«الصحة العالمية» تحذر أوروبا من اجتياح «أوميكرون» خلال أيام

أعلن الدكتور أحمد المنظرى، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أمس، أن كوفيد-19 أودى حتى الآن بحياة أكثر من 5 ملايين شخص على الصعيد العالمى، وأصاب ما يزيد على 270 مليون شخص.
وأضاف أنه من المرجَّح أن تُبلِغ بلدان إقليم شرق المتوسط، البالغ عددها 22 بلدًا، عن أكثر من 17 مليون حالة وأكثر من 314 ألف وفاة قبل انقضاء هذا العام.
وتابع: «لن يتوقف كوفيد-19 عن التطور فى الشهور المقبلة، لأن الفيروس ببساطة يستمر فى التحور. وهذا ما تفعله الفيروسات: تتغير وهى تنتشر. ومع ذلك، فإن الطريقة التى يمكننا بها حماية أنفسنا لم تتغير، وقد أُحرِز تقدُّما فى تطوير أدوات فعالة لمنع الجائحة ومكافحتها، منها اللقاحات والعلاجات».
وقال المنظرى: ما زلنا فى الإقليم بعيدين كلَّ البعد عن بلوغ أهدافنا المتمثلة فى تلقيح 40% من سكان جميع البلدان الأعضاء بحلول نهاية هذا العام، و70% بحلول منتصف العام المقبل، وفى واقع الأمر، لم تصل سوى 9 بلدان - من بين 22 بلدًا - إلى الغاية المنشودة بنهاية العام، فى حين لقحت 6 بلدان أقل من 10% من سكانها.
وحثت منظمة الصحة العالمية الحكومات الأوروبية على الاستعداد لزيادة كبيرة فى حالات الإصابة بمتحور فيروس كورونا «أوميكرون» الذى بات المهيمن فى العديد من الدول.
وقال هانس كلوغه، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية فى أوروبا، مساء أمس الأول: «نستطيع أن نرى عاصفة أخرى قادمة. فى غضون أسابيع، سيهيمن (أوميكرون) على المزيد من بلدان المنطقة، ما يدفع الأنظمة الصحية التى تعانى من الضغوط بالفعل، إلى حافة الهاوية».
وأعلن أنه تم اكتشاف «أوميكرون» فيما لا يقل عن 38 عضوا من أعضاء منظمة الصحة العالمية بالمنطقة الأوروبية والبالغ عددهم 53، مؤكدا أن المتحور أصبح هو السائد فى المملكة المتحدة والدنمارك والبرتغال. وطالب كلوغه بضرورة تكثيف الحكومات الأوروبية حملات التطعيم، وإدخال تدابير إضافية لإبطاء تفشى المتحور، وإعداد البنية التحتية لأنظمة الرعاية الصحية، لمواجهة الزيادة القادمة فى الحالات.
ومع تزايد انتشار السلالة المتحورة «أوميكرون»، بدأت دول عدة حول العالم فى إعلان إجراءات وقائية جديدة للوقوف فى وجه تفشى الوباء، بينما سعى الرئيس الأمريكى جو بايدن، أمس الأول، إلى طمأنة الأمريكيين بشأن قدرة بلادهم على التصدى للتفشى المتسارع للمتحور «أوميكرون»، الذى بات مهيمنا فى الولايات المتحدة.
وأكد الرئيس بايدن لمواطنيه جاهزية بلاده للتصدى للمتحور الجديد. وقال إن الأوضاع تثير القلق بسبب انتشار «أوميكرون»، لكنه شدد على ضرورة «عدم الهلع»، مؤكدا أن الأوضاع حاليا مختلفة عما كانت عليه فى مارس 2020. وأضاف: «هناك 200 مليون شخص تلقوا كامل الجرعات اللقاحية. نحن جاهزون، وأكثر إلماما. علينا فقط أن نبقى على تركيزنا».
فى إسرائيل، أعلن رئيس الوزراء نفتالى بينيت أن جرعة لقاح رابعة ستكون متاحة للسكان الذين تتخطى أعمارهم 60 عاما وللطواقم الطبية، بناء على توصية لجنة خبراء.
وأعلن المستشار الألمانى، أولاف شولتس، أمس الأول، أنه فى مواجهة «أوميكرون»، ستحد ألمانيا من الاتصال حتى بين الأشخاص الذين تم تطعيمهم، عبر حصر عدد الضيوف فى احتفالات العام الجديد بعشرة. وقال بعد اجتماع مع قادة المقاطعات ال16: «لم يعد الوقت للاحتفالات وقضاء أمسيات مع ضيوف كثيرين»، مؤكداً أن «الموجة الخامسة باتت على الأبواب». كما ستغلق النوادى أبوابها فى كل أنحاء البلاد.
فى سياق آخر، كشفت وسائل إعلام أمريكية أنه فى غضون أسابيع، يتوقع العلماء فى معهد والتر ريد للأبحاث التابع للجيش الأمريكى الإعلان عن تطوير لقاح فعال ضد فيروس كورونا وجميع سلالاته، حتى أوميكرون. وبحسب «Defense One»، تلقى مختبر الجيش الأمريكى أول تسلسل للحمض النووى لفيروس كورونا فى أوائل عام 2020. وقرر فرع الأمراض المعدية فى «والتر ريد» التركيز على صنع لقاح لا يعمل فقط ضد السلالة الموجودة ولكن أيضًا ضد جميع السلالات المحتملة.