لايحتاج مسجد العارف بالله سيدي أحمد البدوي رضي الله عنه الي مقدمة.. فهو أحد المساجد صاحبة المقام العالي في منطقة الوجه البحري . والتي تمنح محافظة الغربية دلالة ومكانة خاصة. فهو ينسب الي آل البيت,وقد جاء الي مصر في فترة عصية من تاريخها في زمن الحروب الصليبية وشارك في مقاومة الصليبيين حتي أطلق عليه العامة صيحتهم الشهيرة البدوي جاب الاسري والتي تطورت مع الزمن الي جاب اليسري. وصحيح أن المنطقة قد انتعشت بهذا اليسر الذي استقدمه السيد البدوي الي هذا المكان, حتي إن التاريخ يذكر أن احدي جلسات مجلس النواب في زمن الخديو اسماعيل قد انتقلت الي هناك اثناء الاحتفاء بمولده الذي يعد من أكبر الموالد المصرية. وهكذا عاش المسجد الأحمدي الذي يستقبل كل يوم آلاف الزوار من مختلف أنحاء العالم الاسلامي وأصبح بمقام الأزهر الصغير لانه يضم معهدا دينيا ودارا للفتوي من أهم الأماكن في مصر. هذا المسجد يشهد افتتاحا قريبا خلال الايام المقبلة. تحقيقات الاهرام رصدت آراء أهالي طنطا قبل افتتاح توسعات المسجد: في البداية يقول اللواء أيمن سيف النصر رئيس حي أول طنطا تعتبر محافظة الغربية المسجد الاحمدي من أهم المعالم الأثرية والدينية بالمحافظة, فهو مزار ديني وأثر اسلامي له مكانة علي مستوي العالم الاسلامي وليس مدينة طنطا وحدها. ولذلك بذلت المحافظة مجهودا كبيرا مع الأجهزة المختلفة لظهور المسجد بالشكل اللائق بمكانته مع مراعاة الجانب الأثري والتراثي أثناء إعادة ترميمه وتنفيذ أعمال التطوير, وتمت إضافة مساحة خارجية لتمثل ساحة للمسجد تتسع لعدد كبير من المصلين وذلك لكثرة عدد المترددين عليه من جميع دول العالم الاسلامي. ولقد تضمن التطوير تدعيم البنية الاساسية وأعمالا انشائية ومعمارية وجمالية وتمت متابعة هذه الاعمال بشكل يومي بالتعاون مع الشركة المنفذة وادارة الاوقاف لتذليل جميع المعوقات التي تعرقل سير العمل. وبلغت التكلفة الاجمالية لتنفيذ المشروع نحو25 مليون جنيه ساهمت فيها محافظة الغربية بأكثر من8 ملايين جنيه كما تبرعت إحدي الشركات بتصميم سجاد يتناسب مع القيمة الاثرية للمسجد قامت بفرش مساحة6500 م هي المساحة الداخلية للمسجد. وسيتم افتتاح المسجد قريبا بعد انعقاد اجتماع مجلس المحافظين المقبل. ولأن الصيانة هي السبيل الوحيد للحفاظ علي هذا المشروع فقد تم التعاون مع شركة امن وحراسة ونظافة تقوم بعملها علي مدي24 ساعة وهي شركة متخصصة وذات خبرات في هذا المجال, وعن تطوير المنطقة المحيطة بالمسجد قال: إنه تم بالفعل نقل الباعة الجائلين الي أماكن أخري تبعد عن المسجد بأكثر من30 مترا, كما تم طلاء العقارات التي تطل علي ساحة المسجد وشارع السكة الجديدة المؤدي للمسجد. وقد شارع المواطنون بجهود ذاتية في هذه الاعمال بالاضافة لإنشاء سور فاصل بين المحال التجارية وساحة المسجد وروعي الشكل الجمالي له ونفذ بأسلوب لايحجب رؤية ساحة المسجد وتم التشديد علي منع التعديات ومجازاة المخالفين. وبالنسبة لمولد