أوروبا تفرض قيودًا جديدة بسبب تزايد الإصابات ب«كورونا»

قال وزير الصحة الألمانى ينس سبان إن موجة الإصابة بفيروس كورونا التى اجتاحت البلاد أغرقتها فى حالة طوارئ وطنية، مضيفًا أن الوضع أصبح أكثر خطورة مما كان عليه قبل أسبوع، وأكد، فى مؤتمر صحفى أمس، أن وضع الفيروس فى البلاد خطير للغاية، لدرجة أنه لا يمكن استبعاد الإغلاق العام، بما فى ذلك الأشخاص الذين تم تطعيمهم.
وأعلنت السلطات الصحية فى ألمانيا، أمس، تسجيل 52970 إصابة جديدة بكورونا، كما تم تسجيل 201 وفاة جديدة ليرتفع إجمالى حالات الوفاة إلى 98739 حالة.
وأعلن المستشار النمساوى ألكسندر شالنبرج، أن الحكومة ستفرض إغلاقًا يشمل جميع السكان بعد أيام من قرار حجر استهدف غير الملقّحين، لتكون النمسا أول بلد فى الاتحاد الأوروبى يتّخذ إجراءات من هذا القبيل فى ظل ارتفاع عدد الإصابات، وأضاف، فى مؤتمر صحفى فى ولاية تيرول، أن بلاده ستلزم سكانها بتلقى اللقاحات اعتبارا من أول فبراير المقبل.
وأشار إلى أن الإغلاق سيبدأ اعتبارًا من بعد غد، وسيجرى تقييمه بعد 10 أيام، وأضاف: «رغم العمل على مدار شهور، لم ننجح فى إقناع ما يكفى من الناس بتلقى اللقاحات، متّهماً الأشخاص الذين يرفضون التطعيم بأنهم يشنون هجومًا على النظام الصحى».
وأعلنت الحكومة اليابانية أنها ستُقوم بتقديم لقاحات أسترازينيكا إلى مصر فى ضوء علاقات الصداقة بين اليابان ومصر، واستنادًا إلى الوضع الحالى لفيروس كورونا فى مصر.
ونقلت السفارة اليابانية فى القاهرة، فى بيان لها، أن التبرع سيكون أول تقديم للقاحات من اليابان إلى القارة الإفريقية، حيث سيتم شحن جرعات اللقاح المنتجة فى اليابان إلى مصر بمجرد اكتمال الترتيبات اللوجستية من قبل مرفق كوفاكس.
وقامت اليابان بدعم جهود مصر خلال التصدى لجائحة كورونا من خلال تقديم أكثر من 250 مليون دولار أمريكى لتوفير معدات طبية يابانية الصنع، فضلا عن دعم الأبحاث الجديدة بالجامعة المصرية- اليابانية للعلوم والتكنولوجيا ودعم الميزانية للتخفيف من الآثار الاقتصادية الناجمة عن الجائحة.
كما تتعاون اليابان أيضًا مع مرفق كوفاكس، وهو الآلية العالمية للإمداد باللقاحات، بمساهمة قدرها مليار دولار أمريكى، والتى تمثل أكثر من 10٪ من إجمالى ميزانية المرفق، وذلك اعتبارًا من يونيو الماضى.
وأعلنت الحكومة المجرية أنها ستعيد إلزام السكان بوضع الكمامات فى الأماكن المغلقة اعتبارًا من اليوم، وفى وقت سابق قال جابرييل أتال، المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، إن بلاده تشهد موجة خامسة من جائحة كورونا، لكن فرض المزيد من الإجراءات الإضافية للحد من تفشى المرض غير مطروح على جدول الأعمال فى الوقت الراهن.
وأعلنت فرنسا دخولها الموجة الخامسة من الجائحة بأكثر من 20 ألف إصابة جديدة يوميًا، وقال جابرييل أتال، المتحدث باسم الحكومة الفرنسية: «إن البلاد تشهد موجة خامسة من الجائحة، لكن فرض المزيد من الإجراءات الإضافية للحد من تفشى المرض غير مطروح على جدول الأعمال فى الوقت الراهن»، وقال للصحفيين بعد اجتماع للحكومة: «الجائحة تنتشر فى كل مكان؛ لكننا نتكيف على نحو أفضل من ذى قبل بفضل اللقاحات وجواز المرور الصحى».
ووسعت بلجيكا استخدام الكمامات والعمل الإلزامى عن بعد، فى محاولة لاحتواء موجة جديدة من حالات الإصابة، وقال رئيس الوزراء ألكسندر دى كرو: «إن إشارات الإنذار تومض باللون الأحمر».
وكشفت دراسة أمريكية أن أول حالة معروفة للإصابة بالفيروس، كانت لبائع فى سوق بمدينة ووهان الصينية، وليس محاسبًا تبين أنه ليس له صلة بالسوق ولكن حالته ساهمت فى التكهنات بأن الفيروس قد يكون قد تسرب من مختبر.
وقال مايكل وروبى، رئيس قسم البيئة وعلم الأحياء التطورى فى جامعة أريزونا، فى الدراسة التى نشرت فى مجلة ساينس، أمس الأول، إن المحاسب، الذى كان يُعتقد على نطاق واسع أنه أول شخص أصيب بكورونا، أفاد بأن الأعراض الأولى للمرض ظهرت عليه فى 16 ديسمبر بعد عدة أيام مما كان معروفا فى البداية، وذكرت الدراسة أن ظهور الأعراض عليه بعد حالات متعددة لعمال فى سوق هوانان وبذلك تكون بائعة أسماك هناك هى أول حالة معروفة، فقد ظهرت أعراض المرض عليها فى 11 ديسمبر.
فى سياق متصل، حذرت دراسة من أن القوارض قد تكون حاملة للفيروسات الشبيهة بكورونا من دون أعراض، ما يعنى أن «الفيروس قد يأتى من الفئران»، وأجرى باحثون من جامعة «برينستون» تحليلا جينيا لأنواع مختلفة من الثدييات، ودرسوا على وجه التحديد المستقبلات التى ترتبط بها فيروسات السارس.
وذكر المكتب الوطنى لمراجعة الحسابات فى بريطانيا، أمس، أن الحكومة لم تكن مستعدة لأزمة مثل جائحة فيروس كورونا، ولم تتعلم من خبرات سابقة فى محاكاة الجوائح، وانشغلت عنها بمغادرة الاتحاد الأوروبى.
وذكر موقع «دفاع واحد» أن قيادة الجيش الأمريكى أصدرت أمرًا يمنع تجديد عقود منتسبى الجيش غير المطعمين ضد فيروس كورونا، وترقيتهم فى الخدمة، وحسب تقرير للموقع، فإن المذكرة التى وقعت عليها وزيرة شؤون الجيش كريستين وورموث، طالبت بوضع إشارة خاصة على الملفات الشخصية للعسكريين الذين يرفضون تلقى اللقاح ضد فيروس كورونا.
وسيحرم رافضو التطعيم من فرص الترقية أو المنح الدراسية أو الحصول على جوائز ومكافآت وغير ذلك من حوافز، كما يتيح الأمر لقادة الوحدات والفصائل فرض قيود على مواصلة العسكريين الرافضين للتطعيم خدمتهم العسكرية، إن لم تكن لديهم شهادة طبية تؤكد استحالة تلقيهم اللقاح لأسباب صحية، ويشمل الأمر القوات البرية وقوات الاحتياط والحرس الوطنى.