الرئيس التونسي يعتزم إطلاق حوار وطني دون مشاركة حزب النهضة

كشف رئيس حركة الشعب" التونسية، زهير المغزاوي، اليوم الإثنين، أنّ الرئيس التونسي قيس سعيد، أبلغه بأنّه سيدعو إلى حوار بعد الإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة، وأنه "لن يوجه الدعوة إلى حركة النهضة باعتبارها جزءا من المشكلة، ولأنها المسؤولة عن الخراب في البلاد"، بحسب تعبيره.
وقال المغزاوي في تصريحات نقلتها إذاعتا «موزاييك»، و«إكسبرس» المحليتان، اليوم، إنّ "سعيد سيشرع في مسار تشاركي بعد تشكيل الحكومة الجديدة، يشمل الاتحاد العام التونسي للشغل، والمنظمات والقوى الحية والأحزاب باستثناء حركة النهضة، التي اعتبر أنها مسؤولة عن الأزمة في البلاد".
واعتبر المغزاوي، أنّ "منظومة النهضة أكثر فسادا من منظومة حزب التجمع (حزب الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي) وقياداتها، الذين اعترفوا بمسؤوليتهم عن تعفّن الأوضاع، ومن حكموا معها لم يكونوا مؤثرين، باستثناء حزب نداء تونس، الذي حكم بعد الانتخابات التشريعية لسنة 2014".
وأكد المغزاوي، أن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بحد ذاته، "أصبح غير قادر على حكم حزبه"، وفق تعبيره.
ومن المنتظر أن يدعو الرئيس التونسي قيس سعيد، إلى حوار وطني لحل الأزمة في تونس، بعد تشكيل الحكومة الجديدة، والذي لم تتحدد ملامحه والقضايا العامة التي سيدور حولها ولا الأطراف المشاركة فيه.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد، قد أبلغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في مكالمة هاتفية، يوم السبت، أن حوارا وطنيا سيجري قريبا في بلاده، في خطوة رأى مراقبون أنها تمثل استجابة لمطالب عدد من الفاعلين السياسيين.
ولم يشر بيان صدر عن مكتب الرئيس التونسي بعد المكالمة الهاتفية، إلى أي خطط للحوار الذي طالبت به أطراف سياسية منذ مدة لحل الأزمة القائمة، قبل أن تتغير المعطيات في 25 يوليو الماضي، بإعلان سعيد اتحاذ حزمة من التدابير الاستثنائية، وإعلانه تعليق عمل البرلمان، ورفع الحصانة عن نوابه، وإقالة رئيس الحكومة آنذاك هشام المشيشي.