أكد أهالى منطقة القبارى أن مسجد الطوبجى يعانى من الإهمال وتصدع الأعمدة الخاصة به، بالإضافة إلى أرضيات المسجد التى تحتاج لترميم ما دفع وزارة الأوقاف إلى غلقه بدعوى خطورته على حياة المصلين، فيما اعترض رواد المسجد على قرار الغلق مؤكدين أنه فى حاجة إلى ترميم فقط. وقال محمد أنيس من الأهالى إن المسجد تم إغلاقه فى 2 مارس 2009 بدعوى خطورته على المصلين إلا أن لجنة من كلية الهندسة أكدت أنه فى حاجة إلى ترميم فقط للأعمدة ودورات المياه والأسقف والأرضيات. وأشار إلى أن المصلين الآن يؤدون الصلاة فى حجرة خارج المسجد كانت مخصصة للسيدات قبل أن يتم تحويلها إلى مقر لإدارة الأوقاف بقطاع غرب. وقال عبدالعال صالح، أحد المصلين: «إغلاق المسجد يؤذى مشاعر المسلمين الذين اعتادوا الصلاة به، خاصة أنه لا يوجد مسجد قريب يتسع لأهالى المنطقة» مشيراً إلى أن المسجد يعد من التراث المعمارى للمحافظة. وأشار إلى أن سجاد المسجد اختفى بالإضافة إلى بعض المقتنيات الموجودة به، مطالباً بإعادة ترميم المسجد قبل شهر رمضان المقبل. وطالبت لجنة الشؤون الدينية بالمجلس المحلى للمحافظة بإحلال وتجديد مسجد الطوبجى بشارع المكس وفتحه لأداء الصلاة به بعد إغلاقه لمدة تصل إلى عامين. وقال يوسف جابر، عضو المجلس، فى الطلب الذى قدمه «إن المسجد تم إغلاقه بدعوى التجديد والترميم ولا يتم أداء الصلاة به على الرغم من إدراجه فى سجل التراث المعمارى للمحافظة». وأشار محمد وهدان، مدير عام الدعوة فى وزارة الأوقاف، إلى أن المديرية أبلغت الوزارة بإيفاد استشارى لمعالجة الشروخ الظاهرة فى المسجد وهبوط الأرضيات، مشيراً إلى أن التقرير الهندسى أوصى بغلق المسجد لعمل المعالجات له. أضاف: «المسجد مدرج بسجلات التراث المعمارى للمساجد المهمة فى المحافظة ومحظور هدمه»، مشيراً إلى أن حى غرب أصدر قراراً بالترميم وبعد الذهاب للمركز الذكى بمنطقة سموحة وإرسال قرار الحى لم يصل الرد منه إلى الآن حتى تتمكن مديرية الأوقاف من عمل الترميمات اللازمة له تحت إشراف لجنة هندسية واستشارى متخصص من التراث المعمارى لأن المسجد مسجل بالكود 1723 فى الجريدة الرسمية رقم 27 بحى غرب. وطالبت اللجنة برئاسة الشيخ مرزوق أبوعبيد، رئيس اللجنة، بإصدار مديرية الأوقاف قرار الإحلال والتجديد لإنهاء أعمال المسجد وتجديده وفتحه للمصلين.