عدد قياسى فى وفيات وإصابات «كورونا» بدول أوروبا وروسيا

أوصت الهيئة المنظمة لقطاع الدواء فى الاتحاد الأوروبى بإمكانية إعطاء دواء تجريبى لعلاج كورونا من إنتاج ميرك وريدجباك بيوثيرابيوتيكس، فى غضون 5 أيام من ظهور الأعراض الأولى للمرض، لعلاج البالغين الذين لا يحتاجون إلى دعم بالأكسجين ويواجهون خطر المرض الشديد، وقالت إن الدواء المصنوع فى صورة كبسولات ينبغى أن يؤخذ مرتين فى اليوم وعلى مدى 5 أيام.
ومن شأن التوصية أن تساعد الدول أعضاء الاتحاد عند اتخاذ قرارات بشأن الاستخدام المبكر المحتمل للدواء قبل صدور الموافقات على نطاق واسع فى ضوء ارتفاع إصابات فيروس كورونا.
يأتى ذلك فيما تواصل وتيرة الإصابات والوفيات ارتفاعها فى مختلف أنحاء العالم، ما ينذر بموجة أكثر قوة من الجائحة.
وسجلت البرازيل 13355 إصابة جديدة و226 وفاة فى الساعات الأربع والعشرين الماضية، فيما سجلت المكسيك 3837 إصابة جديدة و216 وفاة جديدة، ولليوم الثانى على التوالى، سجلت روسيا أكثر من 37 ألف إصابة بالفيروس، بينما لاتزال حصيلة الوفيات الجديدة جراء الوباء عند مستوى قياسى 1254 حالة.
وتشهد أوروبا حالة من الذعر بسبب استفحال الجائحة، خاصة فى ألمانيا التى سجلت 63924 إصابة جديدة، فضلا عن 248 وفاة جديد خلال 24 ساعة، وسجلت بريطانيا 44242 إصابة جديدة و157 وفاة إضافية، بينما أعلنت إيطاليا عن تسجيل 48 وفاة جديدة و10544 إصابة جديدة.
وفى هولندا، أدان رئيس بلدية مدينة روتردام أعمال العنف التى وقعت خلال احتجاجات على الإجراءات المرتبطة بمكافحة جائحة كوفيد- 19 فى المدينة، وأدت إلى إصابة 7 واعتقال أكثر من 20. وأضرم المئات من مثيرى الشغب النيران فى السيارات وأطلقوا ألعابا نارية ورشقوا الشرطة بالحجارة خلال احتجاجات مساء أمس الأول، وردت الشرطة بإطلاق أعيرة تحذيرية وفتح مدافع المياه. وقال أحمد أبوطالب، رئيس بلدية المدينة، فى مؤتمر صحفى، أمس: «اضطرت الشرطة إلى سحب أسلحتها وإطلاق النار مباشرة».
كان المحتجون تجمعوا للاحتجاج على خطط حكومية لمنع دخول من لا يحملون جواز مرور صحيا للأماكن المغلقة، وهو الجواز الذى يظهر أنهم تلقوا التطعيم ضد مرض كوفيد- 19 أو تعافوا منه.
وأعادت هولندا فرض بعض إجراءات الإغلاق فى مطلع الأسبوع الماضى لثلاثة أسابيع على نحو مبدئى بهدف مكافحة زيادة فى الإصابات، لكن معدل الإصابات اليومى ظل مرتفعا وبلغ أعلى مستوياته منذ بدء الجائحة، وسجلت السلطات ما يزيد على 23 ألف إصابة جديدة هى الأعلى منذ ديسمبر 2020.
فى سلوفاكيا، تم تسجيل 9171 إصابة جديدة، فى أكبر حصيلة إصابات يومية لها منذ بدء تفشى الجائحة. وكانت سلوفاكيا التى يبلغ عدد سكانها 5.5 مليون نسمة قد شددت فى الأسبوع الماضى القيود على الأشخاص الذين لم يتلقوا تطعيما ضد كوفيد- 19. وقالت إحصاءات نشرة «أور وورلد إن ديتا» على الإنترنت إنه مع تسجيل 11500 إصابة جديدة لكل مليون نسمة لمدة 7 أيام أصبح لدى سلوفاكيا أسوأ حالة وبائية مسجلة فى العالم.
وفى جمهورية التشيك، تم تسجيل 22936 إصابة جديدة فى أكبر حصيلة إصابات يومية لها منذ بدء تفشى الجائحة.
وكانت التشيك قد شددت هى الأخرى، فى الأسبوع الماضى، القيود على الأشخاص الذين لم يتلقوا تطعيما ضد كورونا، لتشجيع عدد أكبر من الناس على تلقى التطعيم وتخفيف العبء على المستشفيات، ووافقت الحكومة التشيكية على خطط للسماح فقط لمن تم تطعيمهم أو تعافوا من كوفيد- 19 فى الأشهر الستة الماضية بدخول المطاعم وحضور مناسبات معينة واستخدام بعض الخدمات الأخرى اعتبارا من غد.
فى آسيا، أعلنت سنغافورة أنها ستخفف القيود الاجتماعية المفروضة لاحتواء انتشار المرض بعد استقرار الإصابات بالمرض خلال الشهر الماضى، وقال وزراء بالحكومة، فى مؤتمر صحفى، إنه اعتبارا من غد، سيتم تخفيف القيود المفروضة على حضور المناسبات الاجتماعية وتناول الطعام فى الخارج لتصبح 5 أشخاص بدلا من شخصين.
ووافقت هونج كونج على خفض سن تلقى لقاح سينوفاك الصينى إلى 3 أعوام بدلًا من 18 عاما مع سعيها لتوسيع نطاق حملة لتحفيز السكان البالغ عددهم 7.5 مليون نسمة على التطعيم. وقالت صوفيا تشان، وزيرة الصحة فى حكومة هونج كونج فى بيان منشور: «الأولوية ستكون للمراهقين بين 12 و17 عاما لتلقى لقاح كورونا فاك مع هدف توسع النطاق ليشمل الأطفال الأصغر سنا فى مرحلة لاحقة».
وفى الصين، تم تسجيل 23 إصابة جديدة مؤكدة، بينها 3 إصابات محلية، فيما تم الإعلان عن تطعيم 76.3% من سكانها بشكل كامل بحلول 19 نوفمبر، حيث تلقى 1.076 مليار شخص فى البلاد جرعتى التطعيم ضد كورونا، وحصل ما يصل فى مجمله إلى 65.73 مليون شخص على جرعة لقاح منشطة.