جدد سامح شكرى، وزير الخارجية، التزام مصر الكامل بتثبيت ركائز الاستقرار في ليبيا، والمساهمة في تحقيق متطلبات التنمية الشاملة فيها. وأضاف «شكرى»، خلال لقائه موسى الكونى، نائب رئيس المجلس الرئاسى الليبى، أمس، أن القاهرة لن تألو جهدًا في تلبية تطلعات الشعب الليبى المستحقة في دولة آمنة ومزدهرة تلفظ كل أشكال التواجد الأجنبى غير المشروع، وتفرض سيادتها على سائر ترابها الوطنى. وأثنى على مخرجات مؤتمر باريس حول ليبيا، الذي انعقد يوم 12 نوفمبر الجارى، وما عكسه من استمرار التوافق الدولى إزاء دعم المسار السياسى للأزمة الليبية. كما شدَّد وزير الخارجية على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المحدد الشهر المقبل، وشدد على حتمية خروج كل القوات الأجنبية، فضلًا عن المرتزقة والمقاتلين الأجانب، باعتبار ذلك العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى حل سياسى شامل للأزمة الليبية. وأعرب «الكونى» عن تقديره للدور المصرى الداعم للاستقرار في ليبيا. وداخليًا، واصلت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، أمس، تلقى أوراق المرشحين الراغبين في خوض سباق الرئاسة المقرر في 24 ديسمبر المقبل والانتخابات البرلمانية المقررة بعد الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة ب52 يومًا، وأعلنت المفوضية أن إجمالى عدد المترشحين لانتخاب مجلس النواب في كل الدوائر الانتخابية بلغ 601 مترشح ومترشحة حتى مساء أمس الأول. وبعد ساعات من ترشح سيف الإسلام القذافى لانتخابات الرئاسة، سارعت ميليشيات غرب ليبيا في مصراتة والزاوية والزنتان إلى تأكيد رفضها الخطوة، وحمَّلت الميليشيات المفوضية العليا للانتخابات مسؤولية ما سيترتب على قبولها طلب ترشحه. وأغلقت الميليشيات مراكز انتخابية في غريان والجبل والزاوية، وأعلنت أن هناك «مؤامرة» ضد «ثورة 17 فبراير 2011» من خلال تنصيب بعض المطلوبين الذين «أساؤوا» للشعب الليبى. وفى الوقت نفسه، أعلنت مصادر مقربة للجيش الوطنى الليبى أن المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطنى، من المقرر أن يتقدم بأوراق ترشحه لسباق الرئاسة اليوم.
