كورونا شرقًا وغربًا: سلوفاكيا أسوأ حالة وبائية عالميًا.. احتجاجات على اللقاحات في هولندا (تقرير)

شهد عدد من دول العالم شرقا وغربا اليوم أحداثا جديدة متباينة تتعلق بتفشي جائحة كورونا، والتي تنوعت ما بين الاحتجاج على تلقي اللقاح، ورفع قيود الإغلاق التي فرضتها عدة حكومات لتقليص الإصابات والوفيات، انتهاءا بتردي أوضاع بعض البلدان نتيجة انتشار الفيروس بها.
ففي أوروبا وتحديدا هولندا، أدان رئيس بلدية مدينة روتردام الهولندية اليوم السبت بأعمال العنف التي وقعت خلال احتجاجات على الإجراءات المرتبطة بمكافحة جائحة كوفيد-19 في المدينة وأدت إلى إصابة سبعة واعتقال أكثر من 20، حيث أشعل المئات من مثيري الشغب النيران في السيارات وأطلقوا ألعابا نارية ورشقوا الشرطة بالحجارة خلال احتجاجات مساء أمس الجمعة وردت الشرطة بإطلاق أعيرة تحذيرية وفتح مدافع المياه.
وكان المحتجون قد تجمعوا للاحتجاج على خطط حكومية لمنع دخول من لا يحملون جواز مرور صحيا الأماكن المغلقة، وهو الجواز الذي يظهر أنهم تلقوا التطعيم ضد مرض كوفيد-19 أو تعافوا منه.
وأعادت هولندا فرض بعض إجراءات الإغلاق في مطلع الأسبوع الماضي لثلاثة أسابيع على نحو مبدئي بهدف مكافحة زيادة في الإصابات. لكن معدل الإصابات اليومي ظل مرتفعا وبلغ أعلى مستوياته منذ بدء الجائحة، بينما سجلت السلطات ما يزيد على 23 ألف إصابة جديدة الخميس الماضي، مقارنة مع أعلى معدل يومي سابق جرى تسجيله في ديسمبر كانون الأول 2020 وبلغ 13 ألفا.
وفي ألمانيا أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا إلى خمسة ملايين و312215 حالة بعد تسجيل 63924 إصابة جديدة.
وأشارت البيانات إلى ارتفاع إجمالي عدد الوفيات إلى 98987 بعد تسجيل 248 وفاة جديدة.
أما جمهورية التشيك فقد سجلت أكبر حصيلة إصابات يومية أمس بلغت 22936 منذ تفشي الوباء
وكانت التشيك قد شددت في الأسبوع الماضي القيود على الأشخاص الذين لم يتلقوا تطعيما ضد كوفيد-19 لتشجيع عدد أكبر من الناس على تلقي التطعيم وتخفيف العبء على المستشفيات.
ووافقت الحكومة التشيكية على خطط للسماح فقط لمن تم تطعيمهم أو تعافوا من كوفيد-19 في الأشهر الستة الماضية بدخول المطاعم وحضور مناسبات معينة واستخدام بعض الخدمات.
في حين أظهرت بيانات وزارة الصحة في سلوفاكيا تسجيل 9171 إصابة جديدة بفيروس كورونا، في أكبر حصيلة إصابات يومية لها منذ بدء تفشي الجائحة.
وكانت سلوفاكيا التي يبلغ عدد سكانها 5.5 مليون نسمة قد شددت في الأسبوع الماضي القيود على الأشخاص الذين لم يتلقوا تطعيما ضد كوفيد-19.
وأصبح لدى سلوفاكيا أسوأ حالة وبائية مسجلة في العالم، حسب إحصاءات نشرة «أور وورلد إن ديتا» على الانترنت، وذل كمع تسجيل 11500 إصابة جديدة لكل مليون نسمة لمدة سبعة أيام
وفي الشرق الأقصى، قال مسؤول في لجنة الصحة الوطنية بالصين اليوم إن الصين قامت بتطعيم 76.3 % من سكانها بشكل كامل ضد كوفيد -19 بحلول 19 نوفمبر
وقال المتحدث باسم اللجنة إن ما يصل في مجمله إلى 1.076 مليار شخص في البلاد تلقوا العدد اللازم من جرعات التطعيم ضد فيروس كورونا.
في حين وافقت هونج كونج على خفض سن تلقي لقاح سينوفاك الصيني إلى ثلاثة أعوام بدلا من 18 عاما مع سعيها لتوسيع نطاق حملة لتحفيز السكان البالغ عددهم 7.5 مليون نسمة على التطعيم.
وقالت وزيرة الصحة في حكومة هونج كونج صوفيا تشان في بيان لها اليوم إن «الأولوية ستكون للمراهقين بين 12 و17 عاما لتلقي لقاح كورونا فاك مع هدف توسع النطاق ليشمل الأطفال الأصغر سنا في مرحلة لاحقة».
ولا تزال هونج كونج تطبق قواعد سفر صارمة لمنع أي تفشي جديد للمرض بخلاف الاتجاه العام العالمي برفع القيود والتعايش مع فيروس كورونا.
بينما أعلنت حكومة سنغافورة أنها ستخفف القيود الاجتماعية المفروضة لاحتواء انتشار كوفيد-19 بعد استقرار الإصابات بالمرض خلال الشهر الماضي.
وقال وزراء بالحكومة في مؤتمر صحفي إنه اعتبارا من يوم الاثنين المقبل سيتم تخفيف القيود المفروضة على حضور المناسبات الاجتماعية وتناول الطعام في الخارج لتصبح خمسة أشخاص بدلا من شخصين.
وتراجع عدد الإصابات اليومية بكوفيد-19 في سنغافورة إلى أقل من ثلاثة آلاف إصابة في المتوسط، في حين تم تطعيم نحو 85 في المئة من سكان سنغافورة البالغ عددهم 5.45 مليون نسمة.