيجة لاعتراض الصاروخ البالستى الذى أطلقته ميليشيا الحوثى الإرهابية.
ومن جانبه، أكد المستشار الرئاسى الإماراتى، أنور قرقاش، أن الإمارات ماضية برؤيتها الاستراتيجية للوصول إلى منطقة «مستقرة»، مشيرا إلى أن استفزاز أبوظبى لن يجدى نفعا، وذلك إثر اعتراض صاروخ باليستى حوثى تزامن مع زيارة الرئيس الإسرائيلى، إسحاق هرتزوج، الأولى للإمارات.
وقوبل الهجوم الجوثى على الإمارات بتنديد عربى ودولى واسع، وأدان الأردن والبحرين والولايات المتحدة والبرلمان العربى إطلاق ميليشيات الحوثى الإرهابى صاروخًا تجاه الإمارات.
وأدانت وزارة الخارجية الأمريكية الهجوم الحوثى، مشيرة إلى أن الميليشيات الإرهابية تواصل تهديد المدنيين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس: «بينما يزور الرئيس الإسرائيلى الإمارات لبناء الجسور وتعزيز الاستقرار فى جميع أنحاء المنطقة، يواصل الحوثيون شن هجمات تهدد المدنيين».
وأكدت الكويت أنها تدين وتستنكر وبأشد العبارات استمرار محاولات ميليشيا الحوثى بسلوكها العدوانى الجبان عبر استهدافها الإمارات بصاروخ بالستى.
وأوضحت وزارة الخارجية وقوف الكويت إلى جانب الإمارات وتأييدها فى كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها.
وبدوره، أكد الناطق الرسمى باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، السفير هيثم أبوالفول، إدانة واستنكار المملكة الشديدين لهذا «العمل الإرهابى الجبان»، و«تضامن ووقوف المملكة المطلق إلى جانب الإمارات فى كل ما تتخذه من خطوات لحماية أمنها وأمن شعبها».
وأدان البرلمان العربى الهجوم الحوثى، مؤكدا أن «أمن الإمارات جزء لا يتجزأ من الأمن القومى العربى»، مشددًا على أن هذه الأفعال المشينة «لن تُثنى الإمارات عما تقدمه من خدمات إنسانية لشعب اليمن الشقيق وسياساتها التى تهدف إلى صون السلام والاستقرار فى منطقة الخليج خاصة والمنطقة العربية عامة».
وأدانت الخارجية البحرينية «قيام ميليشيا الحوثى الإرهابية بإطلاق صاروخ باليستى باتجاه الإمارات»، وأشادت بكفاءة «قوات الدفاع الجوى الإماراتى التى تمكنت من اعتراض الصاروخ وتدميره».
وفى المقابل، أعلن المتحدث العسكرى باسم المتمردين الحوثيين، العميد يحيى سريع، تنفيذ عملية «إعصار اليمن الثالثة» مستهدفة عمق الإمارات، وزعم ضرب أهداف نوعية ومهمة فى أبوظبى بعدد من صواريخ «ذو الفقار» الباليستية، وأهداف حساسة فى إمارة دبى بعدد من طائرات «صماد 3»، وجدد تهديد الحوثيين للمواطنين والمقيمين والشركات بالابتعاد عن المقرات والمنشآت الحيوية كونها عرضة للاستهداف خلال الفترة المقبلة.
وفى إشارة إلى وقوف إيران وراء الدعم الصاروخى للحوثيين، حذر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أمس، الدول التى لها علاقات مع إسرائيل، فى إشارة للإمارات، وتزامن الهجوم الجديد مع أول زيارة يقوم بها الرئيس الإسرائيلى، إسحق هيرتزوج، إلى الإمارات، وأكد مكتب الرئيس الإسرائيلى عقب الهجوم أنّ الزيارة ستتواصل كما هو مخطط لها.
واستقبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبى، أمس، رئيس إسرائيل، خلال زيارته إلى «إكسبو 2020 دبى»، وبحث الجانبان مستقبل التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى، ورفع مستوى التعاون العلمى والتكنولوجى.
وأعلن هيرتزوج أن تجارة إسرائيل مع الإمارات تتجاوز المليار دولار، وأضاف أن المعرض إنجاز هائل للإمارات، مؤكدا أنه يعمل مع إدارة الرئيس الأمريكى، جو بايدن، على توقيع المزيد من اتفاقيات التطبيع مع بعض الدول الإسلامية.
وكانت الإمارات والبحرين أعلنتا فى سبتمبر 2020 تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وعقب توقيع اتفاقية «أبراهام للسلام» زار الإمارات أكثر من 300 ألف سائح إسرائيلى، وبلغ حجم التجارة غير النفطية بين الإمارات وإسرائيل 1.3 مليار دولار أمريكى فى الفترة بين أغسطس 2020 ويناير 2022.