النيابة تحبس والد طفلة بعد اتهامه بتعذيبها.. وتسليمها لجدتها

قررت النيابة العامة ببلقاس، أمس، حبس، والد الطفلة «رودينا»، ضحية التعذيب والضرب، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وإجراء تحليل المخدرات له، وإحالة الطفلة إلى الطب الشرعى لبيان ما بها من إصابات، وتسليمها إلى جدتها من الأب، بعد رفض أمها تسلمها. وتلقى مدير أمن الدقهلية إخطارًا من مدير مباحث الدقهلية بورود بلاغ إلى مأمور مركز شرطة بلقاس بقيام أب بضرب وتعذيب ابنته، 6 سنوات، حتى تسبب فى إصابتها بكدمات وإصابات متفرقة وكسر بالقدم، وتم نقلها إلى مستشفى بلقاس لتلقى العلاج.
واستمعت النيابة العامة إلى جدة الطفلة من الأب، والتى أكدت أن ابنها اعتاد ضرب ابنته وتعذيبها، وأن زوجة أبيها سبق أن كسرت لها قدمها، وأنها عندما حاولت حماية الطفلة من أبيها اعتدى عليها هى أيضًا بالضرب، وعض أذنها، وهددها هى وأباه بالضرب والقتل.
كما استمعت النيابة العامة إلى أقوال الطفلة «رودينا» على سبيل الاستدلال، فأكدت أنها تعرضت للضرب والتعذيب لفترة طويلة على يد والدها.
وقالت الطفلة: «بابا كان بيضربنى بإيديه وبالمقشة والخرطوم، وكسر لى رجلى، ومراته كسرت لى رجلى قبل كده، وكان عايز يموِّتنى، ويرمينى للكلاب». وقررت النيابة العامة حبس الأب وإحالة الطفلة إلى الطب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى عليها لبيان ما بها من إصابات.
والتقت «المصرى اليوم» بجدة الطفلة من الأب، والتى قالت: «أنا ست كبيرة، وجوزى راجل مُسِنّ، وابنى بيتعاطى المخدرات، ومش بنقدر عليه، وكل يوم يضرب البنت ويعذبها، واحنا والله بنعيّط علشانها، لكن هو بيقفل الشقة عليه، ويتسلى عليها طول الليل ضرب وتعذيب، ولما جينا نقوله حرام وناخدها منه ضربنى، وقطع لى ودنى، وقال لأبوه: (هى أخدت حقها، ولسة انت)، وأبوه قعد يعيّط، وصعبت عليه نفسه».
وأضافت: «أم (رودينا) اطلّقت من ابنى، واتجوزت راجل تانى، ورفضت تستلم بنتها وسابتها فى الشارع، وابنى اتجوز هو كمان، وكانت مراته بتضرب الطفلة، لما كسرت لها رجلها، وبعدين سابت البيت بسبب معاملة ابنى لها لأنه ضربها هى كمان، وفضلت (رودينا) معاه بيعذب فيها ويضربها، وفى يوم قعد يضربها من الساعة 6 المغرب للفجر، والبنت تصرخ، وماحدش قادر يدخل الشقة ينقذها».
وتابعت: «لولا الجيران البنت دى كانت هتموت، وهو هيروح فى داهية، ولما رُحْت مركز الشرطة والنيابة قلت لهم: أيوة ابنى كان بيضربها ويعذبها، وهو اللى سبِّب لها الإصابات دى، والجيران- الله يصلح حالهم- أخدوها للمستشفى، واتقبض على ابنى، وقلت لوكيل النيابة: يا ريت يروح مصحة يتعالج من المخدرات»، وطالبت الجدة بحماية حفيدتها وحمايتها هى وزوجها من بطش ابنهما.
ورَوَت الطفلة «رودينا»، فى بث مباشر ل«المصرى اليوم»: «أمى رفضت أروح عندها، وقالت: مش عايزاها، وبابا كان بيضربنى ويعذبنى، ومراته كانت بتضربنى وحرقتنى بالمعلقة السخنة، أنا عايزة أم وأب غيرهم أعيش معاهم، وهابقى كويسة واسمع الكلام». وأضافت الطفلة: «بابا كان بيقولِّى: اشتغلى خدامة وهاتى فلوس، وأنا قلت له: أنا صغيرة مش هعرف، فبقى يضربنى بالعصاية والخرطوم، ويرمى علىَّ ميّة ساقعة فى الحمام، وكان بيكتم نفَسى بقماشة مبلولة، ويقولِّى: هموِّتك، وارميكى فى الزبالة للكلاب تاكلك».
وتابعت: «هو بياخد مخدرات، ومش شايف مصلحته، وبهدلنى، وأنا مش بحبه ولا بحب ماما كمان، هى قالت مش عايزة أشوف (رودينا)، وأنا كمان مش عايزة أشوفها، ولا أقول حتى اسمها، وعايزة أعيش مع ستى وجدى وخلاص». وببراءة شديدة قالت: «أنا عايزة بابا يفضل محبوس علشان خايفة يطلع ويضربنى أنا وستى وجدى، هو كان وحش وبيضربنا كلنا وضرب ستى وقطع ودنها، وكان نفسى أروح المدرسة، لكن هو رفض، وأنا دلوقتى لما يتحبس هاروح المدرسة وابقى دكتورة».