نقل حصة «فودافون مصر» ل«فوداكوم» مارس المقبل

انتهى الأسبوع الماضى بالإعلان عن صفقة كبيرة فى قطاع الاتصالات، حيث أعلنت شركة فودافون العالمية عن موافقتها على نقل حصتها البالغة 55٪ فى فودافون مصر إلى مجموعة فودافون المحدودة «فوداكوم»، وهى الشركة التابعة لها فى جنوب إفريقيا، وتصل قيمة الصفقة لنحو 2.7 مليار يورو.
كما أخطرت شركة فودافون مصر، الشركة المصرية للاتصالات - التى تمتلك باقى الحصة فى فودافون مصر بواقع 45%- بتلقى فودافون عرضًا مبدئيًا من شركتها التابعة «فوداكوم»، لنقل حصتها فى شركة فودافون مصر إلى الأخيرة، على أن تلتزم بتقديم صك التزام بكافة البنود الواردة باتفاقية المساهمين المعدلة للمصرية للاتصالات.
وطبقًا للبيانات، تصل حصة فودافون العالمية فى فوداكوم جنوب إفريقيا لنحو 60% من الشركة، ومع إتمام صفقة فودافون مصر سترتفع النسبة إلى 65.1%. ومع الإعلان عن التفاصيل تزايد التساؤل حول مستقبل عملاء فودافون مصر والخدمات المقدمة من الشركة، خاصة أنها تستحوذ على الجانب الأكبر من سوق المحمول.
وقال أيمن عصام، رئيس قطاع الشؤون الخارجية والقانونية بشركة فودافون، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، إن صفقة فودافون ونقل الحصة إلى فوداكوم تأتى فى إطار هيكلة فودافون، حيث إنه من المقرر أن يكون هناك كيانان: الأول إفريقى ويركز على التوسع فى الخدمات المالية وتحقيق الشمول المالى، بينما يركز الكيان الثانى وهو الأوروبى على خدمات الجيل الخامس. واعتبر أن نقل حصة فودافون مصر والبالغة 55% من الشركة إلى فوداكوم الإفريقية طبيعى فى ظل وجود مصر فى القارة الإفريقية.
ونفى عصام وجود أى اتجاه لتغيير العلامة التجارية للشركة بل على العكس، فإن هذه الصفقة ستحقق صالح جميع الأطراف. وقال: «ستكون هناك خطط لزيادة الخدمات وتحسينها لصالح المستهلكين». وأكد رئيس قطاع الشؤون الخارجية والقانونية بفودافون مصر أنه لن يكون هناك أى تغيير فى الهيكل الإدارى للشركة، ولكن الصفقة ستكون مفيدة لكل الأطراف. بحسب تعبيره. وقد حصلت مجموعة فودافون العالمية على التزام مجموعة فوداكوم باتفاق المساهمين الموقع مع الشركة المصرية للاتصالات، وتعتبر الصفقة قيد الموافقات الرقابية والقانونية من قبل الجهات المعنية فى كل من مصر وجنوب إفريقيا، ومن المتوقع الانتهاء من عملية إتمام نقل الملكية بحلول 31 مارس 2022. وكانت تقارير صحفية فى نهاية سبتمبر الماضى أشارت إلى وجود اتجاه لدى «إس تى سى» السعودية للاستحواذ على حصة فودافون مصر وأنها تسعى إلى تدبير نحو مليار دولار لإتمام هذه الصفقة، بحسب مصادر بالشركة، بينما سارعت فودافون مصر لنفى مثل هذه الانباء، كما أفصحت المصرية للاتصالات فى بيانها للبورصة فى ذلك اليوم، بأنها لم تتلقَّ أى أخبار بخصوص فتح المباحثات حول صفقة «إس تى سى» لكن يبدو أن الأنباء سرعان ما انعكست على سهم المصرية للاتصالات فى البورصة، حيث ارتفعت بنحو 8% فى ذلك اليوم بعد إذاعة هذه الأنباء، لتتراجع بعد بيان الإفصاح ويغلق فى ذلك اليوم عند ارتفاع بمعدل 3%.