النيابة تأمر بالتحفظ على المتهم باحتجاز رهائن من أسرته بالفيوم

أمرت النيابة العامة بالفيوم بالتحفظ على المتهم باحتجاز 8 رهائن من أسرته وأشقائه فى منزل بميدان عبدالمنعم رياض، وقتل حماته، وإجراء معاينة لموقع الحادث، وطلب تحريات الشرطة والأمن الوطنى، ومناظرة الجثة التى أطلق المتهم النار عليها وبيان ما بها من إصابات، والاستعلام عن حالة المتهم، والتحفظ على جميع الأسلحة التى كانت بحوزته.
كانت الأجهزة الأمنية بالفيوم، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، تمكنت من ضبط «أيمن. ع»، 45 سنة، مسجل خطر، وتحرير الرهائن الذين احتجزهم داخل منزله بالطريق الدائرى بميدان عبدالمنعم رياض مركز الفيوم عقب إطلاق النيران من بندقيته الآلية على قوات الأمن رافضًا تسليم نفسه، ما أدى لإصابته بطلق نارى فى فخذه الأيسر، وطلق آخر فى يده اليمنى.
تم نقل المتهم لمستشفى الفيوم العام واستخراج الرصاصتين، وأكد شهود عيان أن المتهم كان يهزى بكلمات: «أنا دافعت عن شرفى وأخدت حقى، أنا قعدت 17 سنة مغفل محدش يقدر يعملى حاجة».
كانت حملة برئاسة اللواء ثروت المحلاوى، مدير أمن الفيوم، توجهت إلى منزل المتهم.. وبعد مفاوضات واستغاثات لتحرير الرهائن، أطلق الرصاص على أجهزة الأمن من بندقية آلية كانت بحوزته، فبادرته القوات بإطلاق الرصاص، وتمكنت من القبض عليه بعد إصابته بطلق نارى فى فخذه الأيسر وآخر فى يده اليمنى، وتم تحرير الرهائن ونقلهم إلى مستشفى الفيوم العام للعلاج.
تمكنت الأجهزة الأمنية من إنقاذ أفراد الأسرة دون أن يتمكن المتهم من إصابتهم، بعد تنفيذ القوات عملية متميزة على أعلى مستوى من التدريب للحفاظ على حياة المحتجزين.. وكان الهدف الرئيسى حماية أرواح المحتجزين من الأطفال والسيدات، والتى كانت أصعب مراحل عملية الاقتحام التى تمت بعد تفجير الأبواب المحصنة، واستطاعت إنقاذ أفراد الأسرة قبل أن تتم إصابة أحد منهم، وخلال عملية الاقتحام تبادل البلطجى إطلاق النار مع القوات، ما أسفر عن إصابته بطلق نارى.
وعقب تحرير الأسرة، تبين أن المتهم قتل والدة زوجته ثم ألقى جثمانها فى فناء المنزل قبل عملية الاقتحام بساعات، كما أنه مارس كل أنواع التعذيب ضد أفراد الأسرة المختطفة وضربهم بكل قسوة خلال فترة الاحتجاز، وعثر على سلاح آلى«بندقية» وعدد من الطلقات النارية. فيما تبذل أجهزة الأمن فى الفيوم جهودًا مكثفة للبحث عن زوجة المتهم باحتجاز أسرته وقتل حماته.
كانت التحريات الأولية قد أوضحت أن المتهم كان متزوجا من اثنتين، الأولى فى المرج بالقاهرة وأنجب منها «آية» و«مصطفى»، وعقب خروجه من السجن بعد 13 عاما فى قضية قتل والتعدى على أمين شرطة عاد إلى الفيوم وتزوج من زوجته الثانية التى كانت قد أنجبت من زوجها الأول 4 أولاد. وأضافت التحريات أن المتهم ادعى أنه احتجز أسرته دفاعًا عن الشرف، كما تبين أن أشقاء المتهم اختفوا قبل الواقعة بيومين، وأن الأجهزة الأمنية تبذل جهودًا لكشف اختفاء الزوجة الثانية وأشقاء المتهم.