سيدي أحمد البدوي والاحتفالات التي تقام في تلك الفترة تم تحديد مساحة أرض بعيدة عن المسجد لإقامة السرادقات والمخيمات ويقتصر الامر في المسجد علي الصلاة والزيارة فقط. ويبقي علي المواطنين والمحبين مراعاة السلوكيات التي من شأنها الحفاظ علي نظافة المسجد في الداخل والخارج لتأكيد احترامهم المكان وتقديرهم لقيمته في نفوسهم. ترميم وتطوير ويؤكد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس ادارة المقاولون العرب ان مشروع ترميم وتطوير المسجد يأتي ضمن خطة ترميم المساجد الأثرية التاريخية التي حققت فيها الشركة إنجازات ملموسة والتي بدأت منذ عدة سنوات مثل مسجد سيدنا الحسين ومسجد السيدة زينب ومسجد سيدي زين العابدين ومسجد السيدة فاطمة النبوية رضي الله عنهم جميعا, وجامع الأزهر الشريف. وأصبح لدينا بالفعل خبرة مميزة وباع في مجال ترميم وتطوير المنشآت الأثرية حتي إن هناك ادارة متكاملة لصيانة القصور والآثار تضم عناصر من مجموعة من الخبراء والمتخصصين الذين يقيمون المنشأ من الناحية الأثرية والفنية والهندسية والجمالية ومن خلال الاستشاريين الهندسيين والتنفيذيين يتم اعداد دراسات دقيقة ومستفيضة للمنشأة المراد ترميمها, كما يتم رفع حالة الأثر رفعا دقيقا قد يستغرق عدة أشهر لتسجيل جميع تفاصيله الأثرية المطموسة والظاهرة وحجم الشروخ وحالتها والأضرار التي لحقت بالمنشأة, ثم تأتي بعدها مرحلة التدعيم المعماري وإعادة المنشأة إلي ما كانت عليه مع إضافة بعض الأعمال الجمالية أو الماسحات الإضافية التي تهدف الي خدمة المنشأة وهو ماتم بالفعل في المسجد الأحمدي. وقد تسلمنا الموقع في شهر نوفمبر عام2005 وتم تقسيم التنفيذ الي3 مراحل رئيسية ونظرا لأهمية المسجد ومكانته حرصنا علي الحفاظ علي إقامة شعائر الصلاة في المسجد اثناء تنفيذ مراحل المشروع وأشتركت عدة جهات في تنفيذه منها محافظة الغربية ووزارة الاسكان. وهناك تعاون وتنسيق ليظهر المسجد في أبهي صورة وليتحول الي لوحة فنية مع الحفاظ علي أصالة طابعه الأثري. والمعروف أن هذا المسجد أنشيء في عهد عباس باشا الأول عام1267 هجريا وتمت تقويته وتحسينه في عهد الخديو عباس حلمي الثاني عام1320 هجريا. ومن أبرز الاعمال التي تمت بمشروع الترميم هو تكسير أرضيات قديمة ومتهالكة داخل المسجد واعلي السطح بمعدل1398 م وعمل ارضيات رخام جلالة بمسطح4807 م وأرضيات بازلتية بمسطح110 م وبلاط موازيكو بسطح المسجد بمعدل6058 م كما تم تدعيم الأعمدة وكسوة نحو26 عمود رخام كرارة ايطالي وتركيب التاج القاعدة والوحدات الزخرفية أعلي كل عمود للربط مع العقود. كما تم ترميم القبة تحت إشراف المجلس الأعلي للأثار بالاضافة الي4 مقاصير خشبية بالأضرحة. علي أرض الواقع وعما تم إنجازه علي أرض الواقع يقول المهندس محمد نبيل مدير مشروع تطوير وترميم المسجد: لقد تم تنفيذ المشروع علي عدة مراحل ليصل الي صورته النهائية, ولنبدأ بالساحة الخارجية للمسجد. والتي كانت أرضيتها من بلاط متداخل