أول بيان لسيف الإسلام القذافي بعد ترشحه للانتخابات الليبية (تفاصيل)

في أول تصريح إعلامي له عقب ترشحه للانتخابات الليبية، وجه سيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، والمرشح للانتخابات الرئاسية الليبية، رسالة إلى الليبيين.
وفي بيان له اليوم الأربعاء، دعا القذافي الابن، من لقبهم ب «المؤمنين بالمشروع الوطني التصالحي الجامع» إلىر استلام بطاقاتهم الانتخابية.
وأضاف سيف الإسلام القذافي أنه لن يتمكن أحد من التصويت أو المشاركة بدون هذه البطاقات قائلًا: «بطاقاتكم الانتخابية هي جواز عبوركم لصناديق الاقتراع نحو المشاركة في اتخاذ القرار الوطني المستقل، وتعزيز حجم شرعية المؤسسات السياسية الجديدة، للنهوض ببلادنا وإعادة تأهيلها وإعمارها، وإعادتها لمكانتها الأولى بين الدول».
ودعا سيف الإسلام القذافي إلى ما أسماه «تحقيق حلم إنقاذ ليبيا من نير الاحتراب والفوضى واستعادة الاستقرار والسلام والازدهار والتعايش الأخوي والوئام المجتمعي«.
قدم سيف الإسلام القذافي، الأحد الماضي، أوراق ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية في ليبيا، حيث يتطلع أنصار النظام السابق لعودته إلى السلطة، لا سيما وأن جانبا من الشارع الليبي يشعر بخيبة أمل نتيجة غياب الاستقرار وانقسام البلاد.
ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات الرئاسية في ليبيا على جولتين، تبدأ الأولى في 24 ديسمبرالمقبل، والثانية مع الانتخابات البرلمانية بعد 52 يوما من الجولة الأولى.
من جهتها أكدت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات أن نجل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، قسجل ترشيحه في مدينة سبها الجنوبية. لكنها أعلنت الأربعاء أن التقدم بأوراق الترشح لا يعني بالضرورة القبول بالمرشح وموافاته للشروط.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 27 يونيو 2010 مذكرات توقيف بحق القذافي وسيف الإسلام وعبدالله السنوسي، متهمة إياهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية أثناء قمع التظاهرات في ليبيا.
اعتبرت منظمة العفو الدولية أن ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية يعكس «جوًّا من الإفلات من العقاب في ليبيا»، مشيرة إلى أنه مطلوب للتحقيق لارتكابه جرائم ضد الإنسانية.
وقالت المنظمة في تدوينة عبر حسابها بموقع «تويتر»، الإثنين الماضي إن القذافي الابن له دور «في القمع العنيف للتظاهرات ضد حكم أبيه في فبراير 2011، ويجب تسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية».
وأضافت: «حان الوقت لإنهاء الإفلات من العدالة للمُشتبه بارتكابهم جرائم بموجب القانون الدولي أو وجودهم في مواقع سلطة في ليبيا، فقد توفي كل من التهامي خالد ومحمود الورفلي المطلوبين من المحكمة الجنائية الدولية قبل مثولهما أمام العدالة، في 2021، حين كانا حرَّين طليقين».
وأحدث سيف الإسلام القذافي جدلًا كبيرًا بعد تقديم أوراق ترشحه بنفسه للانتخابات الرئاسية عبر مكتب الإدارة الانتخابية سبها أمس الأحد، فيما أعلنت المفوضية العليا للانتخابات أنه «استكمل جميع المسوغات القانونية بحسب القانون رقم (1) الصادر عن مجلس النواب بشأن انتخاب رئيس الدولة».