أمرت النيابة العامة بحبس المتهم أيمن عبدالمعبود، 45 سنة، الملقب ب«خُط الفيوم»، 4 أيام على ذمة التحقيقات، وعاينت موقع الحادث، وتبين أنه مكون من ثلاثة طوابق وخلفه أرض زراعية، وأن المتهم احتجز رهائن داخل حجرة بالمنزل واستخدمهم كدروع بشرية للهرب من قوات الشرطة، كما كشفت التحقيقات أن المتهم أغلق أبواب المنزل بالجنازير والأقفال لمنع دخول قوات الشرطة، وأطلق أعيرة نارية من الأسلحة التى كانت بحوزته، وهى عبارة عن «بندقية آلية وطبنجة وبندقية خرطوش»، و140 طلقة مختلفة الأعيرة، وتم تحريز الأسلحة وإرسالها إلى المعمل الجنائى لفحصها. وكشفت معاينة فريق النيابة العامة أن المتهم أطلق عيارا ناريا على حماته وأرداها قتيلة أمام الرهائن من أسرته، وأمرت النيابة العامة بانتداب الطب الشرعى لتشريح جثمان حماة «خُط الفيوم»، وأكدت المعاينة أن المتهم قام بقتل حماته قبل عملية اقتحام المنزل بساعة، كما كشفت المعاينة الأولية للنيابة العامة أن قوات الأمن الوطنى قبل اقتحام منزل المتهم وضعت خطة محكمة للاقتحام، حيث استدعت سيارات الإسعاف قبل الاقتحام بعشر دقائق فقط، وعندما تأكدت من وصولها، قامت بعملية الاقتحام لمنزل المتهم. وكشفت التحقيقات أن عملية الاقتحام استغرقت خمس دقائق فقط، بدأت فى الساعة الثالثة وثلاث وثلاثين دقيقة من فجر أمس وانتهت فى الساعة الثالثة و38 دقيقة.. أطلقت خلالها قوات الأمن الوطنى طلقتين فقط فى الفخذ الأيسر واليد اليمنى للمتهم، ونجحت الشرطة فى تحرير الرهائن ونقل 5 منهم إلى المستشفى لسماع أقوالهم بعد توقيع الكشف الطبى والاطمئنان عليهم من قبل الفريق الطبى، الذى كان مرافقًا للشرطة وقت حصار منزل المتهم. وأكدت معاينة فريق نيابة الفيوم أنه تم تحرير 12 رهينة احتجزهم بلطجى الفيوم داخل منزله فى منشأة عبدالله، واستخدمهم دروعا بشرية من أجل الهروب من الشرطة خلال حصار منزله للقبض عليه، وأضافت المعاينة أن بلطجى الفيوم أثناء حصار الشرطة لمنزله خلال 48 ساعة حاول فرض شروطه على أجهزة الأمن بالفيوم، وكان أمرًا غاية فى الصعوبة جعل الشرطة تختار الطريق الأصعب وهو التفاوض معه حفاظًا على أرواح الرهائن، وتمكنت قوة أمنية من قطاع الأمن بقيادة اللواء علاء الدين سليم، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، مدعومة بمجموعات قتالية، من إنقاذ الرهائن بقطاع الأمن الوطنى.. وأثناء اقتحام المنزل لتحرير الرهائن، أطلق المتهم أعيرة نارية تجاه القوات، فبادلته القوات بالمثل، مما أدى لإصابته بعيار نارى باليد وآخر بالفخذ، وتمت السيطرة عليه وضبطه. وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن الرهائن هم: ابنة زوجة المتهم، 16 سنة، طالبة، وشقيقتها، 11 سنة، طالبة، وشقيقة زوجة المتهم، 33 سنة، ربة منزل وابنتها، ونجل بلطجى الفيوم، 9 سنوات. بمواجهة بلطجى الفيوم، اعترف المتهم فى أقواله بأنه قام باحتجاز الرهائن والتعدى عليهم بالضرب وإحداث ما بهم من إصابات لشكه فى سلوكهم، وأنه قام بقتل والدة زوجته انتقامًا منها، وقال إنه كان مغفلًا طوال فترة زواجه، وإن مجهولا اتصل به بالتليفون أخبره بما تقوم به حماته وزوجته وانه راقبهما وتبين صحة كلام المجهول فقرر الانتقام.