بشكل غير لائق. وتمت إزالته وتبديله برخام وجرانيت وبازلت وانشاء سور فاصل بين المحال التجارية وساحة المسجد وتنفيذ نافورة علي هيئة شلالات مائية مدرجة أرضيتها من الموزاييك ويحيط بها سلاسل جرانيت ورخام كرارة والأخضر الهندي. كما تم تبطين الواجهة بمواد مستوردة لمقاومة درجات الحرارة والامطار وكذلك المأذنتان الجانبيتان للمسجد والمقامتان عام1975. تم تركيب أعمدة كهرباء زخرفية الشكل متوافق مع الشكل المعماري للمسجد. وتم تقشير الطلاء غير الأثري علي الحوائط. وبالنسبة للشبابيك فتم ترميمها الي جانب الابواب الخشبية وتوريد خشب أرابيسك بمعدل712 م وترميم44 عمودا بالموزاييك خارج المسجد. بالإضافة لعمل تدعيم انشائي للمسجد ككل وعمل خوازيق أبرية بطول8242 مترا طوليا وخوازيق استروس بطول1360 متر طوليا لنقل الاحمال ومقاومة الزلازل. وبالنسبة للأرضيات تم صب خرسانة مسلحة1254,50 م مكعب وخرسانة عادية661 مترا مكعبا وعزل الارضيات والخراسانات بأنواع العزل المختلفة. وأصلحت أعمدة المسجد بالقمصان الحديدية والجروات واستخدمت تقنية الألياف الكربونية لتدعيم أعمدة المرحلة الأولي وكسوة126 عمودا. وبالنسبة لأعمال الكهرباء فتم تنفيذها وفق أحدث الاساليب. ويبلغ ارتفاع قبة الضريح نحو30 مترا رممت زخارفها وأظهرت الأعمال الجصية أعلي العقود وتم ترميم وعمل شرائط كتابية من نفس الطراز القديم بمسطح3378 م. مع استكمال الشبابيك وتركيب زجاج ملون. وهناك أربع مقصورات خشبية تخص سيدي عبد المتعال أول خليفة للسيد البدوي, ومقصورتان لسيدي حجاب وسيدي نور الدين خدامه كانت متهالكة. وتم تتبين القباب والمأذن واستخدام ألوان نباتية وليست كيميائية حتي لا تتآكل مع مرور الزمن. كما تم تجديد دورات المياه والمركز الثقافي داخل المسجد ومصلي السيدات بالدور العلوي والشخشيخة الثانية لتصبح مطابقة للأولي وتحديث صالون كبار الزوار. واستغرق العمل بهذا المشروع نحو أربع سنوات وشاركت في تنفيذه عدة ادارات بالشركة وعملنا تحت ظروف صعبة لزيادة المترددين علي المكان. وكنا نعمل علي مدي24 ساعة وعلي ورديتين ويعمل بالوردية الواحدة80 عاملا و12 مهندسا. ويوضح المهندس أحمد سمير مدير قسم الكهرباء بالمشروع ان الاعمال الكهربائية تمثل أهم المراحل التي يتم تنفيذها وذلك يرجع الي الحالة المتدهورة التي كانت عليها حتي أعيدت هيكلتها من جديد وتركيب كابلات عمومية بالاضافة الي عدة لوحات عمومية للمسجد و26 لوحة فرعية ونظام صوتي كامل ومشكاوات وفوانيس نحاسية وعشر نجفات مختلفة الاقطار. مع مراعاة ان يكون النجف نحاسا مطليا بالذهب ليماثل نجف المسجد النبوي الشريف بالمدينةالمنورة. وهناك نجفة يصل وزنها الي900 كيلو جرام نحاس صافي, وهي تحفة فنية وتم تغذية المسجد بخطي كهرباء منفصلين يتم التبادل فيما بينهما اتوماتيكيا في حالة فصل التيار عن احدهما ويوجد مولد استاتيكي يغطي20% من إنارة المسجد والنظام الصوتي لاقامة الشعائر في حالة فصل التيار عن الخطين ولمدة15 