عن عمر يناهز 85 عاما رحل القيادى اليسارى الكبير عبدالغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، بعد 40 عاما، مارس خلالها الحياة السياسية والحزبية. ونعى حزب التجمع، برئاسة النائب سيد عبدالعال، عضو المكتب السياسى لحزب التجمع سابقا، عبدالغفار شكر، فيما أعلنت أسرته دفن الجثمان فى قرية تيرة، مركز نبروه- دقهلية، بعد صلاة العصر. وكتب النائب مصطفى بكرى، عبر صفحته على «تويتر»: رحل المناضل الوطنى عبدالغفار شكر، الذى قضى عمره مدافعا عن الوطن والفقراء، عرفته منذ 40 عاما، زاملته فى الأمانه العامة لحزب التجمع، كان شامخا فى مواقفه، صادقا فى التعبير عنها، سواء اختلفت أو اتفقت معه، فأنت لا تملك سوى احترامه، لم يرهن إرادته لأحد، لم يحرض الخارج ضد وطنه، لم يتطاول ضد مؤسسات دولته، كان موضوعيا، ذا أفق واسع، يحترم الرأى والرأى الآخر، رحم الله عبدالغفار شكر، الصديق والأستاذ، وألهم أسرته وكل محبيه الصبر والسلوان. ونعى المجلس القومى لحقوق الإنسان المفكر الكبير فقيد الوطن، عبدالغفار شكر، نائب رئيس المجلس السابق، الذى وافته المنية بعد صراع مع المرض. وأكد المجلس، فى بيان له، أمس، أنه برحيل الفقيد فقدت مصر إحدى القامات الوطنية، الذى عمل طوال مسيرة حياته مدافعا عن حقوق الإنسان من خلال إسهاماته الفكرية المتعددة وآرائه الوطنية المتنوعة. وثمن المجلس جهود الراحل، معتبرا أنه كان نبراسا للانتماء الوطنى، وكان له دور متميز وبناء فى عمل المجلس طوال مدة توليه منصب نائب الرئيس. وقدم المجلس خالص تعازيه لأسرة الفقيد وأهله وذويه وتلاميذه. ونعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، عبدالغفار شكر، عضو المنظمة، منذ عام 1985، القيادى السياسى المعارض، الباحث السياسى السباق، رائد الدراسات المستقبلية والبحوث الإفريقية. وأكدت المنظمة أن الراحل صاحب مواقف شجاعة ونقد موضوعى متحرر من القيود. وتقدمت المنظمة بالتعازى لأسرته ورفاقه ومحبيه وتلاميذه، داعية الله أن يتغمده بواسع رحمته. وشغل «شكر» مناصب عديدة، أبرزها نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، نائب رئيس مركز البحوث العربية والإفريقية بالقاهرة، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى السابق، أمين التثقيف فى التنظيم الشبابى الاشتراكى السابق، عضو المكتب السياسى لحزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى. ولد «شكر» فى 27 مايو 1936 بقرية تيرة مركز نبروه محافظة الدقهلية، وتخرج فى كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1958. وبدأ حياته السياسية مبكرا، فى عامة السابع عشر، عندما التحق بهيئة التحرير عام 1953، ثم بالاتحاد القومى عام 1958، ثم الاتحاد الاشتراكى عام 1963. وفى العام 1964 أصبح أمينا للتثقيف فى تنظيم الشباب الاشتراكى، وانتمى للتنظيم الطليعى، وتركزت اهتماماته البحثية على قضايا التطور الديمقراطى والمجتمع المدنى فى الوطن العربى، وقضايا وخبرات العمل الحزبى والسياسى، وقضايا التعاون والتنمية الاجتماعية، وقضايا العولمة والرأسمالية وتأثيرها على الوطن العربى.