«قصف مدفعى» يجدد الاشتباكات بين السودان وإثيوبيا على الحدود

تجددت الاشتباكات على الحدود السودانية- الإثيوبية، بعد تعرّض مناطق حدودية لقصف مدفعى إثيوبى، ما دفع الجيش السودانى للرد، ولم يسفر الاشتباك الذى وقع فجر أمس عن سقوط قتلى أو مصابين- بحسب تقارير إعلامية.
بدوره، تفقد القائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، أمس الأول، القوات السودانية المتمركزة فى منطقة «بركة نورين» بمدينة الفشقة بولاية القضارف، فى أعقاب الاعتداءات الإثيوبية عليها، والتى أدت إلى استشهاد 6 من أبناء الجيش السودانى، وإصابة أكثر من 31 من الضباط والجنود.
وأكد «البرهان» التزام السودان بعلاقات حسن الجوار مع إثيوبيا، وجدد تأكيده بأن «الفشقة» أرض سودانية خالصة، متعهدًا بعدم التفريط فى أى شبر من أرض السودان، خاصة أن الشعب السودانى يقف بجانب قواته المسلحة، ويساندها لبسط سيطرتها على كامل التراب الوطنى. ودعا «البرهان» أهالى «الفشقة» إلى الانخراط فى أنشطتهم الزراعية والتفرّغ لشواغلهم الحياتية، مؤكدًا عزم القوات المسلحة على حمايتهم من أى مهددات، والتزامها بتأمين مزارعهم.
وخرج مئات السودانيين فى تظاهرات بالعاصمة «الخرطوم»، أمس، دعت إليها بعض القوى السياسية والحزبية السودانية، رفضًا لقرارات «البرهان» فى 25 أكتوبر الماضى، مطالبين بدولة مدنية، وأكد رئيس مجلس الوزراء السودانى، عبدالله حمدوك، أن أول بند فى الاتفاق الإطارى تحدث عن الوثيقة الدستورية، فى حين أتاح البند الثانى إمكانية تعديلها، ما يفتح الطريق لخارطة طريق لاستكمال ما تبقى من الفترة الانتقالية. وقال «حمدوك»: «نتجه إلى مناخ سياسى لا يسمح بضرب المتظاهرين».
على صعيد متصل، أشار الأمين السياسى لمجلس البجا، سيد على أبوآمنة، إلى أنه سيتم إغلاق موانئ شرق السودان والطرق الرئيسية فى الموعد المحدد، بعد 4 ديسمبر الجارى، حال عدم استجابة المجلس السيادى لمطالب إلغاء مسار الشرق بجوبا، وإعلان المنبر التفاوضى الخاص بالقضية.