دقيقة. وهناك نظام انذار ضد الحريق تلقائي وكذلك التوصيل بالارض لتفادي حدوث ماس كهربائي. وقد دربنا العاملين بالمسجد علي هذه الأساليب الحديثة وأمددناهم بجميع المعلومات للتشغيل وبيانات عن مواجهة قطع الغيار للحفاظ علي جودة الصيانة والتشغيل. إنقاذ أثري ومسجد السيد أحمد البدوي يعد أثرا اسلاميا فيما يخص القبة والمقاصير والمئذنة القديمة طبقا للقرار الوزاري رقم533 لعام2000 ومبدئيا وقبل بدء مشروع الترميم اتفق في أغسطس عام2004 علي ان يقوم جهاز القاهرة الفاطمية باعداد مشروع الترميم والتوثيق الاثري لجميع العناصر الاثرية بالمسجد ويتم بعدها عرض المشروع علي المجلس الأعلي للآثار وارسال نسخة أخري من المشروع كاملا الي وزارة الاوقاف ومحافظة الغربية موثقة بالمستندات والصور. بعدها قام وزير الاوقاف بتفويض وزارة الاسكان من خلال الجهاز التنفيذي لتجديد احياء القاهرة الفاطمية التابع لوزارة الاسكان بالتنسيق مع الإدارة العامة للاستشارات الهندسية للشركة المنوط لها القيام بالاعمال لمعاينة المسجد علي الطبيعة. وتقدير قيمة الاعمال بنحو17 مليون جنيه. ومن الناحية الاثرية تم ادراج السبيل الاحمدي ضمن مشروع الترميم واستكمال الكتاب والرجوع الي الاصول الاثرية ليتم البدء في الترميم في فبراير2005. كما تم استكمال زخارف الباب الغربي وترميمه وازالة الترميم العشوائي وإعادة الزخارف الي الصورة الاصلية القديمة الي جانب صيانة القباب الضريحية للمسجد من الخارج واظهار الزخارف بنفس درجة الالوان القديمة وتجديد العقود والمئذنتين الحديثتين والشبابيك النحاسية بواجهات المسجد والأضرحة. وبالنسبة لكتلة المدخل الرئيسي فتم اظهار الزخارف بنفس الالوان التي ظهرت أثناء تقشير الحجر بالمواجهات. ويضيف فرج فضة رئيس قطاع الاثار الاسلامية والقبطية أن أكثر ما يظهر الترميمات هي قبة السيد البدوي من الداخل حيث شهدت أعمال ترميم وتنظيف واعادة الزخارف بالمقرنصات وتجديد الاشرطة الكتابية. كما تم تجديد جدران الضريح ومعالجة الشروخ وترميم المقصورة الخشبية بضريح سيدي مجاهد وضريح سيدي عبد المتعال واستبدال الاجزاد التالفة والناقصة وطلاؤها بنفس الالوان القديمة. ويشرح د. ابراهيم البدوي مرمم الاثار بالتفصيل فيقول: كان لابد في البداية من عمل تنظيف ميكانيكي لإزالة الاتربة وتفتيح ومعالجة الشروخ والقيام بعملية تنظيف كيميائي لتنظيف البقع اللونية والعوالق التي حدث لها بعض التكلسات بسبب الرطوبة. وبالنسبة لاعمال ترميم المقصورات الخشبية الاثرية فقد تم التوثيق وعمل الرفع الفني لها وتوضيح أماكن التلف والأماكن التي تحتاج الي ترميم وتقديم خطة عمل تشمل المواد المستخدمة وكذلك خطة العلاج. وقد تم إزالة الصدأ الموجود في زوايا التجميع المعدنية لسطح المقاصير الخشبية والذي ظهر نتيجة تعرض المعدن للعوامل الجوية المختلفة ووجود المعدن بدون مادة حفظ ومواد عازلة وملامسة الايدي لها. وبالنسبة لعملية التقوية فقد أزيلت بعض المواد غير