يفترش سكان منطقة الظاهرية الحصر والسجاجيد بجوار مسجد «راية الإسلام»، أمام مساكن البلدية، منذ 41 شهراً، لعدم تمكنهم من الصلاة داخل المسجد، الذى تم غلقه بقرار من وزارة الأوقاف، منذ 14 أبريل 2007، لإجراء إصلاحات وترميمات، لم ترَ النور حتى الآن. قال محمد أحمد فرح، «محام» من سكان الحى، إن المسجد أنشئ عام 1979 بالجهود الذاتية، على مساحة 600 متر مربع، ويسع 500 مصلٍ، وملحق به مستوصف طبى خيرى يخدم أهالى المنطقة بأسعار رمزية، وضمته وزارة الأوقاف عام 1997، ومنذ أكثر من 4 سنوات تعرض لبعض التصدعات نتيجة تسرب المياه فى الأساسات، وتصدع السقف، مما استلزم إعادة ترميمه، فصدر قرار بإغلاقه، وتخصيص ميزانية للترميم، حتى تم إسناد أعمال الترميم لأحد المقاولين الذى اشترط تغيير اسم المسجد ليصبح على نفس اسم والدته، وقوبل طلبه بالرفض، فسحب تبرعه لإصلاح العيوب واستكمال باقى الإنشاءات. ويضيف أحمد عبدالعزيز، «موظف» من سكان الحى: «تقدمنا بالعديد من الشكاوى إلى وزارة الأوقاف، لكنهم اشترطوا الحصول على 50 ألف جنيه كتأمين، وهو ما يعد مبلغاً تعجيزياً لا يستطيع أهالى الحى تحمله، فضلاً عن التكاليف الأساسية لإعادة بناء المسجد». وهو الأمر الذى نفاه الشيخ محمد وهدان، مدير عام الدعوة فى مديرية الأوقاف، وقال: «الأوقاف تحصل على تأمين 50 ألف جنيه عند بناء مسجد جديد، وليس فى حالة إعادة البناء». كما نفى وهدان ما تردد حول سحب أعمال الإنشاءات من المقاول الذى تقدم لإعادة تشييده بسبب رفض الوزارة إطلاق اسم والدته على المسجد، وقال: «كيف نرفض هذا التبرع فى الوقت الذى يتقدم فيه أشخاص من دول الخليج ويتم إطلاق الأسماء التى يرغبونها على المساجد التى يبنونها؟». وأوضح أنه فى حالة مسجد «راية الإسلام»، فإنه على المتبرعين أن يفوضوا أحدهم لكتابة تعهد دون التقيد بدفع أى تأمين، لافتاً إلى أن المسجد مدرج فى خطة المديرية للإحلال والتجديد. وأكد الشيخ محمد أبوحطب، وكيل وزارة الأوقاف، استعداده لسماع شكاوى الأهالى والعمل على سرعة حل الموضوع من خلال التبرعات التى سيقدمونها.