نشاط مبيعات «التابلت» مع عودة المدارس

مع الاستعداد لعودة المدارس وبدء العام الدراسى الجديد، شهدت مبيعات التابلت والنوت بوك زيادة قدرها التجار بنحو 25% فيما ارتفعت الأسعار خلال العام الجارى نتيجة أزمة توافر الشرائح الإلكترونية، ما أدى إلى تراجع المخزون من الأجهزة لدى الشركات.
ومع نشاط الأسواق لاحظ التجار زيادة الإقبال على الشراء بالاعتماد على نظام التقسيط، حيث أصبح يتجه عدد كبير من المستهلكين إلى تفضيل الحصول على احتياجاتهم من الأجهزة الإلكترونية، والتى أصبحت ضرورية فى ظل زيادة الاعتماد على آليات العمل من المنزل والتعليم عن بعد فى ظل كورونا من خلال تقسيط يصل إلى سنة بدون فوائد مع بعض البنوك.
وقال محمد وفائى، متخصص فى مجال مبيعات الإلكترونيات، إن هناك نشاطا واضحا فى مبيعات أجهزة التابلت والنوت بوك بصفة خاصة مع موسم عودة المدارس، مشيرا إلى أن هذا نشاط تقليدى فى مثل هذا الوقت من العام.
وأوضح، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، أن هناك تغيرات فى العادات الشرائية، حيث أصبح المستهلك يفضل شراء أجهزة بإمكانيات تكنولوجية تلبى احتياجاته الحالية فقط دون تفضيله الحصول على تكنولوجيا ربما يحتاجها فى المستقبل خاصة مع وجود فارق سعرى لم يعد لديه القدرة على تحمله. وفيما يتعلق بمستويات أسعار التابلت حاليا قال وفائى إن هناك زيادة فى الأسعار عن العام الماضى ما بين 15% و20% فى الأجهزة التقليدية لتصل إلى 25% فى الأجهزة الأكثر تطورا تكنولوجيا. وحول أهم المبيعات فيما يتعلق بالتابلت قال إنها تتركز فى نوعى هواوى وسامسونج وتدور الأسعار حول 1800 إلى 2500 جنيه.
وفيما يتعلق بمبيعات الموبايل حاليا قال إنها تعانى من ركود واضح فى المبيعات خاصة مع زيادة أسعار المنتجات الإلكترونية أصبح هناك عزوف عن الشراء فيما عدا الاحتياجات الأساسية والضرورية فقط.
وأشار إلى سيطرة ظاهرة «التقسيط» على المبيعات فى الوقت الحالى، موضحا أن نسبة مبيعات التقسيط تصل لنحو 60% من إجمالى المبيعات فى الوقت الحالى بينما كانت هذه النسب تدور بين 30 و40% فقط فى الماضى.
من جانبه أكد محمد المهدى، وكيل شعبة المحمول، أن زيادة الأسعار كانت وراء ركود المبيعات خاصة فى قطاع الموبايل، مشيرا إلى نشاط مبيعات التابلت حاليا مع موسم المدارس، وهو ما يساهم تعويض قطاع التجار حاليا.