المناسبة اثريا واجراء مرحلة صنفرة ناعمة لازالة الرتوش ثم استكمال الاخشاب المفقودة والناقصة وتركيب اجزاء من أخشاب وتطعيمات صدفية او عاجية لهذه المقاصير. وأما مقصورة سيدي عبد المتعال فقد تم رفعها وتعديل وضعها بعد ان وجد أنها تعاني ميلا بصورة كبيرة لتبدأ بعدها دهان وتشطيب المقصورات الخشبية. تاريخ طنطا ويحكي الشيخ ربيع علي امام المسجد الاحمدي عن بدايته كمصلي ثم تطوره ليكون بمثابة أزهر صغير يدرس فيه العلوم الدينية والشرعية. وقد احتاج المسجد الي توسعة وخصص لكل قسم من الدرس عمودا يجلس المعلم فيه فيدرس ما يختص به من العلم مثل الحديث والتفسير والفقه وعلوم البلاغة واللغة العربية. ولهذا تمت توسعته مرة ثانية بعد ان زاد عدد الطلاب عن الالف وخمسمائة طالب. وعند التوسعة الثالثة بني المعهد الاحمدي وأختصر المسجد علي العبادة والقاء المحاضرات الدينية الي جانب وجود دار للفتوي. ويوجد الآن مركز ثقافي لتخريج الدعاة بنظام دورة كل عامين. ويوجد مكتب لاستقبال النذور العينية ومكتب الجمعية الخيرية الاحمدية. ويعود الشيخ كمال خميس غازي امام وخطيب المسجد الاحمدي بنا الي بداية قصة هذا المسجد حيث من المعروف ان السيد أحمد البدوي عند مجيئه الي طنطا نزل في ضيافة تاجر من أثرياء المدينة وانه نصحه بادخار الحبوب لإطعام الفقراء حيث تنبأ بحدوث مجاعة كبري. وانه كان يجلس ويصلي في مسجد سيدنا البهي وان هذا المسجد كان مصلي في عهده. أما غرفة المقتنيات التي لا تفوق عليها سوي غرفة المخلفات النبوية الموجودة في مسجد سيدنا الحسين رضي الله عنه فهي تضم مسبحته الشهيرة ويصل طولها الي تسعة امتار والتي تختلف فيها كل حبة عن الأخري والمصنوعة من خشب العود والصندل الذي كان موجودا علي جبل ابي قبيس الذي كان يتعبد فيه سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم. وأنه يوجد ايضا عصا كانت تستخدم في الجهاد ضد الاعداء أثناء الحروب الصليبية فبهذه العصا كان يأتي بالاسري وبالنسبة للخوذة او اللثام فكان يغطي وجهه علي عادة أهل المغرب. وتوجد عباءتان الأولي شتوية من صوف وبر الجمل يصل وزنها الي عشرين كيلو جراما وقد ارتداها الشيخ الشعراوي والرئيس السادات. وأما العباءة الصيفية فوزنها تسعة كيلو جرامات ويلبسها الخليفة ومع اللثام مرة واحدة كل عام في الاحتفال بالمولد. فهذه باختصار مقتنيات السيد البدوي وأن كان المسجد يحتفظ ايضا بشعرة لسيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وهي شعرة لاظل لها ولا تحرق. كما توجد اثار لقدم الرسول الاكرم. والمعروف ان بمصر أربعة آثار لاقدام النبي أحدهما في مسجد اثر النبي وثانيها في مسجد قايتباي وثالثهما في الامام الشافعي والرابعة هنا في السيد البدوي. ويوجد مجسم للكف في مسجد العارف بالله سيدي ابراهيم الدسوقي بدسوق, وهو ايضا من آل البيت. وينتسب سيدي أحمد البدوي الي آل البيت حيث ان جده هو سيدنا علي زين العابدين ابن الامام الحسين رضي الله عنهم وارضاهم.